رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس في حياتي اليوم أنا لا أدّعي أنّي قادر أن اتكّلم في هذا الموضوع، هنا كل واحد يحكي عن ذاته، عن خبرته مع الروح، كيف عاش وماذا اختبر وكيف عمل فيه الروح. أنا أستطيع الكلام عن بعض الأمور العمليّة. 1- ليس من الممكن أن يكون هناك تناقضاً بين الروح والكنيسة. 2- لا بدّ من تمييز الروح من الأرواح. 3- هل الإنقياد للروح هو هروب من الواقع؟ 4- هل الإنقياد للروح هو استسلام أم تسليم؟ 5- الروح يهبّ حيث يشاء وأنا اطلب الاستقرار. إذا لا أحد يستطيع أن يتكلّم عن الروح في حياتك اليوم إلاّ أنت. أنا أعطي بعض الكوادر لضبط الأشياء وليس لضبط الروح. الروح لا يناقض الكنيسة، لأنّ الكنيسة تعيش في الروح ولأن الروح يعمل في الكنيسة ويتكلّم فيها. من هنا مهما كنت مؤمنا بأن ما نعيشه هوَ عمل الروح، هذا لا ينفي بأي شكل من الأشكال طاعتك للكنيسة. الخطر يكمن أن تنسب أنتَ للروح القدس قناعَتك ومزاجكَ وأحكامكَ وحكمتك وتقول الروح كشف لي. كلام يسوع واضح والروح أتى يذكرّ بكلام يسوع. البشارة الرسولية لا تقدر أن تكون بتناقض مع الروح، لهذا أساسيّ جدّاً أن أتعاطى مع الروح في علاقة بالجماعة، الروح يجمعنا أبناء الله. والذي اقوله على مستوى الكنيسة ككل اقوله على مستوى الجماعات التي شاء الروح أن يبعثها في الكنيسة، ومن هذه الجماعات عيلة مار شربل، فلننتبه أنّ هذه العيلة عليها أن تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكنيسة كي تقدر أن تعيش موهبتها الخاصة التي هي عمل الروح فيها. عندكم روحانيتكم واختباراتكم. ومن الممكن أنّ أشخاص قلائل بينكم عبرهم الروح اطلق هذه الجماعة. هذه أشياء أساسيّة مرحلة التأسيس مثل ال embryon في بطن أمّه يحمل كلّ امكانيات الإنسان الذي يكبر، لكن تتحول هذه الجماعة، تجاري العصر. لكن أساسي جدّاً العودة إلى الجذور وهنا فرق كبير بين العودة إلى الجذور التي هيَ النفخة الأولى للروح القدس، وبين الانحباس بالجذور، وكأن الروح عملَ من الجذور خيطان عنكبوت ينحبس به العنكبوت للأبد. الروح يقول لك، انفتح إذهب كُلْ عند الجيران وكن وقحاً كل معهم ولا تأكلهم. الخطر أن تصبح الجماعة قابعة في بيتها تنتظر من يأتيها لتلتهمه. الأساس ليس عيلة مار شربل، الأساس كنيسة يسوع المسيح. إبن عيلة مار شربل أخوته في كل الجماعات، وعندما تكون هكذا تكون جماعة تُصغي إلى الروح. مثل الدعوات الرهبانية، كل دعوة لها اسلوب حياة رهبانية معيّن، لكن المكان الأساسي لكل الناس، هو الكنيسة، ثم كل واحد يجد نسفه في مكان ما عبرَ موهبته. تمييز الروح: إختبار عمل الروح. يسوع يعطينا مقياس أساسي. يقول تعرفونهم من ثمارهم. إذا أخذنا ما يقوله بولس عن ثمار الروح وأعمال الجسد نفهم شيء مهم أنّ الروح يثمر فينا. الجسد هوَ ما نعمله نحن، الروح يثمر. لا نقدر أن نميّز الروح من الأرواح بسهولة. انتبه عليك في الأساس أن تعاشر الروح حتى إذا سمعت كل الأرواح تقدر أن تقول هذا هوَ صوت الحبيب. قاعدة أساسية ذهبيّة: أن تختبر وحي الروح عبر تأملك بكلمة الله، الكتاب المقدّس. يصعب تمييز الروح من الأرواح، أو روح الله من روح العالم، إذا لم تكن أنسان تتعاطى بكثير من الواقعية في حياتك اليومية مع كلمة الله، وإذا لم تعجن ذاتك كل يوم من الإنجيل وتعجن الإنجيل بذاتك. تمييز الروح يكون صعب. ثاني قاعدة ذهبية: الروح الذي لا يقدّم لك الأشياء حسب رغتبك، عادة الأرواح التي ليست الروح القدس تقدم لك الأشياء بحسب رغبتك وبالتحديد رغبتك الآنية. الروح الذي ليس روح الله فيك يصوّر لكَ توافق العالم مع رغباتكَ. روح الله هو روح يرافقك في مسيرة ويقول لك، انتبه أنتَ لستَ الضوء، انتبه ستمشي وستقع، انتبه. أمّا روح العالم فيقول لك، الدنيا بألف خير، وانتبهوا أرواح العالم تستعمل كلمات روح الله. أنت مشتاق للسعادة، هيا فرّح نفسك، روح العالم يؤكّد لكَ صوابية الخطيئة، بينما روح الله يبكّت على الخطيئة، على العدل وعلى البر. على الخطيئة، واضحة. على العدل: العالم يعتبر نفسه عادلاً لأنّه صلبَ يسوع أمّا الروح فيقول لا هذا ليس عدلاً، هذه خطيئة. البرّ: روح الله يبكّت، ليس كما تفكّر عليك أن تدخل حكمة الله، حكمة الصليب وإذا كان الروح الذي تتعاطى معه لم يحرّك لك ضميرك مرّة، ويقول لك كلّ مرّة عظيم، قل له: إذهب عنّي يا شيطان لأن أفكارك ليست أفكار الله. وأحياناً بنية سليمة لكن بتمييز خاطئ للروح بتصرفات بعض المسؤولين في الكنيسة نظن بأنه كم يجاري الشباب كم نجذبهم ليسوع. ما معنى أجاري الشباب. إذا لبست مثلهم لا مشكلة، لكن انتبه هناك حالات عليك أن تقول له لا! هذا ليس صحيحاً. لأنّه بعد عدة سنوات سيقول لكَ أنتَ مثلي، لكن ما هوَ الجديد الذي أتيتني به؟ تقول له، انا معك. الروح القدس يقول لك مثلما أنا أبكّتك عليك أنتَ أن تبكّت العالم. البابا يوحنّا بولس الثاني، في حياته جال العالم، وأي خطاب له كان يحمل التبكيت ومع هذا لا أحد من كلّ المسايرين يقدر أن يجمع كما جمع قداسة البابا. وهذا الذي يبكّت كل العالم، غريب كل العالم يتبعنه، لأنّهم في العمق يعرفون أين هوَ جرحهم. اختصار للنقاط الباقية: الروح القدس يهبّ حيث يشاء، وأنتَ تطلب الاستقرار. مسيحية واستقرار: لا مجال. إلاّ إذا فهمنا بالاستقرار الثبات على الإيمان الذي يعطيك ثبات داخلي. إنّي مسيحي في كل الحالات. في صحّتي وفي مرضي، أنا قدّيس بغناي وأنا قديس إن كنتُ أعيش بفتات خبز عن مائدة الأغنياء. هذا هوَ الاستقرار أن تقبل أن تقول أنا بألف خير، طالما أنّك تنقاد إلى الروح الذي يهّب حيث يشاء وأن تعتبر أنّ كل استقرار خارج الروح هو كاستقرار الجثث في القبور. وإذا كان الآب يعمل والإبن يعمل مثله، كذلك يعمل مَن ينقاد للروح، لا يمكنه إلاّ أن يعمل عمل الإبن. والله معكم. (الحمامة تذكّرنا بنوح عندما عادت مع غصن زيتون علامة بداية الحياة بعد زوالها. وهنا ليقول أنّه بدأت الحياة الجديدة مع المسيح). |
26 - 08 - 2014, 06:01 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الروح القدس في حياتي اليوم
شكرااااااااا
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
26 - 08 - 2014, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الروح القدس في حياتي اليوم
شكرا على المرور
|
||||
|