رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«نادر» يحدثكم باسم أيتام «المدينة المنورة»»
الوطن فرق كبير بين الأوامر الربانية لكيفية التعامل مع اليتيم، والمعاملة السيئة التى عانى منها نادر فتحى، أحد أيتام دار «المدينة المنورة»، فعلى الرغم من صعوبة قرار الإضراب عن الطعام الذى لجأ إليه هو وزملاؤه الثلاثة لإرجاعهم للدار، فإنه أقل إيلاماً بكثير من السب بالأم والحرمان من الطعام والضرب المبرح الذى عايشه فى الدار التى نشأ بها، وكانت سبباً فى هروبه منها. ■ حدثنا عن تجربتك فى الدار؟ - سوء معاملة وقلة اهتمام وعدم إنسانية، مرة المدير المالى للمؤسسة قعد معانا وقال لنا: أنا مش مجبر أوفر لكم حاجة غير الأكل والشرب والنوم، كأننا قطيع مواشى بيأكّله ويشرّبه لحد ما يبيعه. ■ هل كنت ترضخ لتلك المعاملة؟ - لا، وده كان سبب فى اضطهادى، فى مرة المشرف شتمنى بأمى وأخد فلوسى من المحفظة، ولما طالبته بردها رفض، فانفعلت على المشرفين وقلت لهم إن اللى حصل يُعتبر سرقة، واتخانقت مع المشرف لدرجة إنه خنقنى وباقى المشرفين قعدوا يضحكوا ويسخروا، وماكتفوش بكده، صدر قرار بإيداعى مستشفى أمراض نفسية أنا وبعض زمايلى، باعتبارنا عدوانيين وخطر على اللى حوالينا. ■ وماذا حدث بعدها؟ - أول يوم رجعت من المستشفى شفت منظر بشع، المشرفين قاعدين بياكلوا وحولهم الأطفال قاعدين على شكل دايرة، ولما المشرف يتبقى فى إيده عضمة يحدفها للولاد ويجروا عليها، أنا شفت المنظر من هنا ومقدرتش استحمل، زعقت، وعلى الفور طلع قرار بعزلى فى غرفة التعذيب أنا و3 تانيين. ■ ماذا تقصد بغرفة التعذيب؟ - غرفة التعذيب موجودة فى الدار، وفيها بيمارس المشرفين علينا رياضات عنيفة، لدرجة إن المشرف كان بيتدرب ملاكمة على وشى، كان بيتلم عليا 7 مشرفين ويضربونى، وكانوا بيجيبوا أولاد أصغر منى بكتير ويخلوهم يضربونى. ■ لماذا أنت تحديداً الذى تتعرض لتلك الإهانات؟ - فيه ناس تانية حصل لها زيى، مرة كان فيه طفل مريض نفسى عمره لا يتعدى الـ7 سنين، لما المشرف لقاه بيلعب مع كلب ربطه فى ملعب الدار وقعد يرش عليه ميه، وربط إيده ورا ضهره وجاب له طبق وقاله كل زى الكلب اللى كنت بتلعب معاه. ■ متى قررت الهرب مع زملائك من الدار؟ - لما المشرفين كانوا عايزين يتهمونا بسرقة لاب توب، فخفنا وهربنا. ■ ولماذا تريد العودة؟ - فى شهر 6 اللى فات الدولة وضعت معايير جديدة للإشراف على دور الأيتام، فقررت العودة لأن العيشة بره غالية، ومقدرتش أصرف على الإيجارات والدراسة. ■ ومتى قررت الإضراب عن الطعام؟ - لما الدار رفضت رجوعى أنا وزمايلى، وقالوا لنا هيوفروا لنا شقة، وفى النهاية لا الشقة اتوفرت ولا راضيين يرجعونا الدار، لجأنا لمنظمة الحريات ووفروا لينا سكن وأكل، ومصممين على الإضراب بعد أن فقدنا الأمل فى كل الحلول. |
|