?المسحة في الكتاب المقدس?
مقدمة:
مرّت عشر سنوات، وهذا يعني أن هناك خبرة تُعاش مدّة عشر سنوات. ليس عندي
مشكلة أنا أن نكون كلّ مرّة جُدُد. لكن ما يهمّني أن يكون هناك جذور. إنّ
عشر سنوات مهمّة جدّاً، فهي تحدّد مسار. هذه الجماعة: ما هويتها، رسالتها،
ما هوَ دورها وما مكانها في الكنيسة. أتصوّر أن كل جماعة مطلوب منها أن
تأتي للكنيسة بشيء جديد وأن تكون بالتقليد معناه حُكماً تأتي بشيء جديد،
وإلاّ تكون مقلّدة؛ وإذا كانت مقلّدة، تصير اصوليّة على الطريقة البشعة.
اتمنّى أن تتألف لجنة من الجماعة تجمع هذه الاختبارات والانطباعات: ما
الذي يُعاش، ماذا اكتشفنا في هذه الجماعة، ماذا رأينا في هذه الجماعة لم
نره في غيرها من الجماعات أو خارجها. وذلك لكي تستطيعوا أن تركزوا هويتكم.
ويبقى سؤال! في كل هذا بما نحنُ نشبه شربل، كل واحد بحالته التي هوَ فيها،
الأم في بيتها الأب في عمله، الشاب في دراسته? بما نشبه شربل؟ هل
أنا أحاول أن انسخه نسخ أم اتشَِرّب من الروح التي عاشها واختبرها. اتصوّر
أنه في هذه العشر سنوات المقبلة تكون لإعلان هوية واضحة: نحن مَن. وما هوَ
دورنا في الكنيسة. وهذه رسالتنا، وطبعاً في ضمن الكنيسة الجامعة. هذه
مقدمة وأسئلة على المحك، أحببتُ أن اقدّمها بدل التهاني بالعشر سنين
لولادة عيلة مار شربل. هذه الجماعة هي ليست كغيرها، وإذا كانت كغيرها
فهناك مشكلة، فإذا لم تتميّز عن غيرها لا لتنافس ولا لتكون احسن، بل
لتؤمّن خدمة وحضور ووجه من وجوه الشهادة المسيحيّة لم يؤمّنها أحد. فتّشوا
على ذاتكم واكتشفوا الثوابت. هذا صوت نبوي يصرخ لكم اليوم.
بعد هذه التهنئة الخاصة نعود إلى الموضوع، موضوع السنة: ?روح الربّ عليَّ، مسحني وأرسلني?.
كلمات أخذها
الربّ يسوع المسيح من النبي أشعيا وأعلنها في ذات الوقت الذي ذهبَ يقول
فيه ?لا يُكرَّم نبي في وطنه?. في مجمع الناصرة، يقول لوقا،
حيث نشأ، هناك أعلَنَ هويته. أعلنَ مَن هوَ. وانتُم ترعرعتم بكنف القديس
العظيم، القديس شربل، حان الوقت لتقولوا مَن أنتُم.
ما أجمل أن يطلع من فوق، من عنايا، من القبر أو المحبسة نص رسميَّ، ?مَن نحنُ عيلة مار شربل?.
نتوقف اليوم عند
كلمة مسحني. وفي المرة الثانية والثالثة، نكون مع المسحة في الأسرار وفكرة
التكرس.
المسحة: أو دمغة. إذا قرأنا الكتاب المقدس، كانت المسحة عادة تصير بالزيت. ليس بأي زيت، بزيت الزيتون. شجرة خضراء، وباخضرار مستمر.
مع الأسف نحن
اليوم صرنا، مثلاً في أربعاء أيوب في أسبوع الألام، عندما نحتفل برتبة
القنديل، يمسحونا بالزيت، وهو بالنسبة إلينا بركة، فيكون الزيت والماء
المصلى عليها نفس الشيء. في الواقع، هذا ليس صحيحاً. المسحة ليست بركة. هي
في آنٍ معاً تكريم ووضع يد، رفع ووضع يد.
في الأساس كانوا
يمسحون الملوك والكهنة. مسحَهُ، اي وضع عليه علامة تميّزه عن الآخرين، هو
الممسوح. لكن فلننتبه، علامة تميّزه عن الآخرين لكن من أجل الآخرين. نعلم
جيداً أنه في العهد القديم، في سفر صموئيل الأول، أتى الشعب يطلب من
صموئيل أن يضع لهم ملكاً مثل كل الملوك، لأن الشعوب حولهم كان عندها ملك
وكانوا يعانون مشاكل اقل بكثير. فكانوا هم ليحلوا مشكلة ينتظروا ان يجتمع
الأسباط?
للوهلة الأولى صموئيل رفض الأمر، وقال أن لا ملك لكم إلاّ
الربّ، ماذا تريدون من الملك، فهو سيضع بناتكُم في خدمته في القصر، ويأخذ
شبابكم إلى الحرب، ويأخذ منكم الضرائب، الله ملكُكُم يعطيكم ولا يأخذ
شيئاً. لكن بناءً على إصرار الشعب يقول الكتاب، قال الله لصموئيل، أعمل
لهم ما يريدون. فعيَّن صموئيل الملك ومسحهُ بالزيت، وكأنه يقول له: انتَ
ارتفعت لكن انتبه، يد الله دعها فوق يدُكَ، ولا ترفع يدك فوق يد الله، أنت
ممسوح وبالتالي صرت تحمل مسؤولية. يوماً ما ستقف أمام الربّ ليقول لك:
انتَ وكيلي، كيف تصرفت بالوكالة. إن المسح لا يطال فقط الأشخاص، لكن يطال
ايضاً الأشياء التي ستخلق ارتباط بين الله والانسان. المذبح يُدهَن
بالزيت، ليس فقط عند اليهود، فإلى اليوم كلما تُبنى كنيسة جديدة يأتي
المطران لتدشينها ويمسح المذبح بالميرون، وكل الأشياء التي تُستعمَل لخدمة
الربّ تُمسَح. يصير لها قيمة خاصة فيها، ويد الرب موضوعة عليها. وبالتالي
كل إنسان ممسوح هو إنسان واضع ذاته بتصرف الله. انتبهوا، واضع ذاته بتصرف
الله، وهذا ليس فقط انطلاقاً من قرار اخذه لكن انطلاقاً من مسحة اعطاه
اياها الرب.
انتم اليوم لستم هنا لأنكم ترغبون. انتم هنا لأن الربّ دعاكم. ونحن ممسوحين وهذا شيءٌ اكيد.
الرب يسوع المسيح لم يمسح تلاميذه بالزيت ولم يعمدهم بالماء، لكن تلاميذه عمّدوا بعدها. هناك شيء ابعد واعمق من هذا:
المسحة الروحية:
المسحة في العمق هي الروح القدس. مُسحتُ، أي أُخِذْتُ وأفرِزْتُ، صرت في
مرتبه معيّنة من أجل خدمة معيّنة. هذا هو بالضبط دور الروح القدس. أخذني،
أنا ابنُ آدم، وجعل منّي أبن الآب ولأنه دخل فيَّ، صرتُ أنا قادر أن اقول
?أبّا?. نفهم الآن لماذا الرب يسوع قال: ?روح الربّ
عليَّ، مسحَني وأرسلني?. هوَ ابن الله منذ البدء، لكن متى اعُلِنَ
ابناً لله؟ كان هذا في المعموديّة. فُتِحَت السماء ونزل الروح القدس وقال
الآب ?هذا هو ابني الحبيب?? المسيح هو ليس اسمه، اسمه
يسوع. يسوع هوَ الممسوح. وبدون أن احلل شخصية يسوع المسيح اليوم، اقدر أن
اقول كأن يسوع بدأ يختبر دعوته في المعمودية وأرجو أن لا أفهَمَ خطأ. هناك
اشياء خطرة نقولها وتجعلنا نفكر.
والآن لنفكر: أنتَ وأنتِ، مُسِحتُم وانتُم صغاراً ولا أحد
سألكم أو أخذ رأيكُم، هذه وجه جميل جدّاً رغم كل الانتقادات. هذا وجه جميل
لأن الذي يحبّكَ لا يستأذنكَ ليحبكَ، ويسألك أن تقبل حبه. لكن حريتك أن
تعمل بحبه ما تريد. يسوع صلبوه، عملوا بحبه ما يريدون، لكن ولا مرّة قال
لا احبكم. لا يقدر، وأقول لا يقدر لأنه لا يعود الله، الله محبة يعمل كل
شيء ولا ينكر ذاته، لا يقدر أن لا يكون هو، لا يقدر إلاّ أن يحب. لكن ليس
معناها أنه لا يحب بحرية. الشيء الذي لا يقدر عيله لا يريده اصلاً. الله
يجبك لا يقدر إلا أن يحبك. يختارك، يقول لك أريدُكَ لي، أريد أن أضع يدي
عليك. في موضوع الأسرار سنتكلم عن وضع اليد.
أريدُكَ لي، لكن في المقابل أحبكَ، امشي معكَ، وتصير تعرفه وتبدأ تختبر واحيانًا تخطأ.
نأخذ داود مثلاً، احد الممسوحين، عندما احتل داود اورشليم
وعمل منها العاصمة، ولأنه ملك بنى لنفسه قصراً، لكنه ومتأخراً انتبه أنّه
عزّزَ ذاته أكثر ممّا عزّزَ الربّ. فقال هل يجوز أن أقيم أنا في قصر والله
في خيمة. من الممكن أنّه لو فكر في الله قبل ذاته لتغيرت أمورٌ كثيرة في
التاريخ، ممكن. انتبهوا، فالله ما زال يعنيه، ولو متأخراً، لكن لا بأس.
والربّ لم يتدخل حالاً مع ناتان، الذي هو ايضاً فكر مثل داود، أن يبني لله
قصراً. اقول هنا لا تخافوا من إنسانيتكم وإن كنتم مسحاء. ناتان وافق داود،
?نعم قصر لله يوازي قصرك? ? ويأتي الله يكلم ناتان.
ماذا يقول له: سأقولها بلغتي: أنا اريد أن ارافقك، إذا وضعتني في الهيكل
وذهبتَ انتَ إلى الحرب بدوني أو الى أي مكان، أنا اريد خيمة لأن بيتي على
ظهري، لا تحبسني بمكان معيّن? ويوحنا في الآخر ماذا قال:
و?الله صار جسداً، وحل فينا?? صرنا نحن الخيمة.
هذه رسالتك انتَ كممسوح، تجلت اكثر واكثر في خيمة الله الذي
هو الله بالذات الذي صار إنساناً ?يسوع المسيح? الممسوح. وهنا
أيضاً، كما أن المسحة تكرس ملكاً، المسحة تكرس كاهنا.
نتوقف عند فكرة الكهنوت، اولاً في العهد القديم:
مَن هوَ الكاهن:
تعلّمنا أنّ الكاهن هو وسيط بين الله والناس، وتعلّمنا أيضاً أن لا كاهن
إلا الإله الإنسان يسوع المسيح. لكن في العهد القديم، كان كهنوتك ينبع من
انتماءك البيوسوسيولوجي. أي لتكون كاهناً عليك أن تكون من سلالة لاوي،
سلالة كهنوتية. وأخوتنا الأشورييّن كانوا لفترة ليست بعيدة ما زالوا
يتبعون هذا الأسلوب? فإذا كان لأخ المطران ولد، فلا يأكل اللحم
طيلة حياته لأنه وريث، وهذا الأمر خلق كثيراً من المشاكل، فقد تزوج
بطريركهم السابق لأنه وجد نفسه في المكان الغلط، وحدثت مشاكل
وقسمة? هذا كهنوت اللاوي، كهنوت هارون.
وهذه ايضاً لها معنى: مَن هم هؤلاء اللاوييّن.
هم مسحاء
بالكهنوت، وبالتالي لم يأخذوا حصة عندما قسم يشوع بن نون الأراضي على
أسباط إسرائيل. وذلك لأنّهم سيكونوا حيث يكون الشعب، مثل الله في الخيمة،
ممنوع أن يكون عندهم مستقرّ لهم. هذه بحدّ ذاتها فكرة جميلة وروحانية.
صحيح انا انتمي إلى قبيلة او سبط لكن انا في خدمة كل الأسباط، أنا مُسِحت.
واليوم نلاحظ، ما زالت الكنيسة تمنع المكرسين إلا بإذن خاص من المطران،
بأن يقفوا عرّابين لأي ولد. وذلك لأن الكاهن ليس عنده مكان ثابت. كيف يكون
عرّاباً وهو لا يدري متى يرحل أو ينتقل إلى مكان آخر بعيد. مكرّس يعني أخذ
النصيب الأفضل، أي ليس له إلا الله، ولا يريد إلا الله. لهذا اختاروا
حظّاً صالحاً لا يأخذه منه أحد. هذا ما قيل عن كهنة العهد القديم، وهذا ما
قاله يسوع عن مريم عندما كان في بيتهم (لوقا 10)، لن ينزَعَ منها لأنّها
اختارت النصيب الأفضل، اختارب الربّ.
إذا نحن مسيحييّن، ما يعني هذا.
مُسِحتَ: مظاهر المسحة في حياتك كثيرة، المعمودية، التثبيت،
ثم القربان والتوبة، الأسرار كلها مسحة لكن مسحة الزيت هي في المعمودية
والتثبيت والكهنوت الذي اخذناه عن اللاتين اصلاً، في الطقس الماروني لم
يكن في الكهنوت مسح بالزيت.
لهذا يسوع يقول ?انتم في العالم لكن لستم من
العالم?. كما كان يقال لكاهن العهد القديم، انتَ من ارض زبولون،
نفتالي? انت من قبيلة لاوي? تقدر ان تكون في أي مكان. انظر
كيف تتطور الأمور. في الكنيسة رسالة جميلة جدّاً هي الرسالة إلى ديوغنس لا
نعرف من كتبها تقول عن المسيحيين أنهم غرباء في ارضهم? ?يُقيمُ المسيحيّون فيالعالم كما تُقيمُ الروحُ في الجسد. الروحُ منتشرةٌ في أعضاءِ الجسد انتشارالمسيحيينَ في مُدُنِ العالم. الروحُ تُقيمُ في الجسد، إلاّ أنّها ليست منالجسد المنظور??
انت المسيحي لم تعد لذاتك انت لستَ لأحد، صرتَ للكل، هذا شيء
مهم. مسحَكَ الربّ وصرتَ انتَ عطية الله للبشرية. وليس لكَ الحق أن تكون
بشعاً، كرهاً ومجعلكاً، وهذا طبعاً ليس بالخارج. أتكلم عن يسوع الذي
لبسته، انتبه هذه المسحة كم تضعك في خدمة الكل، وكم تضعكَ في واجب غسل
أرجل الكل، مثل يسوع وذلك لأنّكَ انتَ أخذتَ القرار، قرار الخدمة ولا تقبل
أن تُستَخدَم ولا مرّة لأنّكَ ممسوح. قصة شاول وداود. كم مرّة وصل شاول
إلى داود ولم يقتله: هذا مسيح الربّ.
كان هناك صراع كبير جدّاً بين شاول وداود، ولكن بما أن داود
هو مسيح الربّ لم يلمسه شاول. انتَ ممسوح، أي حرّ، عندها ترى كم يختلف
مفهموم الخدمة، وكم تصير الطاعة قمّة الحريّة، لأنّكَ قرّرتَ أن تخدم، أي
أن تعمل ما يحتاجه الآخر.
والرب يسوع، حاولوا أن يعملوه ملكاً عدّة مرّات وكان يرفض،
وأكثر من هذا، الإنجيل يقول عنه أنه ابنُ داود، أمّا هو فقد ابتعد عن هذه
الفكرة بالذات، قال أن داود كان يقول ?قال الربّ لربّي: هناك نوع من
الملك، نوع آخر. ملك العهد القديم فشلَ، وكل ملوك العهد الجديد وملوك هذا
العالم فشلوا، والملك الوحيد الذي فشل في نظر كل الناس لأنّه تعلّق على
الصليب، هو الذي في النهاية انتصر. تعلّق على الصليب وانتصر. هو الذي يقول
لك ?احمل صليبكَ?، فتحمله وأنتَ تغنّي، هوَ الذي أعطاكَ أن
تريد ما يريدُه، طاعتُكَ له صار لها غير نكهة، لهذا قال مملكتي ليست من
هذا العالم. كل طرق الملك في هذا العالم لا تناسب يسوع، لا يقبل أن يكون
ملكاً ومملكته لا تفكر مثله.
ننتقل إلى المسحة التي لم تكن بالزيت: مسحة الأنبياء.
هو الذي دائماً
يوجِّع ويتوجّع. لا أحد ينوجع ويوجِع مثله. لأنّه لا يتحمل أن يرى الخطأ
ولأن الناس يحبّون أن يكونوا مكان الله، فيقول لهم أنتم لستم الله،
فيوجعهم. ونلاحظ أن الأوجه الثلاثة للمسحة، الملوكية والكهنوتية والنبوية
تتكامل وتصبّ كلها في اتّجاه واحد. هم كلهم مكَرّسين وعملهم لأجل الله،
وهذه النماذج الثلاثة اجتمعت في شخص يسوع المسيح، Triplement Christ، هو
النبي والملك والكاهن. هوَ الكاهن لأنّه الله والإنسان، ولأن في الواقع
ليس عنده على الأرض شيئاً، وفي نفس الوقت هو الملك وهو النبي لأنه يقول
الكلمة التي توجعني التي تقول لي اكثر يكفيك اكتفاء في المكان الذي لا يجب
ان تكتفي به، والعكس، يكفيك عدم اكتفاء من خيرات هذا العالم، هنا يقول لك
اكتفِ، لكن إذا لم تصبح إلهاً لا تكتفِ، هناك شيء أهم من المال والشهوات
والرغبات، كم سأجمع، نعم من الممكن أن أكون فقيراً وامرض ولا اقدر ان ادخل
مستشفى فأموت، والذي معه المال يعيش اكثر مني بعشرين او ثلاثين سنة، ثم
ماذا! سيموت.
نقول احياناً أن الله ليس عادلاً، فهناك مَن غرقَ بالمال
وآخرون بأمس الحاجة. أقول: إن أكبر علامة على عدل الله هو الموت. لو لم
يكن عند الله عدلٌ، لكان هناك مَن لا يموتون. واكثر، ما يعني هذا. الله
يهمّه أن يؤلّه كل الناس. وكيف نقول أنّه ليس عادلاً. مغامرة الله مع
الإنسان أبعد من قصة ماذا يملك الإنسان أو عدد السنين التي يعيشها اكثر أو
أقل من غيره.
الممسوح أو المسيح هو إذاً: مَن كُرِّسَ لمهمّةٍ معيّنة. في
العهد القديم، المسحة الملوكية، الكهنوتية والنبويّة، وهذه المهام هي
المهام الملقاة على عاتق كل مسيحيّ. انتَ اليوم عندَكَ دورٌ نبويّ، ملوكي
وكهنوتي في المجتمع. عندما سنتكلّم لاحقاً عن الأسرار سنشرح التفاصيل اكثر.
انتم مُسحتُم، انتم رائحة المسيح الطيبة.
كل مّنا بحسب
الطقس الذي ينتمي إليه يقرأ رتبة العماد والتثبيت. استعداداً للقاء
المقبل. قراءة جيدة مع المقدمة وتدوين الأفكار والتساؤلات.
بعد قراءة إنجيل لوقا الفصل 4. عودوا إلى النص عند أشعيا (61) واكتشفوه.
1- من بعد كل ما
سمعته عن دور الممسوح الكهنوتي، الملوكي والنبوي، ماذا تشعر أنّه مطلوب
منكَ اليوم؟ منكَ انتَ وليس منكم! (انطلاقاً من اختبارك، حياتك، ظروفكَ،
وجعكَ او فرحك?)
2- عند لوقا ?اليوم ولدَ لكم مخلّص? لوقا 2
?اليوم تمّت هذه الكلمة
التي تُليَت على مسامعكم? لوقا4
?إنزل يا زكا، اليوم أكون
عندكَ? لوقا 19
?اليوم تمَّ الخلاص لهذا
البيت? لوقا 19
?اليوم تكون معي في
الفردوس? قالها للص التائب. لوقا
وماذا يعني أنت ستعيش رسالتكَ اليوم؟ هل اليوم هو 24 ساعة ام شهر ام لحظة؟
3- كم تشعر أنّكَ
تعيش مسيحيَّتك واجبات، وكم تشعر أنّكَ تعيش مسيحيّتك حريّة؟ ولماذا. هل
بالحرية تخلق مسيحيّتكَ؟