منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2014, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الإيمان يهذّب الإنسان
الإيمان يهذّب الإنسان - بقلم الأرشمندريت/ سلوان أونر - اليونان
بقلم الأرشمندريت/ سلوان أونر - اليونان
الإيمان لا نرثه بالولادة بل هو خبرة العيش مع الله، يكبر أو يقلّ بقدر حفظنا لوصاياه وبقائنا بقربه، وله تأثير على حياة الإنسان وتصرفاته اليومية فيهذبها في:
1. تصرفاته الكنسية: عندما يكون الإنسان مؤمناً حقيقةً فهو يصون كل ما يختص بالله، محاولاً، أن يساعد في بناء وتنظيم وصيانة الكنيسة إن كانت مساعدة جسدية أو مادية، أن يعمل على نشر تعليم الكنيسة والحفاظ عليها لأنه بذلك يحفظ جسد المسيح من الأمراض أو من هجوم الأشرار، أن يتعامل مع المقدسات باحترام ووقار لأنها تخص الله، أن يتعامل مع الأساقفة والكهنة باحترام لأنهم خدام الهيكل فلا يتطاول بالحديث على شخصهم لأن عندهم سر الكهنوت المعطى من الله بواسطة كنيسته ونعمة الروح القدس، وبقدر احترامه للسر فهو يحترم خدامه، فيحاول عدم التفكير بضعفاتهم الشخصية لأنهم مازالوا بشر تحت نير الخطيئة، فيحمي نفسه من خطيئة الإدانة، أن يفكر بتصرفاته في الكنيسة، كيف يدخلها، كيف يقبّل الأيقونات، كيف يتابع الخدمة بصمت وصلاة لا بثرثرة ومراقبة للناس؟؟!!
2. بعلاقته مع الآخر: عندما يكون الإنسان مؤمناً فهو يعمل على أن يتواضع فلا ينظر للآخرين نظرة تعالي وكبرياء بل كلها احترام ووقار للشخص الآخر، وهذا يظهر في طريقة حديثه وأسلوب تعامله مع كل من حوله،
أن يبادل المحبة بكل مقابل يقدمه الآخر لأنه بذلك يكسب ذاته والآخر، أن يخدم كل محتاج لأن إيمانه يقول له: أنت، بذلك، تتعلم المحبة، أن يحمي عينه ولسانه من التطاول على الآخر فلا يقع في خطيئة الإدانة.
يكسب الإنسان الوقار والأخلاق الحسنة عندما يسعى أن يحسّن درجة إيمانه، وإن كان إيمانه حقيقياً فحتماً سينعكس على كل تصرفاته وكلامه وحياته فالإيمان يهذّب الإنسان، ولهذا نقول أن الإيمان يصنع العجائب.
الإيمان يتقوى بالممارسة الكنسية والعكس صحيح فلكي نقوي إيماننا علينا بقدر ما نستطيع أن نعيش في الكنيسة ونمارس أسرارها شغفاً وحباً بالله لا لشيء آخر وهذا يقوي إيماننا وبالتالي يهذّبنا، لنأخذ مثلاً بعضاً من أبناء مدارس الأحد، والأخص المرشدين، ولنراقب ممارستهم الكنسية، لا لكي ندينهم بلا لنطالبهم بالأفضل، وطريقة تعاملهم مع كل ما يخص الكنيسة ومحبة الآخر، عندها سنعرف أي إيمان يملكون للرب ولكنيسته،
وأيضاً سنعرف حقيقة هدف خدمتهم، هل ليعيشوا مع الحبيب الرب يسوع ويخدموه، أم ليمضوا وقتاً فارغاً، أو لهدف آخر لا تعرفه الكنيسة؟.
نحن لا نحتاج الإيمان، من جهة ثانية، لنصبح خلوقين بل لنحب المسيح وكنيسته، وليس كل إنسان خلوق هو مؤمن، ولكن الأخلاق العالية هي دلالة على عمق وحقيقة هذا الإيمان، هكذا نجد أن الإيمان يؤثر على المؤمن فيجعله إنساناً مسيحياً مهذّباً خلوقاً يليق بأن يسمّى ابن الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلق و الإيمان - الأرشمندريت توما بيطار
العنصرة - إثنين الروح القدس - الأرشمندريت سلوان أونر
زمان الاستعداد – بقلم الأرشمندريت اندراوس مرقص
قضيّة المتروبوليتبولس (يازجي)! – بقلم الأرشمندريت تو ما (بيطار)
الإخوان المسلمون بقلم: أنور السادات (4)


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024