رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول "وبينما هو سائر (شاول)، وقد اقترب من دمشق، وإذا نور من السماء قد سطع حوله، فسقط إلى الأرض، وسمع صوتاً يقول له: "شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟"… فنهض شاول عن الأرض وهو لا يُبصِر شيئاً، مع أن عينيه كانت منفتحتين. فاقتادوه بيده ودخلوا به دمشق فلبث ثلاثة أيام مكفوف البصر لا يأكل ولا يشرب"(أع 9/1-9 ) ثم أرسل الله حنانيا ليضع يديه عليه فيُبصر ويمتلىء من الروح القدس : " فتساقط عندئذ من عينيه مثل القشور فأبصر وقام فاعتمد ، ثم تناول طعاماً فعادت إليه قواه " ( أع 9/18) . وفي خطبة بولس في أهل أورشليم (أع 22) ينقل إليهم رواية اهتدائه والاختبار الذي عاشه وما خلص إليه فقال على لسان حنانيا: "إن إله آبائنا قد أعدّك لنفسه لتعرف مشيئته وترى البار وتسمع صوته بنفسه. فإنك ستكون شاهداً له أمام جميع الناس بما رأيت وسمعت" (22/ 14 )وفي خطبته أمام أغريبا قال بولس الرسول في هذا الاختبار: "قال الرب: أنا يسوع الذي أنت تضطهده. فانهض وقم على قدميك. فإنما ظهرت لك لأجعل منك خادماً وشاهداً لهذه الرؤيا التي رأيتني فيها… سأنقذك… أرسلك… لتفتح عيونهم فيرجعوا من الظلام إلى النور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، وينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبهم من الميراث" (أع 26/ 15- 18). في هذه الظلمات اختبر بولس أن المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخاطئين، فما نال الرحمة إلا ليُظهر يسوع المسيح طول أناته فيه أولاً ويجعل منه مثلاً للذين سيؤمنون به في سبيل الحياة الأبدية. فشكر الرب يسوع الذي منحه القوة أنه عدّه ثقة" فأقامه لخدمته هو الذي كان فيما مضى مُجدفاً مُضطهِداً عنيفاً. ففاضت عليه نعمة الرب مع الإيمان والمحبة في المسيح يسوع. |
|