24 - 07 - 2014, 03:30 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الاستفادة وزيادة المعرفة
2. الاستفادة وزيادة المعرفة:
إن الشخص الذي يتقدم للخدمة متطوعًا يدفعه هدف مبارك، ذلك هو الاستفادة وزيادة المعرفة، لأن الإنسان من طبيعته التراخي والكسل في كل شئ، لكن عندما يوضع في المسئولية يلتزم بأن يكون جادًا في تحملها، فالخادم الذي يخدم في حقل التربية الكنسية يجد نفسه محتاجا لأن يقرأ الكثير في الكتاب المقدس، وفي الكتب الروحية، وسير القديسين، والكتب الطقسية والعقائدية.. الخ. لكي يستخدم الله معه هذه المعلومات من أجل تقديم خدمة مثمرة ومفيدة. وما نقصده من الاستفادة والمعرفة هو أننا ننفذ كلمات الوحي الإلهي القائلة، فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد له" (يو39:5).
كلف أحد الأساتذة في الجامعة بتدريس مادة من المواد لم يكن يعلم عن تفاصيلها شيئًا فهي تتصل فقط من حيث المعنى بتخصصه، وقد كان سعيدًا بتدريس المادة، وأوضح حقيقة هذا الأمر في أول محاضرة ألقاها على تلاميذه حيث أخبرهم بأنه لم يسبق أن قام بتدريس هذه المادة ولكنه لأنه يريد أن يعلم عن هذا الموضوع معلومات جديدة ونافعة قبل – وهو في غاية السعادة- تدريس المادة لهم، ونصحهم، كطلبة مؤهلين لكي يتخرجوا معلمين قائلا لهم أنكم إذا أردتم معرفة موضوع ما في مجال تخصصكم مستقبلا عليكم بشجاعة ان تتقدموا بتدريس هذا الموضوع، فهذه المهمة سوف تدفعكم للإطلاع والقراءة في المراجع المختلفة الخاصة به. هكذا نجد أن الخادم يتقدم للخدمة بهدف الاحتياج للمعرفة الروحية والكنسية فيدفعه تدريس موضوعات مختلفة للمخدومين للإطلاع وزيادة المعرفة.
وما ينطبق على خدمة التربية الكنسية ينطبق على فروع الخدمات الأخرى حيث يضطر الخادم إلى الاتصال بالهيئات والجهات المختصة للاستعانة بها في تقديم الخدمة ويلزمه أن يطلع على الكتب والمراجع التي تتصل بالخدمات التي يعمل بها كما هو الحال على سبيل المثال في خدمات الرعاية والاجتماعية المختلفة التي تشمل دور الحضانة، ومؤسسات الأيواء للأطفال والعجزة، وأندية الأطفال والشباب، ومجالات التأهيل والتوجيه المهني.. الخ. هذه الخدمات تقوم في رحاب الكنيسة. فلو لم يتواجد الخادم في مثل هذه الخدمات لما فكر أن يستزيد من معلوماته ومعارفه.
|