رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
البعد العلمى
+++++++++++++++ كان القرن العشرون قرن العلم، وسيكون القرن القادم قرن سيطرة العلم. وها نحن نرى التقدم العلمى المذهل فى كافة الميادين: التكنولوجيا، والمعلومات، والاتصالات، والفضاء، والطاقة والتسلح، الهندسة الوراثية... الأمر الذى سيجعل من العلم قيمة كبرى فى حياة البشر فى القرن القادم.. من هنا كان لابد أن يتسلح الخادم بعلوم العصر، ويستعين بها فى خدمة الشباب، وعلى الأقل نستطيع أن نرصد هذه النقاط: h ضرورة أن تتسع مدارك خادم الشباب، لاستيعاب الإنجازات العلمية، لا فى تفاصيلها الفنية المدققة، لكن فى ملامحها العامة، ونجاحه فى تأثيرها على حياة الإنسان: روحياً وفكرياً ونفسياً وجسدياً واجتماعياً. لذلك يجب أن يطلع خادم الشباب على : أ- منجزات العلوم الإنسانية مثل : علم النفس - علم الاجتماع - علوم الاقتصاد والسياسة - القيادة والإدارة - التربية الجنسية والأسرية - الفكر الإنسانى والفلسفات والتيارات السائدة. ب- القضايا العلمية المعاصرة : والتى يمكن أن تؤثر فى حياة الإنسان، والأسرة، أو تتعارض مع الدين أو الأخلاق.. وأمامنا كمجرد أمثلة، الهندسة الوراثية، والاستنساخ، ودراسة احتمالات وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض، والإجهاض، ووسائل تنظيم الأسرة، ومحاولة إثبات أن الشذوذ الجنسى له بعد وراثى... الخ. ج- المنجزات التكنولوجية والمعلوماتية المعاصرة : سواء البث بالأقمار الصناعية، أو خدمات وعثرات شبكة الانترنيت أو ثورة الاتصالات التى تكاد تحوِّل العالم لا إلى قرية صغيرة بل إلى حجرة صغيرة، إذ يتم من خلال العولمة Globalisation بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية، إمكانية إختراق هواء الدول وحدودها، بحيث يتم محاولة طمس الهوية الشخصية والأخلاقية والدينية والقومية، لحساب ما يسمى The Global Culture أى الثقافة الكوكبية، أى أن تعم العالم ثقافة واحدة - مع مرور الوقت - تمحو الثقافات والحضارات المحلية، بل حتى الهوية القومية، والانتماء الدينى.. وفى درس الشباب، والحديث إليهم، يستطيع الخادم أن يستخدم الثقافة العلمية، فى إقناع الشباب أن الحياة فى السيد المسيح، وأن الاهتمام بالروحيات، هو شئ مفيد ومنطقى ومقبول، حتى على المستوى العلمى، وهذه مجرد أمثلة : 1- تقديم دراسة عن آثار التدخين المدمرة على صحة الشباب. 2- ودراسة عن آثار الخمور وأخطارها على السلوك والإرادة والكبد والكلى. 3- ودراسة عن الإدمان، وخطورة تآكل خلايا المخ، وجرعة الموت، وأعراض الانسحاب، واحتمالات ارتكاب جرائم. 4- ودراسة عن التليفزيون وكيف أنه يمكن أن يضعف روح القراءة والتفاعل لدى الشباب، ويعودهم على "الترويح السلبى"، ويجعلهم يتشربون انطباعات واتجاهات خاطئة وخطيرة، كالنجاسة والانحراف والعنف.. وهناك دراسات جبارة فى هذه الأمور. 5- دراسة النمو الجنسى لدى الشباب من مرحلة "الجنسية الغيرية العامة" (فى فترة المراهقة) إلى مرحلة "الجنسية الغيرية الأحادية" (النضج النفسى الصالح للزواج). 6- دراسات فى علوم القيادة والإدارة. 7- دراسات فى الصحة النفسية، والأزمات والأمراض المختلفة نفسياً وعقلياً، حتى يستطيع الخادم تمييز ما يقابله من مواقف وشخصيات، ويقدم لها الحلول السليمة، روحياً وعلمياً وطبياً، مستعيناً أحياناً بالطبيب النفسى. 8- دراسة الأدب المعاصر واختيار ما يبنى، وانتقاد ما يهدم الشباب روحياً وأخلاقياً. 9- دراسات فى الفنون المعارضة، ونقدها موضوعياً. 10- دراسات فى الأفكار السائدة، والفلسفات، وحتى فى الثقافة السائدة والأمثال الشعبية... 11- دراسات فى السياسة والاقتصاد وأحوال الإنسان فى العالم... وعن أهمية الديمقراطية والتربية الحوارية فى خلق شخصيات قادرة على الوعى والمساهمة والمشاركة، فى حياة الأسرة، والكنيسة، والوطن. 12- دراسات عن الأمراض المنقولة جنسياً Sexually Transmitted Diseases أو ما يسمى اختصاراً STD2، كالزهرى والسيلان والهربس والإيدز والكالاميديا... الخ. أعرف أن هذه دراسات كثيرة، ولكن يمكنا أن ناخذ فكرة بسيطة غير متعمقة ولكن سليمة المعلومات، ويمكنا أن نعمل معاً ونوزع العمل علينا كخدام، فيدرس كل منا فى اتجاه معين، ويقدم ثمرة دراساته للشباب. إن وجود لمحة علمية، ومادة علمية فى العظة التى نقدمها للشباب، أو فى الإرشادات والأحاديث الفردية، له أثر كبير فى اقتناع الشباب أن الرب يطلب لهم السعادة والفرح، والسلامة الروحية والفكرية والنفسية والجسدية والاجتماعية. |
24 - 08 - 2014, 09:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البعد العلمى
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|