استمرار الجسر الجوي لعودة المصريين من ليبيا

[Mary Naeem]

استمرار الجسر الجوي لعودة المصريين من ليبيا

الوطن
واصلت شركة مصر للطيران جسرها الجوي لليوم العاشر على التوالي لنقل المصريين العاملين في ليبيا والعالقين في المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، حيث وصل عدد العائدين إلى أرض الوطن إلى 9858 مصري.
ومن جهته أعلن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن الجسر الجوي مستمر لحين نقل أخر مواطن مصري موجود بمنطقة "رأس جدير" على الحدود التونسية الليبية، لافتًا إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة الخارجية لمعرفة الأعداد المتبقية هناك لسرعة نقلها، موضحًا أن كافة الرحلات تقلع حاليًا من مطار قادس التونسي.
"الوطن" ألتقت عدد من العائدين من ليبيا في مطار القاهرة الدولي، وقال عشري عبد الغفار، "عامل من محافظة سوهاج" إن أعداد المصريين المتواجدين على الحدود الليبية التونسية تقدر بآلاف، وأن عملية انتقاء المسافرين تتم من قبل القوات الليبية بعشوائية تامة حيث يطلق أعيرة نارية كثيفة لتخويف المصريين المتواجدين على الحدود ثم يتم تجميع بعض العاملين من خلال ضربنا بالعصي ووضعنا في سيارات نصف نقل وإرسالنا إلى الحدود التونسية، مشيراً إلى أن بعض العمالة المصرية المتواجدة هناك لم يتم نقلها إلى الآن رغم مرور 15 يوم على تواجدها في المنطقة الحدودية، موضحاً أنهم سمعوا عن المعونات الغذائية التي أرسلتها القوات المسلحة إلا أنها لم تصل إليهم، وأن كافة الأطعمة التي يحصلون عليها تأتي من قبل منظمة الهلال الأحمر الليبي وهى لا تغنى ولا ثمن من جوع وتتلخص في قطعة خبز وقطعة بصل وبسكوت وطماطم.
وقال عصام عبد الرازق، عامل من محافظة سوهاج، إن العصابات المسلحة في ليبيا سرقت منه 300 دينار كانوا بحوزته وهاتفه المحمول، لافتاً إلى أنه لم يجد أي نقود ليصل إلى محافظته.
وأوضح أن السلطات المصرية توقفت نهائيًا عن تحصيل 35 دينار قيمة تأشيرة الخروج بعد زيارة سامح شكري وزير الخارجية، فضلًا عن توقف توقيعهم على إقرارات لدفع قيمة تذكرة الطيران لمصر، مؤكدًا على معاملة السلطات الليبية للمصريين بطريقة سيئة وعدوانية.
وأضاف،: لا توجد مياه على الحدود وكنا نقوم بشراء زجاجات مياه من الليبيين بأضعاف سعرها ويشترك كل ثلاثة منا في شراء زجاجة واحدة.
وتابع،: "إذا أستمر عدد الرحلات إلى تونس بهذا الشكل سنستغرق 4 أيام لنقل باقي المصريين العالقين في المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، خاصة بعد نزوح أعداد جديدة من المصريين بطرابلس وبنغازي إلى المنطقة الحدودية"، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحالات المصابة بطلقات نارية تم نقلها إلى المستشفيات الليبية ولم تخرج حتى الآن.
وعبر السيد عبد الرازق يوسف، "عامل من محافظة سوهاج" عن معاناته قائلا،: "الأسبوعين الماضيين هما الأسوأ في حياته حيث تعرض لإهانات كثيرة وواجه الموت أكثر من مرة".
وأضاف أن المعاملة التي يلقاها المصريون هناك غير آدمية والسلطات الليبية ظهرت وكأنها تتعامل مع هذا الموقف للمرة الأولى إضافة إلى أن المنطقة غير مجهزة للحياة واستقبال كل هذا العدد، مشيرًا إلى أن غالبية المصريين العائدين قاموا بتقبيل أرض مصر فور وصولهم المطار.
وشهدت صالة 3 بمطار القاهرة الدولي والتي يصل منها المصريون من ليبيا غياب أهالي المصريين العائدين، وتواجد بعض سائقي الميكروباص لتوصيل العائدين لمحفظاتهم.