رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أردوغان والقرضاوي .. غرام بلا انتقام
الدستور .. جملة اشتهر بها الفنان حسن البارودي، الذي جسد دور شيخ البلد في "فيلم الزوجة الثانية".. تلك الملحمة الرائعة التي أبدع فيها مخرج الواقعية صلاح أبو سيف، وقد ظلت هذه الجملة راسخة في الأذهان كنموذج صارخ للمتاجرة بالدين. وبالرغم من أن عصرنا الحاضر، شهد تحول عدد من المشايخ لمتاجرين بالدين، لا هم لهم إلا منافقة الحكام.. إلا أن العلاقة التي تجمع بين رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، ويوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فاقت كل الحدود، فهي علاقة من نوع فريد خالية من الانتقاد والانتقام، ومليئة بالرسائل الغرامية، ولعل ذلك مردود لانتمائهم لجماعة الإخوان "الإرهابية". فالصورة التي تداولها نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس، لزيارة "القرضاوي" رئيس تركيا في مكتبه لتقديم التهنئة له لفوزه بالانتخابات الرئاسية، لم تكن الوحيدة التي تجسد العلاقة بينهما. 2 أبريل 2014.. قدم "القرضاوي" التهنئة لأردوغان بعد فوز حزبه "العدالة والتنمية" وتقدمه في الانتخابات البلدية، وجاء في نص الرسالة التي نشرها الموقع الرسمي لـ"القرضاوي": "كنت قبل الانتخابات أنا وأهلي وأولادي وأحفادي وإخواني، وكل من حولي، ندعو الله تعالى في حرارة وابتهال أن ينصركم، ويحقق آمالكم، وبعد ظهور النتيجة بفوزكم كان الحمد والتكبير لله، الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب المعادية وحده". وأضاف: "سجدنا سجدة الشكر لله، ودعوناه أن يتم عليكم نعمته، ويحرسكم بجند من جنده، ويؤيدكم بروح من عنده، ويحفظكم بعينه التي لا تنام، ويكلأكم في كنفه الذي لا يضام، ويخرس ألسنة الكائدين لكم، والكاذبين عليكم، وأن يوفقكم دائما لترقية تركيا وتنميتها، لتكون عضدا للإسلام، وسندا للمضطهدين، وستارا للمستضعفين، حتى يحق الله الحق، ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون". 8 أغسطس 2014 قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التركية، أصدر القرضاوي بيانًا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يدعو فيه الشعب التركي لانتخاب "أردوغان"، قائلا: "إن أردوغان الرجل القوى الأمين، الحفيظ العليم، المخلص لبلده ودينه وأمته، الذي أثبت بقدرته وشجاعته، وذكائه ورؤيته، وإخلاصه وسعة أفقه، وقوة حزبه، وائتلاف الشعب معه، أنه الرجل الصادق الذي أمرنا الله أن نكون معه". وأضاف، أن "الشعب التركي العظيم، الذي أحبه، وأحب أبناء شعبه المسلم المخلصين لدينهم الذين ينصرون الله ورسوله، ويبتغون فضلًا من الله ورضوانًا، ضرب المثل في ممارسة الديمقراطية، التي أفرزت نتائجها ما حقق لتركيا في سنوات معدودات نهضة غير مسبوقة في شتى المجالات". وتابع "لقد قادت تركيا العالم الإسلامي زمنا طويلا وكانت هي دولة الخلافة الإسلامية، التي كانت تحمي ديار الإسلام ضد أعدائه، وتعمل على إقامة دين الله وتطبيق شريعته، وكانت رائدة في الماضي وها هي تعود رائدة للحاضر، ومستشرقة للمستقبل، منارة للديمقراطية، ونموذجًا للنهضة". وفي 18 أغسطس 2014 وأثناء تواجده في تركيا بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية الرابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول، تنبأ القرضاوي بنجاح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في مهمته الجديدة كرئيس للبلاد، وأرجع السبب إلى أن الله والملائكة وجبريل معه". |
|