رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«ميليشيات الإخوان الإلكترونية» ذراع التنظيم للتحريض دول معادية »
الوطن أعد تنظيم الإخوان الإرهابى، عقب ثورة 25 يناير، التى انطلقت شرارتها الأولى من إحدى صفحات موقع «فيس بوك»، ميليشيات إلكترونية منظمة للسيطرة على صفحات التواصل الاجتماعى من خلال عشرات الصفحات التابعة للتنظيم، سواء باسم الإخوان أو بأسماء أخرى لإخفاء تلك التبعية، فيما قال خبراء ومتخصصون إن التنظيم الدولى، وبعض الدول المعادية لثورة 30 يونيو، يمولون اللجان الإخوانية، ويمدون القائمين عليها بالمال والأجهزة والتدريب، مطالبين أجهزة الأمن بتشديد الرقابة على مواقع وصفحات الإنترنت التابعة للإخوان، وتتبع مسئوليها وضبطهم. تعود بداية اللجان الإلكترونية الإخوانية، التى ملأت ساحة «فيس بوك» و«تويتر»، إلى خيرت شاطر، النائب الأول للمرشد العام، المحبوس على ذمة تحقيقات فى عدة قضايا، الذى أصدر قراره، قبل وصول محمد مرسى، الرئيس المعزول، إلى الحكم، بضرورة تخصيص مجموعات لإدارة صفحات الإخوان والعمل على استقطاب الشباب والدفاع عن مواقف التنظيم وتوجيه الاتهامات للخصوم السياسيين والأحزاب ومؤسسات الدولة ونشر الشائعات التى تصب فى مصلحة التنظيم. أراد «الشاطر» أن يضع خيوط الإعلام الجديد فى يديه، وتولت ابنته «الزهراء» مهمة الإشراف على تلك الماكينة الإلكترونية التى بدأت بتدشين عدة مدونات وصفحات اجتماعية، فيما كان موقع «إخوان ويب»، الناطق باللغة الإنجليزية، أول المواقع التابعة للإخوان الذى تأسس لتلك المهمة، واستخدمه «الشاطر» للتواصل مع الغرب والرأى العام الدولى، وكانت «الزهراء» هى حلقة الوصل بين أبيها والعاملين فى هذه اللجان أثناء وجود «الشاطر» فى السجن، وبعد إطلاق سراحه تولى بنفسه الإشراف المباشر. أبرز المسئولين عن ميليشيات الإخوان الإلكترونية، هم: عمرو رجب، مدير صفحة منتدى شباب الإخوان، التى تعد أكبر تجمع لشباب التنظيم على «فيس بوك»، وأحمد المغير، مسئول عن التنمية البشرية وتأهيل أعضاء الصفحات الإلكترونية للإخوان إعلامياً، وأحمد حسن، مسئول صفحة أنت عيل إخوانجى، وشريف عبدالستار، مسئول عن إعداد وإخراج أفلام لتشويه المعارضة والرد على الانتقادات الموجهة للإخوان بسخرية، وإبراهيم المحلاوى، مسئول فى شبكة نبض الإخوان ومتخصص فى نشر أخبار «جس النبض»، التى تصدر بأوامر عليا من مكتب الإرشاد، وعلى عبدالعظيم، مسئول متابعة وتشويه وسائل الإعلام والرد على أى أخبار سلبية عن الإخوان، ومحمد صلاح الجبالى، مسئول الرد على الصفحات المعارضة للإخوان على «فيس بوك»، وعمرو فراج، رئيس شبكة رصد، وكان مسئولاً عن صفحة حزب الحرية والعدالة على «فيس بوك». بعد سقوط الإخوان، أصيبت هذه الميليشيات بحالة من الارتباك، لكنها بدأت فى التحريض المباشر، وتوجيه التكليفات لشباب الإخوان فى المحافظات، وأطلق الإخوان العديد من روابط «الهاشتاج» التحريضية من خلال هذه الصفحات، مثل «تحولاتى الفكرية الأخيرة»، التى شهدت تحريضاً صريحاً على ممارسة العنف، فضلاً عن اعتراف قطاع كبير من قواعد الإخوان بارتكاب أعمال إرهابية كحرق سيارات شرطة، ومهاجمة منشآت حكومية، وكانت من الصفحات الشهيرة التى تخصصت فى نشر هذه الأعمال، صفحة «المجد للمجهولين»، التابعة للإخوان، التى نشرت صوراً لعمليات العناصر الإخوانية عقب تنفيذها، وصفحة «أحرار فض اعتصام رابعة»، التى تولت مسئولية تحميس الشباب وتحفيزهم ودعوتهم لما سمته «الانتقام» من قوات الأمن. ومن بين تلك الصفحات الإخوانية، التى تولت مهمة العنف، «مولوتوف»، و«كتائب حلوان المسلحة»، و«الأيام الحاسمة»، و«المقاومة الشعبية»، و«ولع»، و«طلاب ضد الانقلاب»، و«شباب ضد الانقلاب»، و«كلنا علاء صادق»، و«حمدين صباحى واحد خمنا». وبجانب الصفحات المركزية التى تدار من القاهرة، خصص تنظيم الإخوان صفحات فرعية فى المحافظات المختلفة، لجمع العناصر الإخوانية فى كل محافظة وربطهم بعضهم ببعض، ونقل التكليفات والمعلومات الخاصة بمواعيد وأماكن التظاهرات. واستخدم التنظيم هذه الصفحات فى نشر موجات عنف وفوضى على مستوى الجمهورية، سواء فى شكل تظاهرات تستهدف مؤسسات الدولة، أو تكليفات بحرق أبراج الكهرباء وشبكات المحمول، والتحريض على تصفية رجال الشرطة والجيش المشاركين فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» من خلال نشر صورهم وأرقام تليفوناتهم وعناوين منازلهم، بل واستهداف عائلات هؤلاء الضباط. ولم يكتف تنظيم الإخوان باستغلال هذه الصفحات فى التحريض على العنف فقط، بل استخدموها فى ترويج الشائعات أيضاً، وخصص التنظيم مجموعات لنشر أكاذيب وشائعات تستهدف خصوم الإخوان، من قيادات المعارضة وجبهة الإنقاذ الوطنى قبل «عزل» مرسى، حتى تحولت البوصلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومؤسسات الدولة، عقب العزل، باختلاق قصص وهمية وكاذبة. وكان من أبرز الشائعات التى روجها «الإخوان»، أن والدة الرئيس السيسى، يهودية الديانة، وكلمة «السيسى» ليست عربية، وأن أصول الاسم مرجعها اللغة العبرية، ما استقبله جمهور «فيس بوك» بالسخرية. ثانى القصص الوهمية التى دشنتها صفحات ميليشيات الإخوان الإلكترونية، وبعض المواقع التابعة للتنظيم، هى أن الرئيس السيسى سرق مشروع قناة السويس من الرئيس المعزول محمد مرسى، ونسبه إلى نفسه بعد الإطاحة به. فى المقابل، قال سامح عيد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن «الإخوان» عمدوا طيلة الشهور الماضية إلى استخدام موقع التواصل الاجتماعى من أجل افتعال المشاكل والأزمات السياسية، واختلاق قضايا وهمية ونشر الدعوات المحرضة على العنف والإرهاب للنيل من استقرار الدولة، والإخوان طيلة الفترة الماضية قاموا بتدشين مجموعة من الحملات المسيئة والكاذبة، مثل «الهاشتاج» المسىء للرئيس السيسى، على الرغم من تضمن الهاشتاج لكلمات مخالفة للشرع والأخلاق الإسلامية. من جانبه، قال أحمد بان، المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، إنه يجب على أجهزة الأمن تشديد ضبط ومراقبة مواقع الإنترنت ومواقع التواصل والمنتديات، لمنع أى شعارات أو كتابات مسيئة إلى الدولة، وتحرض على العنف. |
|