انتحاري يفجر نفسه قرب منزل رئيس وزراء

[Mary Naeem]

انتحاري يفجر نفسه قرب منزل رئيس وزراء

المتحدث باسم "ثوار العشائر" لـ"الوطن": الإطاحة بـ"المالكى" نتاج للثورة
قالت وسائل إعلام عراقية إن انتحاريًا فجر نفسه عند نقطة تفتيش قرب منزل رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، مساء أمس الأول، فيما سمح الاتحاد الأوروبي لكل دولة عضو "منفردة"، بتوريد أسلحة للأكراد في شمال العراق لمواجهة مسلحي الدولة الإسلامية، في وقت أعلن الجيش الأمريكي، مساء أمس الأول، تدمير عدة موقع للتنظيم استخدمت في إطلاق الصواريخ.
وكان الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، كلف الاثنين الماضي، "العبادي" بتشكيل الحكومة الجديدة بدلاً من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، الذي ترفضه معظم الأوساط السياسية العراقية، بينما تمسك هو بحقه في تشكيل الحكومة الجديدة معتبرًا أن تكليف "العبادي" خرقًا للدستور والقانون.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس ثوار العشائر في مدينة "الرمادي" الشيخ مجيد الكعود، في اتصال مع "الوطن"، إن الثورة العراقية ستبقى مستمرة على الأرض، مضيفًا: "نأمل أن تتغير السياسات الطائفية بعد اختيار العبادي رئيسًا للحكومة، وتغيير المالكي نتاج طبيعي للثورة العراقية بشكل أو بآخر، نتاج ثورة المظلومين، والمهجرين، ولن نتسرع في الحكم على العبادي، لكن في الأساس يبقى العراق مكبلًا بأصحاب الأمر خارج حدوده".
وتابع: "نحن لا نرفض السلام مع أي نظام، ولكن شريطة أن يكون نظامًا غير طائفي بلا ميليشيات، بلا تهجير".
وفي إشارة إلى مواصلة الدعم الأمريكي لـ"العبادى"، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف: "نرفض أي محاولة لحل الأزمة العراقية بالإكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية".
من جهته، أعلن "المالكي"، أمس، أنه لن يتخلى عن السلطة بدون قرار صادر عن المحكمة الاتحادية، وقال في كلمته الأسبوعية، التي نقلها تليفزيون "العراقية" الحكومي: "أؤكد أن الحكومة ستستمر ولن يكون عنها بديل بدون قرار من المحكمة الاتحادية".
وعلى صعيد العمليات العسكرية الأمريكية في العراق، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وفق ما نقله "راديو سوا" الأمريكي، أمس، أن قواته نجحت في تدمير موقع كان تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمه لإطلاق الصواريخ على قوات "البشمركة" الكردية شمال "سنجار" في العراق.
وكانت الولايات المتحدة شنت غارات جوية، يوم الجمعة الماضي، ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق لوقف تقدم المسلحين، وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، وفق الإدارة الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة أرسلت 130 عسكريًا إضافيًا إلى إقليم شمال العراق، لتقييم حاجات السكان اليزيديين الذين نزحوا هربًا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت أن القوات الإضافية التي وصفتها بـ"المؤقتة" تضم أفرادًا من مشاة البحرية، وقوات العمليات الخاصة من داخل منطقة القيادة المركزية الأمريكية.
وأعلنت قيادة عمليات دجلة في الجيش العراقي، أنها قتلت 120 من عناصر تنظيم "داعش"، واستطاعت حرق مركبات، ودبابة كانت بحوزتهم.
وقال قائد عمليات دجلة عبدالأمير الزيدي، لوكالة أنباء الإعلام العراقية "واع"، أمس: "تمكنا في الساعات الـ24 الماضية من قتل 120 من إرهابيي داعش، وتفكيك 200 عبوة ناسفة، وتحرير منطقة العظيم، و25 قرية تابعة لها، وحرق 6 مركبات لداعش كان قد سيطر عليها في صلاح الدين ودبابة".
وأعلن قائم مقام قضاء طوزخورماتو، شمال العراق، شلال عبدول بابان، أمس، إن قوات البشمركة صدت هجومًا من قبل عناصر داعش استهدف القضاء من جهته الغربية.
على جانب آخر، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أدريان إدواردز، إن هناك قرابة 20 ألفًا إلى 30 ألف شخص عالق في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة في شئون حقوق الأقليات ريتا إسحق، من أن العالقين يواجهون خطر التعرض لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات.
وفشل الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الأول، في الاتفاق على موقف مشترك بشأن توريد أسلحة للأكراد العراقيين الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام كل دولة عضو منفردة لإرسال الأسلحة بالتنسيق مع "بغداد". وأعلنت بريطانيا، أمس الأول، أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية، كما سترسل طوافات من طراز "شينوك" لدعم مهمة تقديم المساعدات.