إنى أنا الرب الذى لا يخزى منتظروه

[بنت معلم الاجيال]

" إنى أنا الرب الذى لا يخزى منتظروه " 0 ( أش 49 - 23 )
الأخـت / 000 خادمه بإحدى مؤسسات الأطفال - قنـــا 000 تقـول :
+ حدث فى يوم الأحد ( يوم نياحة سيدنا ) أن كانت معى طفله ، وكنت أذهب بها من المنزل الى الكنيسه بلا وعى فى ذلك اليوم ، ومن شدة الشمس أصيبت الطفله فى المساء بإعياء شديد وإرتفعت درجة حرارتها جداً ، ولم أستطع أن أتركها فى تلك الحاله ، وفى نفس الوقت كان من الصعب جداً علىَ أن أترك الكنيسه لحظه واحده ، حيث كان جسد القديس الأنبا مكاريوس موجوداً بها 0 فأخذتها الى أحد الأطباء الذى أعلمنىأنها مصابه بحمى شديده ويحب عزل الطفله فى مستشفى الحميات لخطورة حالتها ، ولكنى لم أذهب الى المستشفى بل ذهبت إلى الكنيسه وأخذت منديل من الورق ووضعته على وجه سيدنا ، وفكرت فى ضميرى وطلبت المشوره ، فهل يمكن أن أتركه وأذهب إلى المستشفى مع الطفله ، وعندما وصلت الى المنزل وضعت المنديل على الطفله ومررت به على كل جسدها ، وكانت مفاجأه أن المنديل قد إمتلأ كله من الزيت من تلقاء نفسه 00 وبعدها نامت الطفله لمدة نصف ساعه ثم إستيقظت وهى تقول " أنا شفت الأنبا مكاريوس ، سيدنا ما ماتش ، ورشمنى بالصليب وقال لى مفيش سخونه ولا حمى خلاص ، وقولى لماما ماتروحش المستشفى " 0 وشفيت الطفله تماماً ببركة جسد القديس الطاهرالأنبا مكاريوس 0

[بنت معلم الاجيال]

+ حدث أيضـاً فى أثناء حضورى لقداس الذكرى السنويه الأولى أننى كنت متأثره جداً وحزينه وكنت أبكى بشدة طوال القداس ، وفى لحظه فتح الرب بصيرتى فرأيت الكنيسه بشكل آخـر مختلف تمامـاً ، وكأنهـا كنيسه أخـرى ، وجاءنى أحد الأشخاص وقال لى " إنتِ زعلانه علشان سيدنا ، وعايزه تشوفيه 00 أهو بيصلى " فنظرت إلى داخل المذبح وإذ بى أرى سيدنا الأنبا مكاريوس وهو يصلى مرتدياً ملابس الخدمه البيضاء وعلى يديه لفافتين بمنظر نورانى بهى جداً ، وأستمر هذا المنظر للحظات وكان هذا سبب عزاء شديد لى وتغير حزنى الى فرح ، ثم عدت مره أخرى الى وجودى فى القداس 0

[بنت معلم الاجيال]

+ مرت فتره حوالى اسبوع لم أصلى فيها مع الأولاد وتركتهم يصلون بمفردهم ، فأتى الىَ الأنبا مكاريوس فى حلم لى وهو غاضب جداً ، وقال لى " كيف تتركينهم يصلون بمفردهم لمدة اسبوع ، دول أطفال ومحتاجين لرعايه " وبدأت بعدها أصلى مع الأولاد كما تعودنا ، ثم ذهبت الى سيدنا وقررت فى نفسى أن لا أفاتحه فى هذا الموضوع ، بل سأنظر لتعبيرات وجهه فقط ، وعندما وصلت إليه قال لى " تعالى اجلسى فى الكرسى المجاور لى " وعرفت منه دون أن يتحدث فى هذا الموضوع أنه كان فعلاً حاضراً وشاعراً بنا كأب حنون ، ورأيت وجهه مبتسماً هذه المره ، ففهمت أنه سامحنى ورضىَ عنى 0

[بنت معلم الاجيال]

+ تعودنا فى بعض الليالى أن نبيت فى سطح المنزل ، وفى أحد الأيام صباحاً ذهبت الى أبى القديس الأنبا مكاريوس ففاجئنى بقوله " ربنا يستر عليكم ، الليله دى أنتو شغلتونى خالص ولم أنم طول الليل وأنا واقف معكم لأنى كنت أطرد عنكم بعض الأشخاص الذين كانوا يقصدون أذيتكم " وحقاً كان سطح المنزل منخفض ومن السهل جداً لاى شخص أن يتسلل اليه ، ثم نصحنى بأبوته الحانيه " بلاش تناموا فى السطح تانى واقفلوا الأبواب كويس " وكان هذا دليل على سهره الدائم ومحبته لنا وعلمه بما خفىَ من الأمور التى لا نراها نحن " يارب أحرسنا دائماً بصلواته "