رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس يناشد الجيوش العربية
الوطن ناشد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحكام والجيوش العربية الاتحاد أمام خطر الإرهاب الداهم الذى يهدد المنطقة العربية، بعد ما حدث لمسيحيى العراق على يد تنظيم "داعش"، قائلاً: "أناشد إخوتى المسلمين الذين فى أيديهم مفاتيح القوة والسلطة والإرادة والرؤية، الحكام والجيوش ورجال الأمن وأهل الثقافة والإعلام، أن يتحدوا جميعاً أمام هذا الخطر الداهم الذى قد يمسح الأخضر واليابس من على أرض أوطاننا، لا سمح الله". وخصص البابا افتتاحيته فى مجلة الكرازة، الناطقة بلسان الكنيسة، التى جاءت تحت عنوان: "الإيمان هو صنع السلام"، عما يحدث للمسيحيين فى العراق، مشدداً على ضرورة فهم هذه الدروس جيداً كمصريين، مسلمين ومسيحيين، والحفاظ على الوحدة وحمايتها، مشيراً إلى أنه استشهد من جنود مصر وضباطها أعداد كثيرة وهم يؤدون أعظم مهمة فى حماية تراب الوطن، وقدموا دماءهم غالية لكى يحيا المصريون، وصاروا شهداء بسبب الغدر والخسة والإجرام. وأضاف: "ها نحن نسمع ونشاهد ما يحدث لإخوتنا المسيحيين على أرض العراق، التى سكنوها منذ القرون الأولى، وكنائسها وأديرتها ومعابدها وآثارها شاهدة على وجودهم وحضارتهم التى ساهمت فى التقدم الإنسانى لهذه البلاد التى لها تاريخ طويل، وعاشت مسيحيتها بجوار إسلامها قروناً وقروناً فى العصور الوسطى والحديثة، فى تآخٍ وتواصل وعيش مشترك، وفى علاقات سلام ومحبة، ولم يصدر من مسيحيى العراق وبلاد ما بين النهرين أى اعتداء أو ما يعكر صفو علاقتهم مع إخوتهم فى بلادهم، ومارسوا حياة طيبة فى سلام وهدوء، ثم نفاجأ فى الأشهر الأخيرة بعنف وإجرام لتفريغ هذه البلاد من مسيحيتها دون أدنى إساءة منهم، وبلا أى مبرر، ولم نسمع أن لهم أية طموحات سياسية أو غير سياسية سوى العيش الآمن على أرض بلادهم حتى وهم يشكلون أقلية عددية بين مجموع السكان". وواصل كلامه، قائلاً: "كيف سيقف هؤلاء المعتدون أمام الله الديان العادل؟ ماذا ستقول هذه الجماعات الآثمة أمام ضمائرها؟ ماذا صنع هؤلاء المسيحيون حتى يواجهوا أفكاراً غير إنسانية، ولا تتفق وأبسط حقوق الإنسان، بأن يغيروا دينهم أو يدفعوا جزية أو يقتلوا أو يرحلوا إلى المجهول؟ كيف تسكت الدول المتحضرة التى بيدها أمور العالم على هذه المهازل الشنيعة التى تقوم باسم الدين؟ كيف لا تتحد الدول العربية فى صحوة قوية، مالاً وعتاداً وتخطيطاً وإرادة، للقضاء على هذا الوباء الإجرامى الذى يستفحل على أرض منطقتنا؟". |
|