![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تشعر بوجود الله معك ؟ ![]() الله موجود طبعا ً ، كل الناس تعرف ذلك ، لكن هل هو موجود معك اليوم ؟ وهل تشعر بمحبة الله لك ؟ الله يحبك طبعا ً ، لكن هل تشعر بمحبته الخاصة لك ؟ هل تحب الله ، هل تحبه فعلا ً لا تقل طبعا ً بسرعة ، فكر قليلا ً ، هل تحبه فعلا ً ، هل تريده معك اليوم ؟ هل محبته تلذ لك ؟ هل تشتهي أن تجلس معه ؟ تسير معه ، تصاحبه ؟ حين نحب نحب ان نكون مع من نحب . يقول سليمان الحكيم في نشيد الانشاد " تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ " من يحب الله يشتهي ان يجلس تحت ظله . يتمتع برفقته وصحبته ، يحب ان يذهب الى بيته ، يجلس معه . ويقول داود النبي : " وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ : أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي ، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ." ( مزمور 27 : 4 ) لو انك تحب الله فعلا ً فانت تحب ان تسكن معه وتنظر اليه وتتفرس في بيته . هذا هو الحب لله فعلا ً . مريم اخت لعازر اختارت ان تجلس تحت قدمي المسيح ، " النَّصِيبَ الصَّالِحَ " كما قال المسيح . جلست تسمع كلماته وتستقبل تعليمه . ومعنى ان تكون معه لا بالجسد بل بالروح والقلب والعقل . ليس ان نترك اعمالنا وبيوتنا واهلنا ونتفرغ للاقامة في بيته ، بل نكون معه في اعمالنا وبيوتنا ووسط اهلنا بأن نحيا معه بالروح والقلب والعقل . الله روح والشركة مع الله تكون بالروح . لا يتعامل معنا بشكل ٍ حسي منظور ، يتعامل ويحل في ارواحنا وقلوبنا وعقولنا . ما دمنا نحبه فنحن نشتاق له ، ونسعد بالاتصال به ، بالروح والقلب والعقل . وانت تسير وسط الزحام ، اطلب الله تجده . وانت تعمل غارقا ً في المسؤوليات ، اسعى اليه يأتي اليك ، يصاحب روحك ويدخل قلبك ويملأ عقلك ، يحيا فيك وتحيا فيه . يُظهر حبه لك وتُظهر محبتك له . عِش اليوم في رفقته ، استظل بوجوده معك ، وانعم به اليوم كله |
![]() |
|