رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أولاً: المناظر التي توجد في الهيكل
* بنفس الطريقة نجد أن مناظر العهد القديم التي تزين جدران الهيكل، أو الموجودة على القبة التي فوق المذبح، تعبر عن علاقتها بسر الأفخارستيا، وعلى الأخص لأنها رمز ونبوة عن هذا السر العظيم. وعلى ذلك فإننا نجد أربعة رسومات مميزة تزين الهيكل: 1- تقدمة إبراهيم لابنه إسحق (تك 22: 1-19): صورة رقم 1: عبارة عن أيقونة خشبية عليها إمضاء برسم إبراهيم رئيس دير الأنبا أنطونيوس. ونجد فيها: - الجزء السفلي (شمال): إبراهيم ممسك بإحدى يديه شعر ابنه إسحق الراكع أمامه، وممسك بالسكين في يده الأخرى، ولكنه رافعاً رأسه بعدما سمع صوت الملاك يناديه. - الجزء العلوي (شمال): الملاك ينادى إبراهيم. وبجانبه رسم بداخل إطار للثلاثة الملائكة الذين استضافهم إبراهيم. - الجزء السفلي (يمين): الخروف مربوط من قرنيه بالشجرة. - الجزء العلوي (يمين): الثلاثة آباء البطاركة، وكل منهم ممسكاً بالعلامة التي تميزه. إبراهيم ممسكاً بالسكين، وإسحق يحمل الخروف، ويعقوب ممسكاً بالسلم. صورة رقم 2: هي رسم جداري لذبح إسحق، موجودة في هيكل الكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر. 1- في حجرة الخروج وقبة السلام بالبجوات، وسط مجموعة من الرسومات التي تعبر عن النجاة من الخطر، ويرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.[ ذبح إسحق هو إشارة لسفك دم المسيح، ابن الله، على الصليب من أجل خلاص العالم. وكما حمل إسحق الحطب للمحرقة، هكذا حمل المسيح خشبة الصليب. وكما رجع إسحق حياً، هكذا قام المسيح من بين الأموات وظهر لتلاميذه القديسين – جزء من صلاة القسمة التي تقال يوم خميس العهد]. 2- تقدمة يفتاح لابنته (قض 11: 30- 40): صورة 3: هذه الصورة التي تمثل تقدمة يفتاح موجودة فقط (صورة وحيدة) في هيكل الكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وبحسب بي. كيرت ويتزمان P. Kurt Weitzman يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر. وهذه الصورة نجد مثلها فقط على إنبل الوعظ يمين الهيكل في دير سانت كاترين لليونان الأرثوذكس بسيناء، مقابل صورة ذبح إسحق، ويرجع تاريخها إلى القرن السابع الميلادي. وبحسب ما جاء في الكتاب المقدس عن هذه التقدمة، فإن يفتاح نذر نذراً للرب أنه إذا غلب العمونيين في الحربفإن أول من يخرج من بيته عند عودته من الحرب سوف يقدمه ذبيحة لإلهه. وكان أول من قابله هو ابنته الوحيدة وهى عذراء، وبالفعل قدمها ذبيحة حسب نذره. نجد أن آباء الكنيسة القبطية الأوائل اتخذوا من قصة يفتاح وابنته رمزاً للأفخارستيا. إذ رأوا أنه كما قدم يفتاح ابنته الوحيدة، هكذا قدم لنا الله الآب ابنه الوحيد الذي صلب وقام في صورة الخبز والخمر. وأيضاً الآباء السريان الأوائل أشاروا إلى حقيقة أن يفتاح يرمز للسيد المسيح الذي قدم من دم نفسه ذبيحة لله. 4- تطهير شفتي إشعياء (أش 6: 5- 7). صورة رقم 4: هذه الصورة التي تبين السيرافيم يحمل جمرة نار ويمس شفتيّ إشعياء النبي، موجودة في هيكل الكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي. صورة رقم 5: وهى أيضاً لتطهير شفتيّ إشعياء. وموجودة على يسار القبة الموجودة فوق المذبح الأوسط بكنيسة أبو سيفين بمصر القديمة. وهذه الصورة ترمز للأفخارستيا أيضاً. فكما طهرت جمرة النار شفتي أشعياء، هكذا الجسد المقدس والدم الكريم يطهر ويقدس حياة المؤمنين الذين يتناولونه. 5- لقاء إبراهيم وملكيصادق (تك 14: 18، 19): صورة رقم 6: هذه الصورة موجودة في هيكل الكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر. وبحسب الكتاب المقدس، فإن ملكيصادق هذا هو ملك أورشليم، ليس له أب أو أم، تقابل مع إبراهيم أب الآباء وناوله تقدمة من الخبز والخمر. وملكيصادق هذا يرمز إلى السيد المسيح الذي أعطى جسده ودمه للمؤمنين به في صورة الخبز والخمر، لكي يطهرهم ويكون حياً فيهم. ويمكن رؤية هذا المنظر أيضاً في كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة. |
|