![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أقوال القديس مقاريوس الكبير عن النعمة:
الإنسان الأول لما رأى نفسه عريانًا خجل، فما أعظم فضيحة العري، فإن الجسد إذا تعرى هكذا يعرضنا لفضيحة كبرى. فكم تكون النفس العارية من القوة الإلهية التي لم تكتسِ باللباس الأبدي الروحاني الذي هو الرب يسوع المسيح نفسه!! لذلك فكل مَنْ كان غير مكتسِ بذلك المجد الإلهي يجب أن يستحي، ويقر بفضيحته، كما استحى آدم من عري جسده، ويطلب من المسيح ليكسوه بالمجد والنور. ومع أن آدم ستر نفسه بورق التين إلاَّ أن خجله لم يفارقه، لعلمه بفقره وعُريه.. هكذا ينبغي أن لا تنخدع النفس بزعمها أنها بارة، وأن عليها لباس الخلاص وهي في الحقيقة قد عملت لنفسها غطاء من الأفكار الباطلة. فإن استند أحد على بره ولم يطلب بر الله البر الحقيقي، الذي هو يسوع المسيح، الذي جعله الله لنا برًا وقداسة وفداء، كما قال الرسول بولس: "ومِنهُ أنتُمْ بالمَسيحِ يَسوعَ، الذي صارَ لنا حِكمَةً مِنَ اللهِ وبرًّا وقَداسَةً وفِداءً" (1كو1: 30).. فإن تعبه يصبح باطلاً، ولا تكون له فيه ثمرة لأن كل بر الإنسان يصير في اليوم الأخير بمنزلة خرقة نجسة.. كما قال النبي إشعياء: "الذينَ يُفرِغونَ الذَّهَبَ مِنَ الكيسِ، والفِضَّةَ بالميزانِ يَزِنونَ. يَستأجِرونَ صائغًا ليَصنَعَها إلهًا، يَخُرّونَ ويَسجُدونَ!" (إش46: 6). فلنطلب إذًا، من الله بتوسل وصلاة لكي نلبس لباس الخلاص الذي هو الرب يسوع المسيح النور الفائق الوصف، الذي إذا لبسته النفس لا ينزع منها قط. هكذا النفس التي جرحت بشهوات الفساد والتي عميت بظلمة الخطية.. فهي لا تزال على كل حال لها إرادتها، حتى تصرخ إلى الرب يسوع، تناديه ليأتي إليها بنفسه، ويصنع لها فداءً أبديًا. لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بينما كان القديس موسى في زيارة القديس مقاريوس الكبير مع الآباء |
من أقوال القديس مقاريوس |
✝من أقوال القديس مقاريوس الكبير ✝ |
من أقوال القديس مقاريوس الكبير |
+++ من أقوال القديس مقاريوس الكبير +++ |