منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2014, 10:02 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

جندي المسيح _ أوريجانوس

جندي المسيح
العلامة أوريجانوس

جندي المسيح - العلامة أوريجانوس كان عدد الذين تجمعوا لمحاربة إسرائيل ضخماً، لدرجة أنه يقارن بالجراد. يقول الكتاب: "كالجراد في الكثرة، وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة" (قض 7:12). لنرى إذاً كيف كان من الممكن التغلب على مثل هذا العدد الضخم الذي لا يحصى من الأعداء. يقول الكتاب أن 32000 من الجنود المسلحين من شعب إسرائيل خرجوا مع جدعون في إستعداد لمحاربة هذا العدد الضخم من الأعداء. لكن الله أعطى وعوده لجدعون، قائلاً: "إن الشعب الذي معك كثير عليَّ" (قض 7: 2).


وماذا لو كان عدد الشعب كثير؟ في الحروب، أليس كثرة عدد الجيش يقدِّم حماية أكثر أمناً؟ لا على الإطلاق، فهل المعارك الإلهية تجرى بنفس الطريقة التي تجرى بها المعارك البشرية. العمل المجيد الذي للقوة الإلهية لا يتم إنجازه إذا كان مدعوم بالمساعدات البشرية، لأنه "لن يخلُصَ الملك بكثرة الجيش" (مز 33: 16). لذلك، لئلا يفتخر إسرائيل، وبافتخاره ينسب جزء من النصر له، لهذا السبب قال الرب لجدعون: "إنَّ الشعب الذي معك كثير عليَّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر عليَّ إسرائيل قائلاً يدي خلصتني. والآن نادِ في آذان الشعب قائلاً من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع وينصرف من جبل جلعاد. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفاً وبقى عشرة آلاف" (قض 7).

لنرى أولاً ما معنى قوله "من كان خائفاً ومرتعداً". إذ أن هناك صفتين يُختبَّر بواسطتهما الضعف الإنساني: الخوف والارتعاد. قد يكون الشخص الخائف هو ذلك الذي كان لأول وهلة حريصاً على الإنضمام للمعركة، إلا أنه ليس مرعوباً بكل قلبه، لكن من الممكن أن يُنعَّش ويعطى حياة ثانية. أما الشخص المرتعد، هو ذاك الذي حتى قبل أن يرى أموراً شريرة، يفزَّع بمجرد التفكير فيها - كما تنمو الرذيلة - ويختبر فزعاً يُثلّج جميع أطرافه، فينهار لا من جراء الرؤية بل من الاستماع فقط وتوقع الحوادث الشريرة. ولهذا السبب أضاف "ومرتعداً"، لأن هذه الرذيلة تكون ثابتة في أعماق القلب والذهن.


ومن ثم، قال جدعون للشعب المتقدم للقتال: "مَن كان خائفاً ومرتعداً فليرجع". هل يجب أن يبتعد عن المعارك ويترك الجيش؟ هل يجب أن يهجر كلياً إشتباكات الرجال الشجعان؟ نعم حقاً، بل حتى اليوم أيضاً زعيم جيشنا، ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، يدعو جنوده ويقول: "من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع" ولا يأتي إلى جيشي؟ فهذا هو ما يقوله الرب حفاً في الإنجيل وإن كان بكلمات مختلفة لكن بنفس المعنى، قائلاً: "من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني" (مت 38:10)، "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 26:14)، وأيضاً: "كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 14: 33).

ألا يفصل السيد المسيح بهذه الكلمات وبشكل واضح أولئك الأشخاص الخائفين والمرتعدين"، ويقطعهم من معسكره العسكري؟

هكذا أنتم جميعاً يا من ترغبون في الالتحاق بجيش المسيح، يا من تشتاقون أن تكونوا في معسكر جيش الرب، أطردوا الخوف بعيداً من ذهنكم، والفزع من قلوبكم. وذلك حتى يستطيع جندي المسيح أن يقول بكل ثقة: "إن نزل عليَّ جيش لا يخاف قلبي. إن قامت عليَّ حربُ ففي ذلك أنا مطمئن" (مز 27)، ويمكنه أن يقول بكل إيمان وثبات: "الرب نوري وخلاصي ممَّن أخاف؟ الرب حصن حياتي ممَّن أرتعب؟" (مز 27).

ولكن لئلا يخيفك هذا الجيش العظيم جداً، أعلم أنه لا يحتوي في ذاته شيء صعب أو شاق أو مستحيل. أتريد أن تعرف كيف من السهل أن يمتلئ المعسكر من جنود الإيمان؟ في أحيان كثيرة ومن المألوف في تلك المعسكرات أن تنتصر حتى النساء، لأن قتال هذه المعركة لا يتم بقوة الجسم بل بقوة الإيمان. فيما سبق قرأنا في سفر القضاة عن المرأة دبورة، والتي ذهنها الأنثوي لم ينزعج بالخوف الناتج عن قلة الإيمان (قض 4:4). وماذا أقول أيضاً عن يهوديت، تلك المرأة الجديرة بالاعجاب والأكثر نبلاً بين النساء؟ عندما كانت الأمور صعبة للغاية، لم تخف يهوديت من الإسراع وحدها للمساعدة، ولم تخف أن تُعرِّض نفسها ورأسها للموت على يد أليفانا الوحشي (يهوديت 13)، بل تقدمت إلى الحرب غير معتمدة على التجهيزات العسكرية أو خيول الحرب أو الدعم العسكري، بل على قوة الذهن وثقة الإيمان. وقتلت العدو بعزم وشجاعة، وأستعادت المرأة للشعب الحرية التي كان قد فقدها الرجال. ولماذا نعود للماضي السحيق ونذكر أمثلة من القدماء؟ فنحن كثيراً ما شاهدنا بأعيننا كيف تحملن النساء والعذارى - حتى في سن صغير جداً - العذابات القاسية حتى النهاية، ونلن الاستشهاد، اللواتي لم يثنيهن ضعف جنسهن أو صغر أعمارهن.

جندي المسيح - العلامة أوريجانوس

إذاً وبالتالي، الثبات - لا للجسم بل للعقل - هو أمر مطلوب ولازم بالنسبة لأولئك اللذين يخدمون كجنود للحق، وأيضاً لأولئك اللذين يخدمون كجنود لله، لأن النصر يحقَّق لا برماح من حديد بل بأسلحة الصلوات، وما يوَّفر القدرة على التحمُّل في القتال هو الإيمان. لهذا السبب أيضاً، يزوِّد القديس بولس الرسول جنود الله بأسلحة مناسبة لحروب من هذا النوع، قائلاً: "فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر، وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوزة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف 6). وبعد أن يتسلح جنود المسيح بهذه الطريقة، يحملون رايات صليب المسيح ويتبعوه (مت 24:16).

علاوة على ذلك، هذا الأمر مسموح في جيش المسيح، أثناء الاضطهاد، إذا شعرت في ذاتك، في وقت ما، بأنك دون المستوى أمام القوات، ورأيت أن الصراع بالنسبة لك ليس بمتكافئ ضد قسوة الطغيان، بسبب ضعف الجسد، في هذه الحالة، إذا أعطيت مكاناً للغضب وهربت من مكان إلى مكان، لن تُنسَّب إليك تهمة أو مخالفة عسكرية. فهذا أيضاً جاء في وصايا السيد المسيح، الذي يقول: "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10:23)، وإذا طاردوكم في الأخرى أهربوا أيضاً إلى غيرها. لأن الشيء المهم هو عدم إنكار الرب يسوع، الذي إعترفت به. لأنه من المؤكد أن ذاك الذي يهرب لهذا السبب، خشية من أن ينكر المسيح، هو يعترف به.

إذاً، لو كان هناك شخص خائف أو مرتعد، يجب عليه أن يغادر معسكر الجيش، ويرجع إلى بيته، لئلا يقدم مثالاً من الخوف والفزع لبقية الجنود.


علاوة على ذلك، هل تريد أن تعرف مدى ضخامة جريمة الخوف والفزع؟ في سفر الرؤيا، بين أولئك المعدودين لكي يلقوا في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، نراه يضع أولاً وقبل الكل أولئك الخائفين والمرتعدين، ومعهم يَحصي أيضاً "غير المؤمنين .. والزناة والسحرة" (رؤ 21: 8). هكذا، يتم وضع جريمة الخوف والفزع بين الجرائم الضخمة والبغيضة. لقد قلنا هذه الأشياء، فيما يتعلق بأولئك الذين طردوا أولاً من معسكر الجيش لأنهم خائفين ومرتعدين.


بعد أن "رجع من الشعب اثنان وعشرون ألفاً"، تضيف الكلمة الإلهية: "وقال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيراً. انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك" (قض 7: 4). على ما أرى، أولئك الذين تم رفضهم أولاً، لم ينزلوا إلى الماء، لكنهم لا زالوا يصنفون أنفسهم كموعوظين، وهم طردوا بشدة من جراء رذيلة الخوف، حتى لا ينزلوا إلى مغسل الخلاص. إذاً أولئك تم رفضهم بهذه الطريقة. أما المجموعة الثانية فجاءت إلى الماء حتى يتم إختبارها هناك. دعونا نرى كيف يختبرون. يقول الكتاب: "وقال الرب لجدعون كل من يلغُ بلسانه من الماء كما يلغُ الكلب فأوقفه وحده، وكذا كل من جثا على رُكبتيه للشرب. وكانعدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل. وأما باقي الشعب جميعاً فجثوا على رُكبهم لشرب الماء. فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا أُخلصهم وأدفع المديانيين ليدك" (قض 7)


تقريباً في كل مآثر القدماء، يتم الإشارة إلى أسرار عظيمة، هكذا أيضاً في هذه الفقرة، فأولئك الذين ينزلون إلى الماء، أي الذين يأتون إلى نعمة المعمودية، لا ينبغي أن يسقطوا منبطحين إلى الأرض، أو يحنوا ركبهم في خضوع للتجارب الآتية عليهم، بل يجب عليهم بالأحرى أن يقفوا بشجاعة وثبات، كما قال أيضاً النبي: " شدِّدوا الأيادي المُسترخية والركب المُرتعشة ثبتوها" (إش 3:35، عب 12:12)، "واصنعوا لأرجلكم مسالك مُستقيمة" (عب 13:12). لقد أتيت إلى ماء المعمودية، ومن ثم بداية المعركة ضد الشيطان قد بدأت. إذا كنت سوف تكون أكثر إسترخاءً، إذا كان يمكنك أن تركع بسهولة، فكيف يمكنك أن تحارب؟ كيف تقف ثابتاً أمام حيل الشيطان؟ لذلك، يصرخ الرسول قائلاً: "فاثبتوا إذاً .. ولا ترتبكوا أيضاً بنير العبودية" (غلا 5: 1)، وأيضاً يقول: "اثبتوا هكذا في الرب" (في 1:4)، وأيضاً يقول: "لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب" (1 تس 8:3).


لذا، مَن يُختبر وينتخب، هو ذلك الشخص الذي بعد أن جاء إلى مياه المعمودية، لا يعرف الانحناء أمام القوات الدنيوية والجسمانية. هو لا يخضع للشرور، ولا ينبطح على وجهه مائلاً نحو أي عطش للخطية.


علاوة على ذلك، مسألة أن يلغوا الماء باليد واللسان، لا تبدو لي أنها قد كتبت بدون قوة سر مُعينة. إذ يجب أن يعمل جنود المسيح باليد واللسان، أي بالعمل والكلام، لأنه "مَن عمل وعلَّم، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات" (مت 5: 19). وأيضاً حقيقة أن الكتاب المقدس شبه الطريقة بشرب الكلب، يبدو لي أن ذلك الحيوان تم ذكره في هذه الفقرة، لأنه يقال عنه أكثر من كل الحيوانات الأخرى أنه يحفظ الحب لسيده الخاص، بحيث أنه لا الوقت ولا العقوبة الظالمة يمكنها أن تمحو هذه المودة داخله.


هكذا، الذين سبقوا وصوّروا هذا السر، كانوا ثلاث مئة رجل فقط. أولئك اختيروا وتثبتوا وتكرسوا للنصر، وكانوا قادرين أيضاً - من خلال سر هذا الرقم ذاته - أن يتسلطوا على أعداءهم. لأنه حقاً الثلاث مئة هم الذين يضاعفون مائة مرة الثلاثة، ويعرضون عدد الثالوث الكامل. تحت هذا الرقم، يُحصى جيش المسيح بالكامل، هذا الجيش الذي نتمنى جميعاً أن نُحسب جديرين بالإنضمام إليه.



وكيف حارب أولئك؟ قيل أنهم استخدموا جراراً ومصابيح وأبواق الحرب في أيديهم (قض 7)، وبهذه الوسائل تقدموا إلى حشود الأعداء التي لا تعد، الذين "كالجراد في الكثرة، وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة" (قض 12:7). وعندما جاءوا للحرب، نفخوا في أبواق الحرب، وحطموا الجرار التي في أيديهم حتى تحطمت إلى قطع صغيرة. ثم بعد ذلك أخذوا المصابيح في أيديهم، وأسرعوا نحو أعدائهم، وفي نفس الوقت صوتوا بالأبواق.

هل رأيتم كيف يحارب جنود الله المختارين بالمصابيح. إذ أن المسيح قد سلّحهم بهذه الطريقة، قائلاً: "لتكن أحقاءكم مُمنطقة وسُرجكم مُوقدة" (لو 12: 35)، وأيضاً: "فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" (مت 5). إذاً، بمثل هذه المصابيح أضيئوا، أنها مناسبة لجنود المسيح للقتال، تضيئ بشكل ساطع بنور وتألق أعمالكم.


ولكن ما هي أبواق القرن التي صوتوا بها إشارة للحرب؟ مَن يتكلم عن الأمور السماوية، وينافش الأمور الروحية، ويكشف "أسرار ملكوت السماوات" (مت 13: 11)، هو ذلك الذي يصوّت ببوق الحرب. أنه يبوِّق ببوق الحرب من يتكلم عن الأمور النبيلة والعظيمة، وينشر معرفة المسيح في الآذان البشرية. لكن لماذا تدعى أيضاً أبواق قرن؟ لأنه قيل عن القديسين: "قرنه ينتصب بالمجد" (مز 112: 9). هكذا أيضاً بوق الحرب الذي لكل فرد يدعى بوق قرن، لهذا السبب: لأنه يناقش المعرفة المتعددة للسيد المسيح وأسرار صليبه، التي يشار إليها بالقرن. لذا، نحن نحارب كجنود بأبواق الحرب، ونقهر الغرباء ونطرد الأعداء، حتى لو كانوا "كالجراد في الكثرة" (قض 7: 12). فحشد الشياطين - الذين مسكنهم ليس في السماء ولا على الأرض - يرمز إليهم هنا بالجراد.

ليت نور الأعمال وقوة المعرفة وإعلان الكلمة الإلهية يقودوا طريقنا نحن أيضاً في هذه الحرب. ولنحارب أيضاً، مرنمين معاً "بتراتيل ومزامير وأغاني روحية" (كو 16:3)، صارخين إلى الله (قض 7:6)، لكي نكون مستحقين أن ننال النصر منه في المسيح يسوع ربنا، "الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين" (1 بط 4: 11)





رد مع اقتباس
قديم 23 - 09 - 2014, 10:55 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,767

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: جندي المسيح - العلامة أوريجانوس

ميرسى كتير على الموضوع
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خصوم العلامة أوريجانوس
من رسائل العلامة أوريجانوس العملية
يقول العلامة أوريجانوس
العلامة أوريجانوس
أوريجانوس العلامة ونفسية الاستشهاد


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024