في انجيل القديس متى الاصحاح الخامس وردت عظة يسوع عندما صعد الى الجبل ومعه تلاميذه الاثنان عشرا ليكرز في الجموع فشرع او فتح فاه بكلمة طوبى هذه الكلمة في في الاصل كلمة عبرية بمعنى ما اسعد او بمعنى فرحا يمنحه الله للناس وهذ الكلمة او التطويبات في الانباء النبوي بفرح مقبل او لتبشير فئة من الناس بالسعادة او لتهنئة احد نال هبة كما ورد في سفر اشعيا الاصحاح 30 والاية 18 جاء فيها لذلك ينتظر الرب ليرحمكم ولذلك يتعالى ليراف بكم لان الرب اله عدل لجميع الذين ينتظرنه او وفي مكان اخر من نفس السفر من اشعيا الاصحاح 32 والاية 20 تقول طوبى لكم ايها الزارعون عند كل ماء المسرحون قوائم الثور والحمار واضا جاءت هذه الكلمة طوبى في سفر دانيال والاصحاح 12 والاية 12 تقول طوبى لمن ينتظر ويبلغ الى الف وثلاث مئة وخمسة وثلاثون يوما في هذه الاية يوجد ارقام 1335 ولكن في مكان اخر من سفر دانيال تذكر اية من الاصحاح 8 جاء فيها فقال له الى الفين وثلاث مئة مساء وصباح ثم ترد الى القدس حقوقه في هذه الايتين ان دلت على الذبيحتين اليوميتين اللتين علقتا في اثناء الاضطهاد .
وعن التطويبات ايضا ورد في سفر الامثال في ارشادات الحكماء والاصحاح 3 والاية 13 تقول طوبى للانسان الذي وجد الحكمة وللانسان الذي نال الفطنة وفي الاية 32 والاصحاح 8 وردت كلمة طوبى ايضا تقول الاية فاسمعوا لي ايها البنون فطوبى للذين يحفظون طرقي / طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا عند مصاريعي يوما فيوما حافظا عضائد ابوابي . وذكرت هذه الكلمة طوبى ايضا في سفر يشوع بن سيراخ في اصحاح 14 والاصحاح 25 تقول هذه الايات وتحكي عن السعادة الحقيقية للانسان او الرجل الذي يتقي الله / طوبى للرجل الذي لم يزل بفمه ولا يعذبه الحزن على خطاياه طوبى لمن لا تحكم عليه نفسه ولم يخب رجاؤه اي بمعنى ان الذين هم سعداء مع لا الله الذين يتقونه يختلفون عن الذين يكونون سعداء مع الدنيا .
وفي الاصحاح 25 والاية 8 و 9 تقول طوبى لمن يساكن امراة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لا يستاهله طوبى لمن وجد الفطنة ويخبر بها اذانا صاغية .
ووردت كلمة طوبى ايضا في سفر المزامير في المزمور 1 و 2 و 34 تقول هذه الايات / طوبى لمن لا يسير على مشورة الشريرين ولا يتوقف في طريق الخاطئين ولا يجلس في مجلس الساخرين / لئلا يغضب فتضلوا الطريق لانه سرعان ما يضطرم غضبه فطوبى لجميع الذين به يعتصمون / ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المعتصم به . في هذه الايات كلها قصدها هو الفرح السعادة والابتهاج الذي يمنحه الله للبشر . في هذه الكلمة يستعمل يسوع له المجد لتهنئة احد ما نال هبة من الله كما ورد في انجيل القديس متى الاصحاح 13 والاية 16 تقول واما انتم فطوبى لعيونكم لانها تبصر ولاذانكم لانها تسمع . وفي الاناجيل ايضا تذكر عدة تطويبات ليسوع ومعظم هذه التطويبات هي على شكل مواعد للذين يتقبلون رسالة يسوع ونذكر من هذه الايات التي كرز بها الرب يسوع . في انجيل القديس متى وفي الاصحاح 11 والاية 6 طوبى لمن لا اكون له حجر عثرة اي ان يسوع وفي شخصه يفتتح ملكوت السماوات . وفي انجيل القديس لوقا وفي الاصحاحات 11 و 12 و 14 جاء في هذه الايات / بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويحفظها في هذه الاية لوقا الانجيلي يكرر لما ورد في الاصحاح 8 والاية 21 من نفس الانجيل / فاجابهم ان امي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها اي انه يجب سماع كلمة الله والعمل بها وان يسوع يعلن عظمة الايمان والتي تفوق ما لامومة امه مريم البشرية من عظمته ولكن ان التلميذ لوقا لا يرى في ذلك انتقادا لمريم والتي صورها في بداية انجيليه بصورة المؤمنة والتي تتامل في قلبها حياة يسوع كما جاء في الاية 45 من الاصحاح 1 والاية 19 من الاصحاح 2 جاء فيهما فطوبى لمن امنت فسيتم ما بلغها من عند الرب / وكانت مريم تحفظ جميع هذه الامور وتتاملها في قلبها .
في انجيل لوقا ذكر ايضا يسوع كلمة طوبى وعندما ساله بطرس عن المثل الذي قاله يسوع في السهر ومثل الوكيل الامين عندما قال له المجد طوبى لذلك الخادم الذي اذا جاء سيده وجده منصرفا الى عمله الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله اي في هذه الاية يحث يسوع على الانسان المؤمن ان يكون مستعد لمجييه ثانية وان لا يكون غير مهتم بالامور الروحية لاني مجيء يسوع لا يعرفه انسان على الارض فعلينا ان نكون مستعدين لمجييه . عن هذه الكلمة وردت ايضا في انجيل لوقا الاصحاح 14 والاية 14 في مثل صاحب الدعوة الذي يقيم وليمة لاناس مقربين عليه لكن الرب يسوع يوكد للذي يقيم وليمة عليه ان يدعو الفقراء والعميان والمعوقين والاشخاص الذين لا يقدرون ان يقيموا وليمة والسبب هو ان له المجد اكد في الاية 14 قال فطوبى لك اذ ذاك لانهم ليس بامكانهم ان يكافئوك فتكافا في قيامة الابرار . في هذه الاية من منا يفعل ذلك عندما يقيم وليمة فاول شيء يفعله هو يدعو جميع الاصدقاء والاقارب والاحبة ولا يذكر كلام المسيح بانك تكافا في قيامة الابرار والسبب هو ان الذي يقيم وليمة يضع في باله انه قد ذهب سابقا الى دعوات الاصدقاء والاحبة واعطى مكافاة او هدية لهذه الدعوات فكيف يسترد هذه الهدايا فما عليه الا ان يقيم وليمة لهؤلاء الاشخاص الذين دعوه للوليمة التي عملوه هؤلاء الاشخاص وان الذي يقيم الدعوة او الوليمة يفكر في نفسه ان الاشحاص الفقراء او المعوقين او العرجان لا يقدرون ان يعملوا الوليمة للذي دعاهم .
في انجيل القديس يوحنا ذكر ايضا له المجد كلمة طوبى في العشاء الاخير من الاصحاح 13 والاية 17 تقول الاية فطوبى لكم اذا عملتم به اي بمعنى ان يسوع عندما غسل ارجل التلاميذ وان دل هذا على تواضع يسوع فاراد يسوع ان يفعلوا هم ايضا وان يغسلوا ارجل بعضهم البعض فيعلمنا يسوع من ذلك العمل الذي عمله التواضع وعدم التكبر وانه لا فرق بين الاخر والاخر وانهم كلهم سوية عند الله ولا فرق بين انسان وانسان ولا بين معلمهم وسيدهم وما عليهم الا ان يبذلوا انفسهم في خدمة اخوتهم . عن هذه الكلمة وردت ايضا طوبى في انجيل القديس يوحنا في الاصحاح 20 والاية 29 قال يسوع لاحد تلاميذه اسمه توما الانك امنت رايتني طوبى للذين يؤمنون ولم يروا اي هنيئا لنا نحن الذين لم نرى او نشاهد معجزات المسيح كما شاهدها التلاميذ ومعهم توما الذي راى المعجزات وعاش مع يسوع فترة حياته ولم يؤمن فنشكر الله والمسيح اننا امنا بالمسيح ولن نرى او نشاهد معجزاته ومع العلم والاطلاع كثيرا منا مؤمنين سطحيا وفقط بالاسم بانه يصعب عليه ان يؤمن ببعض الايات في الكتاب المقدس فيقولون بعضهم لماذا لا ياتي المسيح ويعمل المعجزات والايات العجائبية لكي نؤمن به .