شعوب المناطق الحارة والاستوائية معروفة بحبّها واستهلاكها الكبير للمأكولات والعناصر الغذائية الحريفة – الفلفل الحار والشطّة – وأيضًا لا تعرف هذه الشعوب انتشار السرطان بشكل كبير وواضح كغيرها من الشعوب، ربما لم نلحظ الأمر من قبل، ولكن الدراسات العلمية والطبية الحديثة وجدت رابطًا كبيرًا بين الأمرين، أصبح الأمر حقيقة وعليك ألا تتخلّى عن الشطّة إذا كنت تريد محاربة السرطان. أثبتت دراسة علمية حديثة – بحسب ما نشرته صحيفة ” Medical News Today” الطبية المتخصّصة – أن الفلفل الأحمر الحار يُقلّل من خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم، وهو الأمر الذى يُعدّ بشرة خير لكل محبّى الفلفل الحار والمواد الحريفة، وقد أُجرِيَت التجربة على الفئران بشكل أوّلى واختبارى، وذلك عبر وضع المادة التى تعطى الفلفل الحارة حرارته فى طعام الفئران، ووجد الباحثون أنها تُنشّط مستقبلات الألم فى الفئران، والتى بدورها تخفض من مخاطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم. اكتشف الباحثون كذلك أن مستقبلات “TRPV1″ تُعدّ الأولى فى الخلايا العصبية الحسيّة، حيث إنها تحمى الخلايا من التلف المحتمل من جراء الحرارة والحموضة والمواد الكيميائية المتواجدة فى البيئة وعناصرها المختلفة، كما أنه عندما يتم تنشيط “TRPV1″ فإنه يمنع نموّ الخلايا غير المرغوب فيها فى الأمعاء، وهذا بدوره يقلّل من خطر تطوّر الأورام.