أعتاد الآلاف من الأقباط الذهاب إلى جبل اسيوط فى صوم العذراء ليعيدوا عيد العذراء فى نهايته من كل سنة
ويقولون أن طيف العذراء النورانى ظهر لمرات عديدة ولأعداد كثيرة من الناس وعبر سنين مختلفة
كان أهمها ظهورها سنة 1988م بهيئة نورانية وبالشكل المعروف بها كطيف يتهادى على قمة الجبل لمدة ساعتين مع أول خيط من ظلام الليل وقد شاهد طيفها أكثر من ألف زائر , وصاحبها ظاهرة روحية فى هذا المكان مثل ظهور حمام ابيض يطير في ظلمة الليل فوق الدير
ويروى تقليد الكنيسة القبطية أن الركن القبلى الغربى من المغارة القديمة هو المكان الذى قامت فيه العائلة المقدسة ..
وقد حدث فى أواخر الستينيات وقبل وصول الكهرباء للدير كان هناك بعض الفتيات القبطيات الذين كرسوا أنفسهن لخدمة المسيح فى العالم يقضين بعض الوقت للصلاة والخلوة والتعبد داخل المغارة على ضوء الشموع ,
فظهرت بقعة ضوئية صغيرة فى الركن القبلى إمتدت تدريجياً وأتسعت لتملأ المغارة كلها , وهى حادثة روحية لم تحدث فى المكان من قبل يؤكد أن المكان له صفة قداسة ويحمل بركة خاصة .
لماذا يعتبر الجبل الغربى بأسيوط بقعة مقدسة ؟
الجبل الغربى بأسيوط هو أقصى بقعة وصلت إليها العائلة المقدسة من أرض مصر فى رحلة هروبها من هيرودس الملك وهذا معروف طبقاً للتقليد الكنسى للكنيسة القبطية
وفى هذا الجبل مغارة منحوتة فى داخل الجبل منذ العهد الفرعونى وكانت هذه المغارة مأهولة بالسكان المصريين حيث كانوا يلجأون إليها هرباً من الفيضان الذى كان يغطى أراضيهم أربعة أشهر أو اقل فأستقبلوا العائلة المقدسة إستقبالاً حسناً وعاشوا معهم بعض الوقت .
ولما أبتدأ المصريين يؤمنون بالمسيحية كان من الطبيعى ان يتحول هذا المكان الذى تقدس إلى كنيسة باسم السيدة العذراء ,
ولما انتشرت الرهبنة فى مصر تحولت الكنيسة المبنية فى هذه المغارة إلى دير تحت رعاية أب من ألاباء كان يعيش فى هذه المنطقة اسمه القديس يوحنا الأسيوطى الذى كان قد عاش عشر سنوات فى برية القديسين برية شهيت ثم غادرها بترتيب إلهى إلى جبل أسيوط الغربى وعاش هناك ثلاثين فى مغارة حفرها لنفسه ولا تزال هذه المغارة متاخمة لدير العذراء على بعد مائة متر من الناحية البحرية .