رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوسط يكشف سر أنسحابه من تحالف دعم المعزول
الوطن ■ لماذا الانسحاب الآن من تحالف الإخوان الإرهابى لدعم ما يُسمى بالشرعية؟ - منذ نشأة حزب الوسط، وهو يسعى إلى أن يكون جسر التواصل بين التيارات السياسية فى مصر، سواء الإسلامية أو الليبرالية، ولم نكن فى تحالف الإخوان الإرهابى من أجل شراكة سياسية أو تحالف انتخابى، إنما كنا نبحث معاً عن حلول لمشاكل مصر، خصوصاً بعد تهديد ثورة يناير، واقتراب ضياعها وعودة النظام السياسى القديم ورموزه مرة أخرى، ولذلك لم نكن فى تحالف الإخوان من أجل المطالبة بعودة المعزول محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى، ولن نطالب بعودته، لأننا لا نريد عودته للحكم مرة أخرى، فـ«مرسى» كان جزءاً من الحراك السياسى، لذلك فرؤية الحزب الحالية تتلخص فى الوصول إلى تحول ديمقراطى سليم يُحقق مطالب وأهداف ثورة 25 يناير من خلال شراكة وطنية حقيقية، وإنشاء مظلة وطنية رَحْبة تجمع تحتها جميع أطياف القوى السياسية الوطنية تكون قادرة على أن تعيد للوطن حريته المسلوبة وحقوقه المنهوبة وتحقق مطالب ثورة 25 يناير المنشودة. ■ ما خطواتكم لتحقيق هذا الائتلاف الشعبوى العابر للأيديولوجيات؟ - يجب فى البداية التأكيد أن الوطن يواجه أزمات خارجية تتمثل فى الأخطار المقبلة من الغرب والشرق والجنوب، فضلاً عن أخطار داخلية تتمثل فى الانشقاق الكبير فى المجتمع، لذلك نسعى إلى تشكيل ظهير شعبى كبير، والسعى إلى نهاية الاستقطاب السياسى القائم وتدشين مرحلة جديدة من الثقة بين جميع الأطراف المكونة للنسيج السياسى المصرى. ■ ما الكيانات السياسية والحزبية المتوقع التواصل معها قريبا؟ - سنتواصل مع الجميع، بداية من اليسار المتمثل فى «الاشتراكيين الثوريين»، وجميع الحركات اليسارية المؤيدة لثورة 25 يناير، مثل حركة 6 أبريل، مروراً بالوسط، متمثلاً فى حزب مصر القوية، وانتهاءً باليمين، متمثلاً فى أحزاب الوطن السلفى وغيرها من الكيانات الأخرى. ■ هل انسحب حزب الوسط من تحالف الإخوان الإرهابى بالتنسيق مع قياداته فى السجون، مثل المتهم أبوالعلا ماضى والمتهم عصام سلطان؟ - قيادات الحزب داخل السجن كانت على علم بقرار الانسحاب من تحالف الإخوان الإرهابى. ■ هل تواصلتم مع محمد العمدة، النائب السابق، وتناقشتم فى مبادرته التى طرحها للخروج من الأزمة الحالية، وهل لخروجكم من تحالف الإخوان الإرهابى علاقة بمبادرته؟ - مبادرة «العمدة» تضمنت ضرورة الحفاظ على حقوق الشهداء، والإفراج عن المحبوسين، والاعتراف بشرعية تنظيم الإخوان الإرهابى وحزب الحرية والعدالة المنحل والذراع السياسية للجماعة المنحلة، وتوفير المناخ الديمقراطى للعمل السياسى، وتعديل قانون التظاهر، وإدخال تعديلات على قانون الانتخابات تكفل إجراء انتخابات برلمانية نزيهة، والاتفاق على آلية لتعديل الدستور تكفل التوافق الشعبى حول نصوصه وكلها نصوص جيدة، ولكن خروج الوسط من تحالف الإخوان الإرهابى يستهدف فى المقام الأول إنقاذ ثورة 25 يناير من الضياع بعد عودة نظام مبارك مرة أخرى إلى المشهد السياسى، ورغبة الدولة العميقة فى ابتلاع الثورة، ولم نتواصل مع «العمدة» نهائياً، فلا توجد علاقة بين مبادرته وخروج حزب الوسط من تحالف الإخوان الإرهابى. |
|