يستطيع الضمير، في مواجهة اختيار أخلاقيّ، أن يُصدر حكماً يكون إما مستقيماً متوافقاً مع العقل والشريعة الإلهية وإمّا، على العكس، حكماً خاطئاً يبتعد عنهما. ويحدُث أحياناً أن يواجه الإنسان حالاتٍ تجعل الحكم الأخلاقي أقل ثباتاً، والقرار صعباً. ولكن عليه دوماً أن يبحث عما هو قويمٌ وصالح، وأن يميّز مشيئة الله التي نعبّر عنها الشريعة الإلهية. لذلك يسعى الإنسان إلى تفهم معطيات الخبرة وعلامات الأزمنة، مستنداً إلى فضيلة الفطنة، وإلى نصائح الأشخاص الفهماء وإلى مؤازرة الروح القدس ومواهبه. وهناك بعض قواعد يُعَملُ بها في جميع الحالات:
لا يُسمح إطلاقاً أن يُصنع الشر لينتج منه الخير.
"القاعدة الذهبية": "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم فافعلوه أنتم أيضاً بهم"
(متى7/12 ولو6/31).
المحبة تكون دائماً في سياق احترام القريب وضميره: "إذا ما خطئتم هكذا إلى الإخوة وجرحتم ضميرهم (?) فإنما تخطأون إلى المسيح" (1كو8/12). "إنه لحسن أن لا (?) تعمل شيئاً يكون سبب عثار أو سقوط أو ضعف لأخيك" (رو14/21).