منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 08 - 2014, 03:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

ضرورة "انثقاف" الإيمان

ضرورة "انثقاف" الإيمان


انثقاف الفكر هو نقله من ثقافة إلى أخرى. أو هو تجسيد المعاني في ثقافة معيّنة. فالتفكير في الإيمان المسيحي، وإن كان يحمل حقيقة واحدة، قد انثقف في حضارات متعدّدة حسب الزمان والمكان.

فكلمة "الكلمة" Logos مثلاً المستعملة في افتتاحية إنجيل يوحنا لها مدلولات في الفلسفة اليونانية، غير ما قصده كاتب الإنجيل المثقَّف بالحضارة السامية، رغم أن اللغة هي واحدة فكم بالأحرى لو تغيرت. لا تكفي الترجمة، يجب نقل المعنى المختبئ في حدود الكلام، ومن جهة أخرى يجب أن يعني هذا المعنى لمن يتلقاه.

وهنا تُطرح مشكلة انثقاف الإيمان: هل معنى الإيمان الذي اُختُبر في الثقافة السامية كحدثٍ مؤسِس له قد تغيّر في الحضارة الهلينيّة، وبالتالي في مختلف الحضارات؟
أم أن المعنى قد بقيَ أميناً للحقيقة رغم تغيُّر المبنى؟ وهل لكي نُحافظ على المعنى، هل يجب أن نترك المبنى كما وُجِدَ في أُصوله، وبالتالي علينا العودة، في كلِّ زمان ومكان، إلى عصر الأصول، لكي نختبره؟ أعتقد أنَّ الإجابة على هذه الأسئلة تَسهلُ في حالة فهم حقيقة التجسّد في المسيحية، وتعميمها بحدث انهمار الروح القدس يوم العنصرة.

فالروح القدس لم يفارقِ الكنيسة منذ حلوله "في اليوم الخمسين" (رسل2/..) وكما ألّهَمَ الجماعة المؤَسِسَة إعلان الإيمان في ثقافات ذلك الزمان، وهذا ما يرمز إليه تعدد الألسنة، لا يزال يُلهم الكنيسة، في كل زمان ومكان. والمشكلة هي العكس، حين تتجمّد تعابير الإيمان في قوالب الثقافات الغابرة.
لم يتأخر "الآباء" في نحت كلامٍ مقتبسٍ من واقعهم للتعبير عن معاني الإيمان، وبفعل الروح القدس تعلن الكنيسة استقامة تعاليمهم. الآباء خضَّعوا الفلسفة لإعلان إيمان الكنيسة فاستعملوا تعابير اقتبست من الفلسفة اليونانية لم تكن موجودة في الكتاب المقدّس،

أمثال: "الثالوث"، "الأقنوم"، "الطبيعة"، "الجوهر"، "المساوي في الجوهر"، "الخطيئة الأصلية"...

ولا تزال الكنيسة إلى اليوم وحتى الأبد، وبهبوب الروح القدس، تسعى أن يكون إعلان إيمانها منثقفاً مع واقع كل عصر لأن الإيمان الغير المفهوم لا يمس القلب، وبالتالي يصبح اتباعه عبودية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"النور": تكاتف الجميع "ضرورة" للتغلب على مخطط إسقاط الدولة
"الحويني"، ضرورة مقاطعة الاستفتاء على الدستور الانقلابي، وأن من يذهب فعليه التصويت بـ"لا".
حمزاوي : قرار عودة"عبدالمجيد" دليل على ضرورة إزالة إعلان "مرسى" الاستبدادى
القرضاوي: تمنيت أن ينص الدستور على "الإيمان بالله" و"عدم ازدراء المقدسات الدينية" بما فيها الوثنية
"مستقلون من أجل البناء": سنحمل السلاح في وجه أي إرهابي.. واعتقال مرسي "ضرورة"


الساعة الآن 04:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025