![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المفتى باكياً بسبب الانتخابات الرئاسية: الحمد لله لم أنتمِ إلى أى حزب سياسى.. والعالم ليس له أن يتدخل فى السياسة.. ووصف موقفى بالخروج عن الخدمة وسام على صدرى.. وينتقد تأييد الجمعية الشرعية لمرشح بعينه ![]() د. على جمعة مفتى الديار المصرية كتب لؤى على وقف مفتى الجمهورية د. على جمعة على منبر مسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر، باكيا من مهاجمة الإعلام له بسبب موقفه من الانتخابات الرئاسية، وإعلانه الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مؤكدا على أنه ومنذ اللحظة الأولى لبداية جولة السباق الرئاسى أكد على أن دار الإفتاء لا تعرف الانتماءات السياسية ولا الحزبية، مشيرا إلى أن ذلك الموقف يأتى متسقا مع موقف الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، لكنه رغم ذلك وجد البعض يخرج قائلا: مفتى الديار خارج الخدمة. وأضاف جمعة: أن خروجى عن الخدمة شرف لى، فنزع يدى مما لا شأن لى فيه وسام على صدرى، فأنا عالم للجميع، أبين دين الله ولا أدخل فى السياسة الحزبية، فلم أنتم إلى حزب ولا إلى جماعة أو مجموعة فى أى نظام من الأنظمة التى حكمت مصر. وقال على جمعة، بلدنا تمر بظرف دقيق، وحال فيه من المحن والفتن ما الله به عليم، حتى أصبحنا فى مفترق طرق لا ينجينا منه إلى الله، فندعو الله أن ينجينا مما نحن فيه، مشيرا إلى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ترك لنا مجموعة من القيم تمثل المقياس والمؤشر، سواء اتفق الناس أو اختلفوا، سواء اقتربوا أو ابتعدوا، فلنا فى رسول الله أسوة حسنة. وأضاف المفتى "فى بداية الحملات الانتخابية، قررت ألا أتدخل فيها، وصرحت فى الإعلام أننى ألتزم الصمت، ولا أتدخل فى العملية الانتخابية حتى لا أؤثر على آراء المواطنين وتوجهاتهم، فالعالم ليس له أن يتدخل فى السياسة الحزبية، ووضعت أمام عينى قول الله تعالى "افعلوا الخير لعلكم تفلحون" وأحمد الله أننى لم أنتم إلى أى حزب أو فصيل فى هذا الوقت، أو فى أى وقت مضى". واستنكر على جمعة، ما يجرى حاليا بين مرشحى الرئاسة، قائلا "أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام، والمسلم يختم صلاته بالسلام ويتوجه للعالم كله بالسلام، والسلام قيمة كبرى فى حياة المسلم، أما ما سمعته خلال هذه الأيام الأخيرة فليس فيه من السلام شيئا، قيل لى أن (أحد المرشحين سئل ماذا ستفعل إذا فاز المرشح الآخر، فقال هذا لن يكون !!) هذه مصيبة كبرى وكارثة عظمى أن نجهل أمر ديننا إلى هذا الحد، من ذا الذى يتأله على الله؟، ولما سئل المرشح الآخر (عما يفعل إذا فاز منافسه، قال اذهب إلى البيت وأهنئه)، ونحن لا علاقة لنا بهذا ولا ذاك، ولكننا نقول ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتقد مفتى الديار المصرية تأييد الجمعية الشرعية لأحد المرشحين على حساب الآخر، وأكد فضيلة المفتى أن هذا النهج يخالف ما كان عليه الشيخ السبكى مؤسس الجمعية، ويخالف ما التزم به الأزهر ومجمع البحوث ودار الإفتاء، ونقول للجمعية الشرعية عودى إلى الله فقد خالفتى كل المؤسسين السابقين. وأضاف جمعة، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن دخل المدينة سعى فى بناء الإنسان وقال المسلم للمسلم كالبنيان، فهل كل أزمة تمر بنا نخالف ما أمرنا به رسول الله ؟!! وقال فضيلته "أقول ذلك حتى يرى الله فينا صدقا فيصدقنا ويرحمنا ويولى علينا من يصلح، أقول هذا لأن الإصلاح والتوفيق الربانى منوط بالقلوب وليس بالهياج والهرج والمرج والاستقطاب، وهذه الحالة التى يريد بعضهم أن يعيش فيها ويجر المجتمع إليها، أقول هذا وأنا أرفع يدى إلى قبلة السماء، فهل يستجيب الله الدعاء إذا وجد قلوب فيها رحمة وحلم وأناة". واختتم مفتى الديار المصرية خطبته بالقول "أقول هذا ولست راغبا فى هذه الدنيا، ولست خائفا من أى ما كان، عشت ولا أظن أننى أعيش مثلا أو نصف ما عشت، ولكن عينى وقلبى أحاول أن أجعلهما معلقين بالله سبحانه وتعالى، هذه موعظة فمن شرح الله صدره لها فليبلغها من خلفه" اليوم السابع |
![]() |
|