سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة
أنها الظاهرة الثالثة من ظواهر عبادة الذات في هذه الأيام، فنحن نجد أن الخدمة المنبرية في الكنيسة قد أصبحت تعتمد في أعدادها على المعارف والعلوم المختلفة أكثر من اعتمادها على النصوص الكتابية من الكتاب المقدس. وأقوال الآباء، وبدأنا نسمع القصص المستقاة من كتب أجنبية ونفقد حلاوة قصص القديسين، فالخادم يحاول في تحضيره للموضوع أن يحتوي هذا الموضوع على المعلومات السياسية والطبيعية والجغرافيا.. ألخ لكي يعلم الناس عنه أنه موسوعة في المعارف والمعلومات، وقليلا ما يهتم أن يستشهد في موضوعه بالنصوص الكتابية وأقوال الآباء، ولعل كلمات بولس الرسول هذه تنذرنا في هذا الأمر... "وأنا أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله، وكلامي وكرازتي لم تكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله" (1كو1:2، 4، 5).