منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 - 06 - 2012, 07:28 PM
الصورة الرمزية بنتك يايسوع
بنتك يايسوع بنتك يايسوع غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب بابا يسوع
العمر: 30
المشاركات: 14,439

القديس الأنبا غاليون السائح


رهبنته:

حكى الأنبا اسحق رئيس دير القلمون (الأنبا اسحق هو رئيس دير القلمون بوادي الموالح "الوادي المالح" جنوبي وادي الريان. وهو الأب الروحي لرهبان المنطقة كلها، وقد عاصر الآباء السواح وكتب سيرهم المقدسة) والأب الروحي لرهبان المنطقة كلها، أن شابًا جاء إليه طالبًا الرهبنة والعبادة والتأمل، وهو من إحدى قرى الصعيد، فعرَّفه الأنبا اسحق بصعوبة الطريق ومخاطره، وأنه يحتاج لصبرٍ وقوة احتمال، وأنه سوف يواجه تجارب متنوعة. أصرّ الشاب على الطريق الذي اختاره، فقام الأنبا اسحق ودعا الرهبان ليقبلوه، ثم ألبسه إسكيم الرهبنة وأسماه غاليون.
كان الراهب غاليون يجتهد في الصلوات ليل نهار دون انقطاع، وكان يتحلى بالفضائل المقدسة، ويُتعِب نفسه بالنسك والزهد، حتى أنه كان يتناول طعامه مرة واحدة في الأسبوع.

موهبة الصوت الجهوري:

كان ذا صوت جهوري فعُيِّن قارئًا للدير. وكان يقرأ على الآباء من البستان عند اجتماعهم حول مائدة الطعام، وكذلك القراءات الكنسية أثناء صلوات القداس والتسابيح والطقوس المختلفة، فأصبح معلّمًا لكثير من الأخوة.

حياة السكون والوحدة:

بمرور الوقت ومع نموه الروحي أظهر الرب الكثير من الآيات والعجائب على يديه، فكان يشفي المرضى ويُبرئ الأسقام. مع نشاطه المجمعي ومحبته للخدمة كان يميل إلى حياة السكون والوحدة والقراءة والتأمل والصلاة في قلايته، ولم يختلط بالاخوة إلا أثناء الصلوات العامة فقط. وهكذا استمر في حياته داخل الدير حتى صار شيخًا ضعيف البنية ولكن قوي بالروح.

الشيطان يجرّبه:

حسده الشيطان على فضائله وتعبه وحبه للمسيح الذي ملك قلبه، فأتى له ليلًا وهو خارج قلايته متأمّلًا مسبحًا، وظهر له في شكل راهبٍ سائحٍ، وقال له: "إننا جماعة من السواح عددنا اثنا عشر راهبًا، وقد مات واحد منا اليوم لذلك ندعوك أن تكمّل عددنا أيها الحبيب، فأنت ناسك وعابد تقي محب للاخوة وزاهد للعالم،ّ لذلك أنت مستحق أن تكون سائحًا معنا". ثم توارى عنه عدو الخير.
قَبِل القديس هذا الفكر ظانًا أن اللّه أرسل له هذا الملاك ليدعوه إلى السياحة المقدسة، فأخذ عكازه وخرج إلى البرية دون أن يراه أحد، وسار قليلًا حتى وجد أحد عشر رجلًا من جند إبليس في شكل رهبان، فمضى إليهم وسار وراءهم إلى البرية الداخلية إلى أن انتصف نهار اليوم التالي. وهناك على جبل ليس به طعام أو ماء تركوه وجلسوا يهزأون به.
سمعهم يقولون: "لقد اصطدنا في هذه الليلة صيدًا سمينًا. لقد سقط رجل اللّه غليون صاحب الآيات والمعجزات، الشيخ الناسك والزاهد العابد". فانتبه من غفلته وأدرك حيلة الشيطان فرشم ذاته بعلامة الصليب المقدسة وهو يصرخ مصليًا بالمزامير. صرخ قائلًا: "أخرجني من شدائدي، أنظر إلى ذُلي وتعبي واغفر لي جميع خطاياي. أنظر إلى أعدائي، لأنهم قد كثروا وأبغضوني ظلمًا.. احفظ نفسي ونجّني" (مز17:25-20)، فصاروا دخانًا أسود.
مجّد الأب غاليون الرب القدوس قائلًا: "أعظمك يا رب لأنك انتشلتني ولم تشمّت بي أعدائي. أيها الرب إلهي صرخت إليك فشفيتني. يا رب أصعدت من الجحيم نفسي، وخلصتني من الهابطين في الجب" (مز29: 1-2).

افتقاد الرب له:

وجد القديس نفسه وحيدًا وتائهًا في الجبل، إذ لا يوجد طريق ولا إنسان أو أي دليل يهديه إلى ديره ثانية، فوقف وصلى إلى اللّه وحينئذ سمع أصوات صلاة وتسبيح تشبه أصوات الملائكة، ثم رأى ثلاثة آباء من الرهبان السواح، وبعد أن سلموا على بعضهم عرف أنهم رهبان من دير القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين وأن الرب أرسلهم لينقذوه، فشكر الرب ثم أقام القديس غاليون معهم سنة كاملة.

عودته إلى الدير:

وفي إحدى الليالي قال له أحد الآباء المرافقين له: "عُد إلى ديرك مرة ثانية"، فسألهم غاليون: "لماذا؟ هل أخطأت في شيء؟" فأجابوه قائلين: "لا، ولكن أباك اسحق سأل الرب يسوع أن يراك قبل نياحتك. فَقُم وأسرع وامضِ إليه". وإذ كان لا يعرف الطريق سألوه أن يتبعهم حتى رأى ديره فودّعوه ومضوا.
سار غاليون نحو الدير وطرق الباب ففتح له أبوه الأنبا اسحق واستقبله بفرحٍ ثم قصَّ غاليون على أبيه كل ما حدث له. وإذ كان غاليون يعرف موعد انتقاله أخذ راهبًا صغير السن ليعلمه ترتيب وطقس الكنيسة وألحانها، ثم ضَمَّ هذا الراهب الذي كان يدعى موسى إلى صدره وقال له: "اقبل مني الروح الذي في داخلي من الآن وحتى اليوم السابع حيث أتنيّح".
ولما دنا وقت النياحة اجتمع آباء الدير مع الأنبا اسحق وودعهم بسلام وأسلم روحه بين يدي السيد المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب عن سيرة القديس العظيم أبو نفر السائح (الأنبا أونوفريوس السائح) بمناسبة عيد نياحته karas karas قسم الكتب الدينية 2 23 - 06 - 2023 02:37 PM
رحلة للقاء القديس أبا نفر السائح علي لسان القديس الأنبا ببنوده walaa farouk سيرة القديسين والشهداء 0 16 - 09 - 2021 08:38 AM
تطيب جسد القديس الأنبا هرمينا السائح بيد ابونا صموئيل بدير القديس الأنبا هرمينا السائح mary hany صور مسيحية وقبطية متنوعة 4 13 - 05 - 2016 05:32 PM
القديس الانبا غاليون السائح walaa farouk ركن أرشيف المواضيع 3 07 - 05 - 2016 10:02 AM
قداس تذكار نياحة القديس الأنبا هرمينا السائح 2 كيهك 1732ش - 12 ديسمبر 2015م بدير القديس الأنبا هرمين mary hany صور مسيحية وقبطية متنوعة 1 15 - 12 - 2015 06:46 PM


الساعة الآن 08:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025