رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غليان داخل تل أبيب
اليوم السابع سادت حالة من الغضب الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية بعد موافقة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، على الهدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس" فى قطاع غزة التى توصلت إليها مصر مؤخرا بعد جهود مكثفة لإقرارها، حيث عارض نصف وزراء المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" أمس وقف إطلاق النار. وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قرر أن يعطى موافقته على مسودة الاتفاق دون مناقشة ذلك مع "الكابنيت" والتصويت عليها من جانب وزراء المجلس الوزارى المصغر. وأوضحت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أنه لم تتم مناقشة الترتيبات التى تمت مع "حماس" ولم يتم التصويت عليها خلال "الكابنيت"، حيث عبر 4 وزراء عن معارضتهم لمسودة "المبادرة المصرية" وهم وزير الاقتصاد نفتالى بنيت، ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان، ووزير الأمن العام الداخلى يتسحاق أهارونوفيتش والوزير جلعاد أردن، حيث أن بنيت طالب بإجراء تصويت، ولكن رفض نتانياهو طلبه، فيما لم يعترض كلا من وزير الدفاع موشيه يعالون ووزيرة القضاء تسيبى ليفنى ووزير المالية يائير لبيد. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم إن بنيت، طالب بإجراء تصويت قبل إقرار وقف إطلاق النار، ولكن مستشارى نتانياهو ردا قانونيا عن المستشار القانونى للحكومة، يهودا فاينشتاين، بأنه ليس إلزاميا إجراؤه، بحجة أنه قبل أكثر من أسبوعين وفى أحد اجتماعات المجلس الوزارى المصغر الذى تم فيه طرح إمكانية التوصل لاتفاق إطلاق نار مؤقت، لمدة 24 ساعة حتى 72 ساعة، قرر الوزراء توكيل رئيس الحكومة نتانياهو ووزير الدفاع باتخاذ القرار وحدهما، فيما قال مسئولون فى ديوان نتانياهو أن الأمر ينطبق أيضًا على مسودة وقف إطلاق النار المصرية التى تم اعتمادها أمس. فيما انتقد وزير السياحة الإسرائيلى عوزى لانداو، من كتلة "إسرائيل بيتنا" التى يتزعمها ليبرمان بشدة الأداء الاسرائيلى خلال عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة. وقال لانداو فى تصريحات خاصة للإذاعة العبرية إن إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، مضيفا أن هذا التصرف يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد، كما رأى أن إسرائيل لم تنجح أيضا فى الاستفادة من الدعم الدولى الكبير الذى حصلت عليه فى بداية العملية. فيما أعلن رئيس مركز حزب "الليكود" وعضو الكنيست دانى دانون، أن المركز سيعقد اجتماعا له بعد حوالى أسبوعين لإجراء نقاش سياسى وأمنى، موضحا أن أعضاء مركز الليكود سيبحثون نتائج عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة والسياسة الأمنية الإسرائيلية تجاه التحديات المتمثلة بوجود حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومنظمة "حزب الله" فى المنطقة بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى، معتبر أن عملية الجرف الصامد انتهت وأن الإسرائيليين يشعرون بالارتباك والبلبلة. وكان قد انتقد أيضا عددا من رؤساء البلديات والمجالس الإقليمية الاستيطانية فى محيط قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار معربين عن خوفهم الحاد من تجدد القتال خلال الفترة القادمة. وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن تقديرات الائتلاف الحكومى تشير إلى أن نتانياهو لا ينوى الذهاب إلى انتخابات وأنه سيحاول تشكيل الائتلاف وتسويق مسألة وقف إطلاق النار ونتائج الحرب لكى يستمر فى منصبه، كما يؤمن المسئولون فى الليكود بأن الجهود القادمة ستكون فى دولية ومحلية. وأوضح الموقع الإسرائيلى أن كلا من ليفنى ولبيد ينوون ممارسة ضغوط كبيرة على نتانياهو من أجل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين وبالمقابل الدفع نحو تشكيل مؤتمر دولى للتحقيق فى مسألة غزة، وسيحاول رئيس الحكومة من جهته، فى المستقبل القريب، تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتحسينها على خلفية التوتر نتيجة العملية العسكرية. وقال وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه قد سادت حالة من الهدوء التام محيط قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الساعة الـ7 من مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء. وأشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن حركة "حماس" والتنظيمات الفلسطينية بالقطاع قد أطلقت من اندلاع عملية "الجرف الصامد" وحتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ 4000 صاروخ وقذيفة "هاون" تجاه إسرائيل، انفجرت 3640 منها داخل إسرائيل واعترضت منظومة "القبة الحديدية" 735 صاروخاً وقذيفة صاروخية، فيما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلى وطائرات سلاح الجو من جانبها 5163 هدفا وموقعا فى مختلف أنحاء قطاع غزة. وكانت قد اتفقت كل من إسرائيل وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية، بعد 50 يوما من القتال فى غزة، على مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار التى بلورتها الحكومة المصرية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غليان المشاعر |
نحن عميان |
«غليان» في «البنك المركزي» |
صواريخ القبة الحديدية تزيد الرعب داخل تل أبيب |
غليان المرجل |