نَص الشُبهة :
جاء فى إنجيل لوقا الإصحاح 14 : 26 ” إن كان أحد يأتي ‘لي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته …..” فكيف يقول الرب هكذا ! اليس هو من قال ” أكرم أباك و أمك ” ! وهو الذى قال أيضاً ” أيها الأولاد أطيعوا والديكم ” !
الرد بنعمة المسيح :
أولاً : معني كلمة يبغض μισέω :- بغضي ومقت وبخاصه للاضطهاد وتعني يحب اقل وكره ، وهي تعبر عن محبة شيئ اقل من شيئ اخر.
أما بغض بمعني كره وعدم المحبة ἀποστυγέω :- تعني كره وبغض ورفض.
ثانياً : سياق النص :-
السيد المسيح ضرب مثال وهو عشاء الغنى و المدعويين.
16 فقال له: «إنسان صنع عشاء عظيما ودعا كثيرين،
17 وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين: تعالوا لأن كل شيء قد أعد.
18 فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. قال له الأول: إني اشتريت حقلا، وأنا مضطر أن أخرج وأنظره. أسألك أن تعفيني.
19 وقال آخر: إني اشتريت خمسة أزواج بقر، وأنا ماض لأمتحنها. أسألك أن تعفيني.
20 وقال آخر: إني تزوجت بامرأة، فلذلك لا أقدر أن أجيء.
21 فأتى ذلك العبد وأخبر سيده بذلك. حينئذ غضب رب البيت، وقال لعبده: اخرج عاجلا إلى شوارع المدينة وأزقتها، وأدخل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي.
22 فقال العبد: يا سيد، قد صار كما أمرت، ويوجد أيضا مكان.
23 فقال السيد للعبد: اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي،
24 لأني أقول لكم: إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي».
و مغزى المثل هو أن الرب يسوع عين تلاميذ و رسل و دعاهم الى العشاء فرفض كثيرين منهم و تحججوا أحدهم بشراء البقر و آخر بأمرآة.
فصرح لهم المسيح بمغزى المثل و قال لهم :
24 لأني أقول لكم: إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي».
25 وكان جموع كثيرة سائرين معه، فالتفت وقال لهم:
26 «إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذا.
فالرب لا يطلب من الأنسان أن يكره أباه و أمه و لكن أى شئ أياً كان سواء أب أو أم يحبه أكثر من الله فهو لا يستحق أن يكون معه.
وكما أوضحنا إن معنى يبغض μισέω هو محبة أقل ، فيجب على الأنسان أن يحب المسيح أكثر من أى شئ حتى الأب و الأم و الأبناء ” من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ” ( متى 10 : 37 )