|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا لَم أَرتَكِبْ خَطايا كَبيرة وَمُمَيَّزة. فَلْيَذْهَبْ سِوايَ إلى الاِعتِراف. مِن يُقِيمُ في غُرفَةٍ مُغلَقَةٍ لِزَمَنٍ طَويل، يَسُوءُ مُناخُها، إِلاّ أَنَّهُ لا يَشْعُرُ بِذلك. ولكنْ، إِذا دَخَلَها أَحَدٌ مِنَ الخارج، فَلَنْ يَحْتَمِلَ رائِحَتَها النَّتِنة، وَسَيَهْرُبُ مِنها بِأقصى سُرعة. ما أَدراكَ بِأًنَّكَ نَقِيٌّ، وَأَنَّكَ لَستَ كَسائِرِ الخَطَأة؟ "إِنْ قُلْنا إِنَّهُ لَيسَ لَنا خَطيئةٌ نُضِلُّ أَنفُسَنا، وَلَيسَ الحَقُّ فِينا" (1يو 8:1) عَدَمُ رُؤْيَتِي لِخَطيئَتي هُوَ نَوعٌ مِنَ العَمى الرُّوحِيّ. لذلكَ عَلَيَّ أن أُصَلِّيَ لِكَي يَشْفِيَني الرَّبُّ مِنْ هذا العَمى، وَيَحْفَظَني مِنْ هذا الغُرُور. ثُمَّ إِنَّ الخَطايا الصَّغيرةَ قد تَكُونُ أَشَرَّ مِنَ الكَبيرة. ذلكَ أَنَّ الكَبيرةَ تَكُونُ أكثرَ ثِقَلاً على الضَّمير، وَتَدْفَعُ بِصاحِبِها إلى طَلَبِ المَغفِرة. أَمّا الصَّغيرة فَلَيسَ لها ثِقَلٌ.. وَيَسْهُلُ تَبْرِيرُها.. لذلكَ يَتَجاهَلُها صاحِبُها، وَيَتَناساها، ظانًّا أَنَّها بَسيطةٌ وَغَيرُ خَطيرة.. وَهُنا تَكْمُنُ خُطُورَتُها؛ لأَنَّها، مَعَ مُرُورِ الوَقت، تُخَلِّفُ في النَّفسِ أَخْبَثَ العادات، أَلا وَهيَ: اعْتِيادُ الخطيئةِ، وَبَلادَةُ الوَعي. إِعْتَرِفْ، حتّى بِأَصْغَرِ الخَطايا. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 12 - 09 - 2014 الساعة 03:36 PM |
|