عاش لوط مع إبراهيم في سلام كامل، ولم يسجل الكتاب المقدس أي خلاف نشأ بينهما، ولكن لما كثرت أملاكهما "لم تحتملهما الأرض أن يسكنا معًا" (تك 13: 6)، بالرغم من قله سكان العالم في ذاك الوقت، وأيضا اتساع الأرض، ومع هذا ثارت الغيرة بين رعاة مواشي لوط، ورعاة مواشي إبراهيم، ولكن إبراهيم بحكمة فائقة حسم الأمر بطريقة عملية، وفى الحال قال لوط "لا تكن مخاصمة بيني وبينك، وبين رعاتي، لأننا نحن إخوان، وبروح الحب والأبوة ترك له حرية الاختيار، وقال له: أليست الأرض أمامك. اعتزل عنى، إن ذهبت شمالا فأنا يمينا، وان يمينا فأنا شمالا" (تك 13: 5-9). + وهكذا أطفأ احتمال والحب والتفاهم نار الغيرة الممقوتة، وتحول الخصام إلى سلام.