ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أنا- ذات " و "الآخر- ذات " يعاني الإنسان من مشكلة في فهمه لذاته وفهمه للآخرين, وفهم الآخرين لذاته. وهذا الفهم- التواصل لا يتحقق بين "ذاتين: الأنا والآخر" إلا بعد أن يُقرّر شخصان أن يعملا معاً وبِجِدٍّ في سبيل تحقيقه, وأن يتبصّرا بعمق في سبيل التمرّس على إتقانه. يقول شكسبير في روائية هَامْلت: "قبل كل شيء, كن صادقاً مع ذاتك ? فيتعذر عليك آنذاك أن تكذب على أحد". فإن أول عقبة تحول دون التواصل مع ذات- الآخر ليست تلك القائمة بيني وبينه بل بيني وبين نفسي؛ أنا, ما دمت أُخفي الحقيقة عن ذاتي فلن أتمكن من التعامل بكل صدق مع سواي، فعليّ إذاً أن أعمل بجد على التعرّف بصدق إلى حقيقة ذاتي من أن أفكر: "كيف يجب أن أكون". هل أؤمن حقاً بضرورة صدقي مع ذاتي إذا ما أردت أن أكون صادقاً معك؟ هل أنا على استعداد أن أكون صادقاً مع نفسي؟ وهل أريد حقاً أن أكون صادقاً معك؟ أم أنني أرفض المجازفة فأقدم لك صورة مجمّلة عن ذاتي أخفي وراء ألوانها البرّاقة الزاهية المزيّفة ما أخشى أن أبوح لك به ؟ هذا الدور هو الثمن الذي أدفعه لحماية نفسي ولكنه الحاجز في نفسي الذي يعوق مسيرة نموّي ويحول دون معرفتك لي على حقيقتي, ودون معرفتك على حقيقتك. يقول الأب جان باول اليسوعي ولوريتا برادي في كتاب "فن التواصل, أنت وأنا والذات الحقيقية: "إن أطول رحلة في الحياة هي تلك التي تؤدي بنا إلى داخل الذات". ويضيفان: "عندما أتحدث إليك عليّ أن أعي أنّ ما أقوله هو "حقيقتي ? أنا" وليس " الحقيقة- المطلقة". ما من إنسان على وجه الأرض يملك الحقيقة كلها. ولكن إذا ما كنّا على استعداد لأن نشارك الآخر في بعض الحقيقة التي لدينا, آنذاك يصبح كل منا على بيّنة أكبر من الحقيقة كلّها". عندما أكون صادقاً في علاقاتي وأقبل مواقف الآخر بإخلاص, آنذاك, أخلع أقنعتي وأُحجِم عن التمثيل فأظهر للآخر على حقيقتي ويتعامل معي هو بشفافية وصدق. النتيجة الحتمية لهذا النهج في التعامل إنّما هي النضج الإنساني. ويوضح الأب جان باول اليسوعي: كل منّا شخص فريد ولغز قد يصعب فهمه. والسر الذي فيك كذاك الذي فيّ ما سبق له أن وُجد. وهو لن يكون في المستقبل أيضاً. فمجموعة الفضائل والمواهب التي فيك ما سبق أن وُجدت من قبل ,إنها فريدة ويعود إليك وحدك قرار إشراك الآخرين فيها... إذا ما قررت أن تحبس هذا الكنز الذي فيك فأنت تحرمني من الشراكة في سرّك الفريد وخبرتك.ويمكنني أن أخفي عنك بدوري الخبرة الفريدة التي نعمت بها. ولكن العكس صحيح. يمكن لكلّ منّا أن يُغني الآخر من خلال الشراكة في ذاته... الإفصاح عن "الذات الحقيقية" للآخر, لا يمكن أن يكون عبئاً على أحد, إنّما هو هدية ثمينة (هدية الحب الحقيقية هي هبة من الذات). إن كل لقاء بين الأشخاص هو تبادل الهدية: هد يتي لك هي " ذاتي-أنا " وهديتك لي هي "ذاتك-أنت", هذا الجزء - الهدية, أصبح في عهدتك فاحْتضنْه بلطف وامتنان, هديتي لك هي أثمن ما لدي, إنها الهبة الحقيقية المجانية الوحيدة التي أملك وأَهَبُك إياها. |
06 - 09 - 2014, 04:49 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: " أنا- ذات " و "الآخر- ذات "
(( إن كل لقاء بين الأشخاص هو تبادل الهدية: هد يتي لك هي " ذاتي-أنا " وهديتك لي هي "ذاتك-أنت", هذا الجزء - الهدية, أصبح في عهدتك فاحْتضنْه بلطف وامتنان, هديتي لك هي أثمن ما لدي, إنها الهبة الحقيقية المجانية الوحيدة التي أملك وأَهَبُك إياها.))
مقالة رائعة اتمنى من الجميع قرأتها للأستفادة بها . ميرسى مارى على خدمتك المباركة . |
||||
06 - 09 - 2014, 10:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " أنا- ذات " و "الآخر- ذات "
شكرا على المرور
|
||||
|