رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مفتاح علّق» فحدثت أزمة انقطاعات «الخميس المظلم الوطن أكد المهندس طلعت أبوزيد، رئيس المركز القومى للتحكم فى الكهرباء، أن أزمة انقطاع التيار الكهربى التى شهدتها البلاد، أمس الأول، لم تنشأ نتيجة وجود أعطال فى محطات الكهرباء، لكنها جرت حينما «علّق مفتاح دائرة الصيانة»، موضحاً أنه يتم بشكل منتظم فصل الأحمال الكهربائية على الدوائر الكهربائية وفقاً لجدول زمنى محدد بعيداً عن برنامج تخفيف الأحمال عند زيادة الإنتاج عن الاستهلاك من أجل إجراء الصيانة اللازمة لها بعد فترات تشغيل معينة، وكنا نجرى مناورة على «غرب القاهرة- القاهرة 500 كيلوفولت»، وتم فصل الأحمال بشكل طبيعى لكن حدث عطل ولم يعمل المفتاح الخاص بإعادة عمل الدائرة فهو «تقريباً علّق»، ولكننا ننتظر التقرير النهائى حتى يوضح السبب الأساسى لحدوث هذا العطل الذى تبعه خروج عدة دوائر عن العمل. وشدد «أبوزيد»، فى تصريح لـ«الوطن»، على أنه لم يحدث شىء غير المعتاد إجراؤه عند إجراء المناورات، مضيفاً: «كنا نجرى صيانة لتلك الدائرة حتى تعمل بالكفاءة المطلوبة، وحينما تم فصل المفتاح الخاص بعملها لم يعمل». وأوضح رئيس المركز القومى للتحكم فى الكهرباء أن فريقاً فنياً من المستشارين بالشركة القابضة لكهرباء مصر أخذوا ما سجله المركز فى تلك الفترة عن الأزمة وسببها ويتم فحص البيانات المسجلة وفقاً لأجهزة كمبيوتر المركز، موضحاً أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حصل مساء أمس الأول على تقرير مبدئى بالأزمة وما حدث بها، إلا أن التقرير النهائى للواقعة سيكون قبل نهاية الأسبوع الحالى. من جانبه، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن أزمة انقطاع التيار التى شهدتها البلاد أمس الأول لم تكن نتيجة أى أعطال فى محطات إنتاج الكهرباء، مشدداً على أنه «لا توجد أى مشكلات فى محطاتنا الخاصة بإنتاج وتوليد الكهرباء، ولكن الوزارة تعمل على صيانة مبرمجة للمحطات بواسطة أجهزة تكنولوجية حديثة فى الأوقات التى توجد بها أحمال منخفضة وفى غير أوقات الذروة لضمان توفير خدمة جيدة للمواطن، فى ضوء تحركاتنا لتقليل تخفيف الأحمال، وحدث عطل فنى -لم نعرف سببه بعد- كان وراء هذه الأزمة». وأضاف «شاكر»، لـ«الوطن»، أن ما حدث أمس الأول فى الصباح الباكر مسجل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمركز القومى للتحكم فى الكهرباء، ويتم تحليل المعلومات الموجودة عن تلك الفترة للوقوف على الأسباب الحقيقية للانقطاع، ولكن الثابت لدى قيادات الوزارة أن الأزمة وقعت نتيجة عطل فنى، ولكن لم يتحدد السبب فيها بعد. وبشأن احتمالات تورط أحد عناصر «الإخوان» فيما حدث، خاصة بعد تحسن انتظام التغذية الكهربائية مؤخراً، قال: «كل الاحتمالات واردة حتى نتوصل إلى حقيقة ما حدث». وأوضح «شاكر» أنه فور حدوث العطل خرجت محطة كهرباء غرب القاهرة عن الخدمة، وتبعتها محطة كهرباء النوبارية، ومن الطبيعى عندما تخرج محطتان كبيرتان من الخدمة أن تحدث انقطاعات، ولأن الشبكة القومية للكهرباء موحدة؛ تبع ذلك خروج عدد من المحطات الأخرى، ولكنى أؤكد أن محطات الكهرباء لم تشهد أى أعطال. ولفت «شاكر» إلى أن الأحمال الطبيعية على الشبكة القومية للكهرباء تقدر بنحو 20 ألف ميجاوات، فى حين أنه مع العطل كانت الأحمال 12 ألف ميجاوات، وهو ما دفعنا للتحرك من أجل علاج المشاكل الفنية واستعادة عمل المحطات، علما بأن فصل الأحمال الكهربائية يستتبعه إجراءات فنية لإعادة التشغيل تستغرق وقتاً. وعن احتمالية تكرار الأزمة، قال: «اتخذنا كل إجراءاتنا الفنية لعلاج المشكلة ومحطاتنا تعمل بكفاءة فى ضوء برامج محددة للصيانة من أجل رفع كفاءاتها، والأعطال فى المحطات واردة، لكنها ليست بحجم أزمة الخميس. وشدد وزير الكهرباء على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على اتصال دائم معه من أجل متابعة أوضاع شبكات الكهرباء فى مصر، وأن القيادة السياسية كانت حريصة على علاج أزمة يوم الخميس فى أسرع وقت ممكن. من جانبه، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة، إن الأزمة نتج عنها خروج 45% من إجمالى قدرات الشبكة القومية للكهرباء، لكن قيادات الوزارة وخبراءها تحركوا وفقاً لمنهج علمى مدروس من أجل حل الأزمة فى أسرع وقت وهو ما تم على أرض الواقع. وقال «اليمانى»، لـ«الوطن»، إن الأزمة بدأت فى تمام السادسة والربع من صباح يوم الخميس، واتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لاستعادة توصيل التيار بالتوالى، وبالفعل استعدنا القدرات تدريجياً حتى نجحنا بحلول الثامنة مساء اليوم نفسه فى تجاوز الأزمة بعد التدخلات الفنية الناجحة من خبراء ومهندسى قطاع الكهرباء بإشراف الوزير والمهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، والمهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء. ولفت «اليمانى» إلى أن وزير الكهرباء حضر بنفسه إلى المركز القومى للتحكم فى الكهرباء منذ اندلاع الأزمة وحتى 11 مساءً، من أجل الاطمئنان على أن الإجراءات التى تتخذها الوزارة تتم بحرفية وكفاءة عالية. وأشار إلى أن «حدوث الأزمة أمر وارد سواء فى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية حينما وقع بها إعصار وأفقدها جزءاً كبيراً من قدراتها، أو اليابان حينما ضربتها موجة تسونامى وأفقدتها 30% من قدراتها، مؤكداً أن الشبكة القومية تشهد استقراراً تاماً، وأن التغذية الكهربائية تصل للمنازل والمرافق والمنشآت الحيوية والعامة بكفاءة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكهرباء عن تقرير الخميس المظلم |
ننشر تفاصيل التقرير الأولى عن كارثة الخميس المظلم .. ويكشف |
علّق |
المعلم د. راغب مفتاح |
الزمالك: رفع الحرج عن المجلس فى أزمة شيكابالا وراء تقديم المعلم لاستقالته |