رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استبداد القيادة بالرأي في الخدمة أنها ظاهرة ثانية من ظواهر عبادة الذات في الخدمة إذ نلمس فيها التحكم وفرض الرأي في قيادة الخدمة وهذا يتنافى مع روح المشورة التي يجب أن تكون. تلك الروح التي عندما فقدها رحبعام الملك تمزقت المملكة في عهده لأنه لم يستمع إلى مشورة الشيوخ، وتمسك برأيه في تنفيذ مشورة الشباب الملتوية. (1مل8:12) أننا في تقديسنا الكامل لقيادة الكهنوت في الخدمة، وفي تقديرنا الكامل أيضا للقيادة العلمانية في هذه الخدمة نرجو بدالة البنوة في القيادة الأولى، ودالة الأخوة في القيادة الثانية أن تعطي هاتان القيادتان الفرصة كاملة لأخذ الرأي والمشورة حتى لا يكون الرأي مفروضًا، وحتى لا تصبح الخدمة مجرد تعليمات لابد من تنفيذها دون مناقشة، وإذا سبق للقيادة بحكمتها طرح المشروع أو الفكر لأخذ الرأي، والمشورة فحتى في حالة الفشل لا تجد أي تجريح أو نقد لها لأن هذا المشروع قد قام على أساس رأي المجموع وليس على الراي الفردي. وهنا تستطيع القيادة الحكيمة أن تنفذ رأيها متى كان هذا الرأي صالحا عندما تعلم كيف تكسب الأشخاص القائمين في الخدمة بعبارات الحب والتقبل والتقدير لكل فكر مهما كان مصدر هذا الفكر. فهذا ما قصده السيد المسيح بقوله "قصبه مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة" (متى20:10). وكما يقول بولس الرسول "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، وإن كانت لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم، ولكن ليس لي محبة، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا" (1كو1:13) |
|