سعادة الخادم في مدح الآخرين له
لعلي قد أحسست براحة وسعادة عندما كان يوجه إلىّ الآخرون عبارات التقدير والمدح عقب خدمتي أو تلك العظة الجميل!! الذي صدر مني في لحن معين، وكنت في تعليقي على هذا المديح أحاول أن أظهر بمظهر الإنسان المتواضع الذي ينفي عنه صفات المديح والثناء، ولكنني في قرارة نفسي أنا في غاية السعادة لهذه الكلمات والدليل على ذلك أنني أتألم وتثور ثورتي عندما يحدث أن أحد الآباء أو أمين الخدمة أو أحد الأخوة في أحدى اللقاءات يواجهني مواجهة صريحة تفيد بأن خدمتي كانت ناقصة، وكان يلزم أن يكون الموضوع مشتملا على عناصر ونقاط معينة" وأتضايق عندما ينتقدني أحد في مواقف معينة تكون قد صدرت مني في خدمة ما... ألخ.
فلماذا لم أتقبل هذه الإرشادات والتوجيهات بروح المحبة والهدوء، بدل أن أواجهها بالغضب والثورة؟؟ ذلك لأنني أسعى دائمًا إلى مديح الناس لا إلى نقدهم أو توجيههم الذي كثيرًا ما يكون بناءًا ونافعًا – لأنني ما زلت أعبد الناس في خدمتي ولم أعرف بعد كيف أعبد الله في عمل الله نفسه، في حين أن الرب يسوع قال لليهود مرة "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يو44:5).