رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما يحبّك الله يغيّرك في أعماق كيانك.
جان لا فرانس 1- هل اختبرت صداقةً حقيقيّة؟ إنّ رغبتك شديدة في أن يدعوك الناس باسمك. وأنت بحاجة إلى أن يلقاك شخصٌ آخر لكي تصبح أنت ذاتك. ويوم تنال نعمة مودّة حقيقية، ستتغيّر وتتحوّل في أعماق شخصك. وحينما يدخل كائن من لحم ودم إلى حياتك، فإنه يقلبها ويوليها معنىً آخر جديداً، لأنك قد لقيت شخصاً أقبل إليك وقال لك كلمات تتطلّب جواباً وتغيّر حياتك كلّها. لا شكّ في أنّ أسئلتك وصعوباتك تبقى معك، ولكنك تنظر إليها الآن بشكل آخر. وهذا ما جعل إحدى الفتيات تقول: " إن يُحبّ الإنسان لا ينفع شيئاً، ولكنّه أمر يغيّر كلّ شيء". 2- كذا الشأن حينما يلقاك الله ويوجّه إليك كلمة صداقة. ومحبّة الله هي من القوة والقدرة بحيث تستطيع أن تردّ إليك بتولية قلبك. تذكّر النبي هوشع مع زوجته البغي ( هو 1/2). ويتكلّم القدّيس أوغسطينس عن حبّ الله الذي يردّ الإنسان إلى بتوليته. فالله لا يحبّك لكونك جميلاً، بل يحبّك لكي تصبح جميلاً. وباستطاعتك أن تتغيّر، وأنت تتغيّر فعلاً، لأنّ الله لقيك وناداك، ولأنّ حبّه غيّرك. 3- حبّ الله لك ليس كلمة فارغة بل هي كلمة تحقّق ما تحمله في طيّاتها، إنها كلمة ناجعة فعّالة. وكما أن اللقاء مع شخص آخر يغيّرك، فاللقاء بإله " يسوع المسيح" يغيّرك في أعماق كيانك. فلقد أصبح العهد بين الله الثالوث وبينك من الشمولية والعمق والواقعيّة بحيث يستحيل من الآن فصاعداً أن تتحدّث عنه بدون أن تتحدّث عن ذاتك. 4- ويقول الله: إنّ بيني وبينك رباطاً لا يمكن لشيء أن يحلّه. فأنا إلهك، وأنت ابني. وسيكون كلّ شيء مشتركاً فيما بيننا: أنا أضع أزليّتي وحياتي وقداستي، وأنت تضع حياتك اليومية والأرضية وفقرك. وهكذا يتّحد وجودك بوجودي، ولن ننفصل أبداً؛ لأني إله ولن أتراجع عن عهدي مطلقاً، فيكون مصير كلّ منّا من ثمّة مرتبطاً نوعاً ما بمصير الآخر... أجل إنّه إله إبراهيم واسحق ويعقوب، كما هو إله كلّ فرد منّا؛ ويريد بذلك أن يُفهمنا أنه يربط حياته بحياتنا. 5- إنّ بينك وبيني شركة في الكيان، فيها تتأصل شركة في النظرة والحبّ. وهذا العهد سيتحقّق كاملاً في يسوع المسيح بنوع خاص. فانحدرْ، إذاً، إلى عمق قلبك لكي تميّز فيه تيّار الحياة الثالوثية هذا، الذي يتدفّق منه، ويروي شخصك كلّه. دع هذه الحياة الإلهية تغزوك وتحملك إلى حضن الأب، تحت تأثير روح المسيح. 6- وتتأصّل صلاتك بعمق في هذا اليقين من أنك حليف الله. إنها ليست إرتقاءً عموديّاً يُتيح لك البلوغ الى الله في تمدّد لا رجاء فيه، بل هي وعيٌّ واضح وفقير، عذب، وغالباً ما يكون أليماً، بأنّ الله اختارك مجاناً وأراد أن يربط مصيره بمصيرك: " لا لأنكم أكثر من جميع الشعوب لزمكم الربّ واصطفاكم، فانما أنتم أقلّ من جميع الشعوب، بل لأجل حبّه لكم". ( تثنية 7/7-8 ) 7- والتأمّل هو ذلك الوقت الممتاز الذي فيه تتطلّع حبّ الآب الذي يلدك للحياة البنوية. فحرّر ابن الله الأسير في عمق كيانك، وأتح له أن يتفتّح بحرية فيك. فلن تضطرّ من بعد إلى البحث عن أفكار أو كلمات للتعبير عن صلاتك، إذ يكفيك أن توجد كابنٍ لله، وكيانك نفسه سيكون صلاة |
16 - 08 - 2014, 06:27 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: حينما يحبّك الله يغيّرك في أعماق كيانك.
|
||||
16 - 08 - 2014, 06:53 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حينما يحبّك الله يغيّرك في أعماق كيانك.
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يهتم بكل كيانك |
الله معك وبجوارك دائماً يجمع كيانك |
نعم الله يحبّك كما أنت |
الله يحبّك كما أنت! |
الله يحبك و انت معه بكل كيانك... |