نسبة كل عمل إلى معونة السيد المسيح
4. نسبة كل عمل إلى معونة السيد المسيح:
هذا واقع يجب علينا كخدام أن نعيش فيه، فإنه لولا معونة السيد المسيح له المجد لنا في كل خدمة تمتد إليها أيدينا لكان الفشل نصيبنا. لكن لأن الله يغار على مجد أسمه، وشهوته خلاص النفوس، فهو يشاء أن يستخدمنا لأداء العمل النافع، وما نحن ألا تلك الأواني الفارغة التي يملأها هو من فيض نعمته لكي ما تعمل هذه النعمة في نفوس المخدومين، وفي هذا المجال ليتذكر الخادم اختباراته مع الرب في الخدمات التي لمس فيها معونة الله واضحه، ولولا أن امتدت يد الله لتعمل لفشلت هذه الخدمات.
أننا إذ ننسب كل نجاح في العمل إلى معونة السيد المسيح لنا نستطيع أن نعيش في تدريب مستمر على حياة الاختفاء، وإنكار الذات في الخدمة، لأننا سنعلم يقينا أن أي عمل مهما كان فهو ليس من جودنا، ولكنه بقوة ومعونة السيد المسيح لنا "ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا" (2كو7:4)... إذ ليس الغارس شيئًا، ولا الساقي بل الله الذي ينمي. (1كو7:3).