رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التطلّعات البشرية وموقف المسيحيين منها هنالك تطلعات بشرية حقة وواجبة على المسيحيين أن يتطلعوا إليها ويساهموا في تحقيقها. وهي الجزء المحسوس والأرضي من الرجاء المسيحي: - تطلعات اقتصادية: تحسين أوضاع الدول النامية والأفراد. - تطلعات ثقافية: محو الأمية. - تطلعات سياسية: استقلال الفئات العرقية والدينية. - تطلعات علمية: غزو الفضاء وحل مشكلات الطاقة. - التطلعات إلى السيطرة على الموارد الموجودة في الأرض لخدمة الإنسان. وهذا مأرب جيد إذ أن الله أورث الإنسان الأرض وطلب إليه أن يخضعها لسلطانه. أما موقف المسيحي منها فهو لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي بحجة أنه يتطلّع إلى مجيء المسيح في نهاية العالم. فالمسيح في الدينونة سوف يديننا على المحبة وعلى مشاركتنا في بناء حياة كريمة هنيئة لأنفسنا ولإخوتنا البشر. وإطعام الجياع وكسو العراة وزيارة المرضى والسجناء المذكورة في الإنجيل ليست إلا نماذج مبسّطة للأعمال المتنوعة والملّحة المطلوبة من المسيحيين. ويقول قرار المجمع الفاتيكاني الثاني »الكنيسة في عالم اليوم«: » غير أن انتظار الأرض الجديدة بدلاً من أن يخفف من اهتمامنا باستثمار هذه الأرض، يجب بالأحرى أن يوقظها فينا: فجسم العائلة الإنسانية الجديدة ينمو فيها، راسماً الخطوط الأولى للعالم الآتي« (رقم 39). والحاضر الزمني يهم المسيحي كما أنه مهتم بالمستقبل. ويلّح عليه الحاضر بالعمل من أجل قضايا الساعة. وبالإضافة إلى ما ذكر على المسيحي أن يهتم بالدفاع عن حريات الآخرين كلما رأى أنها مكبوتة وأن يعمل ضد الظلم أينما كان ولإحلال المساواة بين الناس. والدافع لذلك هو الأمر الصادر عن المسيح وقوة رجائنا به، هو الذي سيأتي ليسألنا الحساب. وهذا الرجاء يجعلنا نتحرّك للعمل بالرغم من صعوبة الظروف. وهل أقوى من رجاء صاحب الحقل الذي عندما وجد الزؤان بين القمح لم ييأس بل صبر بانتظار الحصاد لينقي بيدره... والمسيحي لا ييأس من قوى الشر العاملة والمتحركة حوله، لأنه يعلم بمن آمن وبمن يعطيه الغلبة على الشر. وكلمة المسيح لا تزال ترن في أذنه: »ثقوا لقد غلبت العالم«. |
|