رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ميليشيات مسلحة تخطف مواطنين بالعراق
دوشتة ويل انتشرت في بغداد ظاهرة خطف مواطنين من قبل ميليشيات بهدف الحصول على فدية من أهاليهم مقابل إطلاق سراحهم، مناخ الفوضى وانشغال الحكومة بالحرب الدائرة مع تنظيم "داعش" يحول دون متابعة الجناة. بعد أيام قليلة من الإفراج عن أحد أبناء كامل الداوودي من قبل خاطفيه مقابل مبلغ 50 ألف دولار، عكفت العائلة على توضيب أغراضها استعدادا للرحيل، كما علقت لافتة "منزل للبيع" على واجهة منزلهم الواقع في حي المنصور الراقي ببغداد. يقول كامل الداوودي: "إنها تجربة مرّه، خرج ابني للتسوق من المركز التجاري القريب من منزلنا ولم يعد. جاءني اتصال من هاتفه، غير أن المتحدث كان شخصا آخر، حيث قال بأنه عنصر في ميليشيا، وطالب بفديه قدرها 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراح إبني". ويضيف الأب قائلا: "بعد مفاوضات معه لعدم امتلاكي ذلك المبلغ وافق المتحدث على تخفيض الفدية إلى النصف على أن تتم عملية التسليم في اليوم الثاني، وحذرني من إبلاغ الشرطة، كما هدد بقتل ابني إن قمت بذلك". عاش أفراد عائلةً كامل الداوودي ذلك اليوم في مناخ ذعر شديد لأنهم لم يكونوا متأكدين من إمكانية إطلاق سراح ابنهم، خصوصا وأنهم سمعوا عن حالات مشابهة، تشير إلى أن الخاطفين غالبا ما يقتلون مخطوفيهم بعد الحصول على الفدية. في أحد الشوارع الذي حدده المسلحون لتسلم مبلغ الفدية اقتربت سيارة تاكسي صفراء، لا تحمل لوحات رقم التسجيل، وسلم كامل مبلغ الفدية، وبعد ساعات تم إطلاق سراح ابنه. قرررت عائلة كامل مغادرة العراق دون عودة، واختارت تركيا كمحطة أولى في بحثها عن مكان آمن، وهي تفكر في التسجيل لدى منظمة الهجرة الدولية وعدم العودة إلى العراق في الوقت الراهن. العشرات من عمليات خطف مشابهة تتم حاليا في بغداد، حيث إن الحكومة منشغلة بالحرب الدائرة مع تنظيم "داعش" على خطوط تماس تمتد من الموصل وصلاح الدين شمالا وديالى شرقا والانبار غربا، خصوصا بعد نجاح التنظيم في السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق والمدن بعد العاشر من يونيو الماضي. |
|