التعليم الجديد
عندما كان مُعلِّمنا بولس في أثنينا "أخَذوهُ وذَهَبوا بهِ إلَى أريوسَ باغوسَ، قائلينَ: "هل يُمكِنُنا أنْ نَعرِفَ ما هو هذا التَّعليمُ الجديدُ الذي تتكلَّمُ بهِ؟" (أع17: 19).
وهو نفس التعبير الذي قيل بخصوص ربنا يسوع المسيح في بداية خدمته "فتَحَيَّروا كُلُّهُمْ، حتَّى سألَ بَعضُهُمْ بَعضًا قائلينَ: "ما هذا؟ ما هو هذا التَّعليمُ الجديدُ؟" (مر1: 27).
لقد كان تعليم السيد المسيح جديدًا على مسامع الناس وأفهامهم، لذلك قيل عن سامعيه: "فبُهِتوا مِنْ تعليمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلمُهُمْ كمَنْ لهُ سُلطانٌ وليس كالكتبةِ" (مر1: 22).
ولم يستطع أحد من مُعانديه أو مُناقضيه أن يهزمه في حوار أو يحرجه بسؤال.. "فقالَ قَوْمٌ مِنْ أهلِ أورُشَليمَ: أليس هذا هو الذي يَطلُبونَ أنْ يَقتُلوهُ؟ وها هو يتكلَّمُ جِهارًا ولا يقولونَ لهُ شَيئًا! ألَعَلَّ الرّؤَساءَ عَرَفوا يَقينًا أنَّ هذا هو المَسيحُ حَقًّا؟" (يو7: 25-26).. إطلاقًا لم يؤمن الرؤساء بأنه المسيح حقًا، ولكنهم عجزوا عن مواجهة منطقه وحجته وتعليمه الجديد.