هو عون لك في كل ايام حياتك
كان شعب الله في حرب وهاجمهم العدو بقوة كبيرة ، خافوا جدا ً وارتعبوا . طلبوا من صموئيل النبي ان يصرخ من اجلهم للرب ، رجوه ان لا يكف عن الصراخ ، وامرهم صموئيل ان ينزعوا الالهة الغريبة من وسطهم ويعدوا قلوبهم للرب وحده ، ونزعوا الالهة الغريبة وعادوا للرب وعبدوه وحده ، تابوا وناحوا وندموا ونزلوا المعركة وبينما الاعداء يهاجمونهم ارعد الرب بصوت عظيم فارتعب العدو وهرب وانقذ الرب الشعب من يدي اعدائه واصعد صموئيل النبي محرقة للرب واخذ صموئيل حجرا ً ونصبه ودعى اسمه حجر المعونة " وَدَعَا اسْمَهُ حَجَرَ الْمَعُونَةِ وَقَالَ: إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ ".( 1 صموئيل 7 : 12 ) .
الرب يعينك ، هو عون لك في كل ايام حياتك ، الى هنا اعانك الرب . انظر حولك كم من بركات حلت بحياتك ، كم من احسانات ، كم من انتصارات . وسط هجوم الاعداء يتقدم اليك وينقذك ، يمد يد العون لك ، مهما كانت سني حياتك عشرون ، ثلاثون ، خمسون سبعون ، الى هنا اعانك الرب . لو كنت في مقتبل العمر وقد اعانك فسوف يعينك ايضا حين يتقدم بك العمر ، في جلوسك ، في قيامك ، في قعودك ، في ترحالك ، في السقوط ، في النجاح ، في كل ذلك يعينك ، في قدرة الحياة وفي جفافها ، في سنوات الشبع وسنوات الجفاف . في كل ذلك يعينك . يعينك اليوم كما اعانك امس وكما سوف يعينك غدا ً . وانت في طريقك اليوم قد تشعر بالاعياء ، قد تعاني التعب والارهاق . قد يكون الطريق امامك طويلا ً ممتدا ً غير واضح لعينيك نهايته طويلا ً شاقا ً . القي نظرة الى الخلف ، الى ما انتهى من الطريق قد يكون اطول واشق ، الى هنا اعانك ، اعانك في كل الطريق خلفك وسوف يعينك في باقي الطريق امامك وحين تقترب ساعة الوصول ، حين تدنو نهاية الطريق ، حين ترى آخر الطريق ، ستراه هناك ينتظرك ، يده ممدودة نحوك ، ذراعه مفتوحة لك ، ينتظرك ، هو بنفسه يدخلك مجده لتتفرس في جمال بيته وتتمتع ببهاء هيكله وتحيا الى الابد معه في نور اعظم من نور الشمس ، في حضرة الرب الى الابد ، وسط الترانيم التي تصدح حولك وسط الهتاف والتهليل والعزف والترتيل ، ستسمع صوت الرب وهو يرحب بك ويده تعينك وتجذبك الى الداخل . الى هنا اعانك الرب والى هناك سوف يعينك ، معونته دائمة . لا تخف إن هاجمك التعب ، هو يعينك . لا تفشل إن حل بك الاعياء ، هو يعينك . ارفع له ترنيمة شكر ، قدم له ذبيحة حمد