رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هام من رئيس الكنيسة السريانية فى العراق
صدى البلد قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الموصل وكردستان "المطران مارنيقوديموس" حذر من حجم الكارثة الكبيرة التي قد تحيق بأتباع الديانة المسيحية، وغيرهم، إذا استمرت عملية تفريغ المدن من الأقليات الأخرى مثل الأيزيديين، على يد عناصر تنظيم داعش. وأكد المطران أن المسيحيين، وهو شخصياً لم يجدوا إلا النزوح خارج الموصل خوفاً من القتل وتمسكاً بدينهم، ولكنهم سلبوا من كل شيء يمتلكونه عند إجبارهم على ترك الموصل، مشيراً إلى أهمية إقليم كردستان كمنطقة آمنة للمسيحيين وغيرهم، كما ألقى باللوم على السياسيين العراقيين لأنهم نسوا الشعب، وركزوا على مصالحهم السياسية. ولفت المطران إلى أهمية حماية المسيحيين لارتباطهم بأرض الأجداد، ولأنهم سكان البلد الأصليين وقدموا للعراق الكثير؛ وانه لا يقبل أن نكون ذميين ولا نكون أهل الذمة، ولا يمكننا دفع الجزية ونحن صاغرون، نحن أبناء البلد الأصليون، ونحن من استقبل المسلمين ؛ كما لا يتوقع حل الأزمة قريباً، لأنه "لا توجد بوادر إيجابية لحل المعضلة التي يعانيها المسيحيون وغيرهم"، على حد تعبيره. وعند سؤاله عما إذا كان يشجع المسيحيين على الهجرة أم البقاء في العراق وتحمل المصاعب التي قد تصل إلى القتل، أجاب المطران: "هذا سؤال محرج جداً لنا، لأنه سيف ذو حدين"، موضحاً "إذا شجعنا على الهجرة فنحن نشجع على اقتلاع المسيحي من جذوره وجذور آبائه، ومن أرضه الحقيقية، وتاريخه الذي يمتد إلى ألفي سنة، هي مدة التاريخ المسيحي وتاريخه في هذه الأرض، الذي يمتد إلى 7 آلاف سنة". وأوضح انه وإذا شجعناهم على البقاء، فيجب توفير الحماية لهم، وإلا فسيكونون عرضة للقتل، لذا نحن بين نارين: نار الهجرة وهو ذوبان مع الوقت، وترك أرض الآباء والأجداد وقطع للجذور وهو موت وقتل، والنار الثانية وهي البقاء في هذا البلد غير المستقر، ويدار بيد مافيات تمتص خيرات هذا البلد دون النظر إلى مستقبله". كما ذكر المطران أن السؤال حول ما قامت به الولايات المتحدة من تقديم المساعدات وبعض الضربات الجوية ضد مسلحي تنظيم داعش، هو "سؤال للسياسيين"، مضيفاً: "أنا بصفتي رجل دين لا أعلق على هذا الموضوع"، نافياً وجود بوادر لحل الأزمة والكارثة التي تحيق بالعراق والمسيحيين وأقليات أخرى، لأن "الخلافات بين السياسيين العراقيين كبيرة، وهم ينسون آلامنا". |
|