رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنه لم يحتقر الخطاة مطلقا، فالأحتقار لا يخلصهم! حتى الذين قالوا إصلبه، قدم لهم الخلاص أيضاً. وقال للآب وهو على الصليب: "يا أبتاه أغفر لهم، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو 34:23). ولماذا قال: "أغفر لهم"؟….لأنه جاء يطلب ويخلص ما قد هلك. ولهذا فتح باب الفردوس أمام اللص المصلوب معه….. لم يكن ينظر إلى خطايا الناس، إنما إلى محبته هو.لم ينظر إلى تعدياتنا، إنما إلى مغفرته التى لا تحد. أما تعدياتنا فقد جاء لكى يمحوها بدمه. وحينما كان ينظر إليها، كان يرى فيها ضعفنا. لذلك قال له المرتل: "إن كنت للآثام راصداً يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز 130). إنه درس لنا، لكى لا نيأس، بل نطلب ما قد هلك. هناك حالات معقدة فى الخدمة نقول عنها: "لا فائدة فيها"، فنتركها ونهملها كأن لا حل لها، بل نقول إنها من نوع الشجرة التى لا تصنع ثمراً، فتقطع وتلقى فى النار (يو 10:3). أما السيد المسيح فلم ييأس مطلقاً، حتى من إقامة الميت الذى قال عنه أحباؤه إنه قد أنتن لأنه مات من أربعة أيام (يو 11). وهذا درس لنا أيضاً لكى نغفر لمن أساء إلينا. لأن الرب فى تخليصه ما قد هلك، إنما يغفر لمن أساء اليه. فالذى هلك هو خاطئ أساء إلى الله. والرب جاء يطلب خلاصه……!! كم ملايين والآف ملايين عاملهم الرب هكذا، بكل صبر وكل طول أناة، حتى تابوا وخلصوا. وبلطفه أقتادهم إلى التوبة (رو 4:2). كثيرون سعى الرب إليهم دون أن يفكروا فى خلاصهم.وضرب مثالاً لذلك: الخروف الضال، والدرهم المفقود (لو15). ومثال ذلك أيضا الذين يقف الله على بابهم ويقرع، لكى يفتحوا له (رؤ 20:3). وكذلك الأمم الذين ما كانوا يسعون إلى الخلاص، ولكن السيد المسيح جاء لكى يخلصهم ويفتح لهم أبواب الإيمان. ويقول لعبده بولس: "إذهب فإنى سأرسلك بعيداً إلى الأمم" (أع21:22) لما ذكر القديس بولس هذه العبارة التى قالها له الرب صرخ اليهود عليه قائلين إنه: "لا يجوز أن يعيش" (أع 22:22).ولكن هداية الأمم كانت قصد المسيح الذى جاء يطلب ويخلص ما قد هلك. جاء الرب يغير النفوس الخاطئة إلى أفضل.غير المؤمنين جاء يمنحهم الإيمان.والخاطئون جاء يمنحهم التوبة. والذين لا يريدون الخير جاء يمنحهم الإرادة. والذين رفضوه جاء يصالحهم ويصلحهم. وهكذا كان يجول يصنع خيراً (أع38:10). حتى المتسلط عليهم إبليس جاء ليعتقهم ويشفيهم. لذلك نحن نناديه فى أوشية المرضى ونقول له: "رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين. عزاء صغيرى النفوس، وميناء الذين فى العاصف". كل هؤلاء لهم رجاء فى المسيح الذى جاء يطلب ويخلص ما قد هلك….إنه عزاء الهالكين وأملهم. لذلك دعى أسمه "يسوع" أى المخلص، لأنه جاء يخلص. ولذلك فإن ملاك الرب المبشر ليوسف النجار، قال له عن العذراء القديسة: "ستلد أبناً، وتدعو أسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 21:1). مجرد إسمه يحمل معنى رسالته التى جاء من أجلها، أنه جاء يخلص ما قد هلك……. |
03 - 09 - 2014, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: إنه لم يحتقر الخطاة مطلقا، فالأحتقار لا يخلصهم!
تامل راااااااائع شكرا يا غاليه ماري
|
|||
04 - 09 - 2014, 07:40 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إنه لم يحتقر الخطاة مطلقا، فالأحتقار لا يخلصهم!
شكرا على المرور
|
||||
|