ظهرت العذراء الطاهرة مريم بكنيسة السيدة العذراء بالمعادى لمئات الناس سنة 1968 م
عقب تجليها النورانى فى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون ..
وتسبب هذا الظهور فى كثرة عدد الزوار من كل حدب وصوب وحيث تجدد إرتباط الناس بها .
ثم عادت العذراء فى الظهور وتجلت فى بداية الثمانينيات وبالتحديد سنة 1984 م
وذلك فى ليلة صعود جسد العذراء مريم أم النور حيث تحتفل كل الكنائس الأرثوذكسية عقب قترة الصوم المقدس الذى يحمل إسمها .
ومن الأحداث العجيبة فى هذه الكنيسة الثرية أنه بعد الإنتهاء من القداس الإلهى يوم 3 برمهات الموافق 13 مارس 1976 م خرج الناس إلى الفناء الخارجى للكنيسة المطل على النيل
فشاهدوا كتاباً كبيراً يعلوا ويهبط مع موجات النيل وقد تركت مياة النيل أثراً مرسوماً على نفس الصفحة فظهر فيه منظر العذراء أم النور وهى تحمل أبنها ممتطية الأتان
وكان الكتاب الأثرى مفتوحاً وقت إنتشاله من عند السلم الأثرى على سفر أشعياء النبى الإصحاح التاسع عشر حيث توجد الآية التى تقول : " مبارك شعبى مصر " ( أشعياء 19 : 25) وهذا الحدث يؤكد التقليد القبطى الذى يذكر أن العائلة المقدسة مرت من هذا المكان أثناء رحلة هروبها من هيرودس .
وما زال هذا الكتاب المقدس موضوعاً فى دولاب زجاجى ومفتوحاً على الصفحة التى وجد عليها الكتاب الذى وجد طافياً على صفحة مياة النيل .
والكنيسة لها تاريخ ملئ بالأحداث وهى تعرف باسم العذراء بالعدوية
وهى تقع على شاطئ نهر النيل فى موقع متميز بضاحية المعادى الواقعة جنوب مصر القديمة ..
ومكان الكنيسة يعد واحد من الأماكن الكثيرة التى مكثت فيها أياماً ومما يذكر أن العائلة المقدسة إرتحلت منها جنوباً بمركب فى النيل بإتجاه الصعيد .
وما زالت هذه الكنيسة مقصد لكثير من الزوار لما تذخر به من آثار السلم والكتاب المقدس الأثرى الذى وجد طافياً على سطح النيل وكذلك للصلاة أمام أيقونات أم النور العجائبية فى هذه الكنيسة .
وبالكنيسة أيقونتان أثريتان للعذراء مريم أحدهما تحمل السيد المسيح الذى تضع يده اليسرى فوق الكرة الأرضية
والأخرى أثرية نادرة رسم بها كل مراحل حياة السيدة العذراء .
وكانت هذه الكنيسة ديراً عامراً بالرهبان فى فترات مختلفة من التاريخ .. وقد زارها القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك .. والبابا متاؤس الأول البطريرك الـ 87 ( 1370- 1401 م ) .. والبابا كيرلس الخامس البطريرك الـ 112 (1867- 1917م) الذى اهتم بترميم معظم المخطوطات التى توجد فى الكنيسة .