رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ واجه الشعب عماليق في حرب ٍ في رَفِيدِيمَ . اخذ يشوع رجاله وخرج يحارب عماليق . كان العدو عملاقا ً ورجاله عمالقة ، عدو ٌ قوي يحتاج الى جيش ٍ قوي ليحارب . وارسل موسى يشوع ليدخل المعركة ضد العدو ، ونزل يشوع برجاله الى الساحة ، ووقف موسى على رأس التلة من بعيد وكانت عصا الله معه ، وقف يراقب المعركة ، وكان اذا رفع موسى يده ان الشعب يغلب واذا اخفض يده ان عماليق يغلب . استمر موسى يرفع يده الى السماء لكي يغلب الشعب وتعب موسى من الوقوف فاحضر هارون وحور له حجرا ً ووضعوه تحته وجلس عليه ليريح جسده ، ولما صارت يدي موسى ثقيلتين دعم هارون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك ، وكانت يداه ثابتتين مرفوعتين الى غروب الشمس ، يدا موسى متضرعتان . ونحن يلزم علينا ان نرفع ايدينا الى السماء ونظل نرفعهما الى غروب شمس الحياة للشعب . صلاتنا للآخرين هامة ٌٌ فعالة . صلواتنا الشفاعية للغير واجبة ونافعة . حين واجه الشعب في القديم غضب الله طلبوا من صموئيل ان يصلي من أجلهم واستجاب صموئيل وقال : " وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ " ( 1 صموئيل 12 : 23 ) . عدم الصلاة لاجل الغير خطأ ، خطية ٌ كما قال صموئيل النبي العظيم . ويوصينا يعقوب الرسول ايضا ً أن نصلي ، يقول : " صَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ " ( يعقوب 5 : 16 ) . كان يشوع يحارب ، كان شجاعا ً ومقداما ً وقويا ً ومعه رجال اشداء واقوياء ، لكنه احتاج الى يدين ، يدي موسى المرفوعتين على رأس التلة من بعيد لأجله . لم يتعب يشوع ، لم يكل ، لم ترتخي يداه لكن موسى تعب من الصلاة . الصلاة عمل ٌ هام ، عمل ٌ شاق . الصلاة تستدعي قوة الله وتدخل الله . الشجاعة لا تكفي ، لا بد من الصلاة . القوة لا تحقق النصرة وحدها ، لا بد من الصلاة . في حربنا الروحية في العالم ، الحماس والقوة والبسالة تحتاج الى المواظبة على الصلاة . ارفع يديك واسأل الرب نصرة ً لك وغلبة ً لاخوتك واحبائك . لا تكل ، استمر رافعا ً يديك الى غروب الشمس ، لا تتوقف عن الصلاة . ظل المسيح يصلي في جثسيماني طول الليل حتى انبلاج ضوء النهار . في حياتك تواجه الحروب ، انزل الى المعركة واستخدم سلاح الله واعرف ان هناك على رأس التلة من يرفع يديه لأجلك طول اليوم . وانت ايضا ً ارفع يديك الى السماء لأجل الآخرين المحاربين مثلك . |
|