منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2014, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,177

حديثها عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل

"ومن المجازفة والخطر أن أشرع في أن أكون معلمًا، وأنا لا أسير في الحياة بانضباط. وكما أنه إذا اقتنيت أي بيت به شرخ واستقبلت فيه غريب، فإنني أضره إذا سقط البيت وانهار، هكذا أولئك الذين لا يهذبون أنفسهم بالانضباط والحرص، فإنهم يأتون بأنفسهم إلى الهلاك الروحي. وبالكلام يدعون للخلاص، وهم يسلكون في النقائص، فبالأحرى يجلبون لنفسهم العقاب. لأنه كيف للأرض البور أن تشرح الأقوال المكتوبة، فإنها تكون مثل كمن يقف ويرى عن بعد فتكون الرؤية غير واضحة، وكذلك يعانى عند هبوب الرياح ولو لوقت قصير، ويعانى عند سقوط المطر حتى لو كان ضئيلًا جدًا. أما التعليم العملي الذي عن اختبار فلا تزول قوته إلى زمن طويل، ويؤثر الكلام بقوة في النفس ويهدى المؤمنين بالمسيح إلى فرح أبدى.
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل
80- فيجب علينا ألا تكون أعمال النفس في الخدمة من الخارج أو قليلة بل تكون كاملة ولكل الناس. وأهم من كل شيء ألا نسقط في التواني والكسل. وأن نقص شعر الرأس علامة على إزالة ديدان الأفكار من الرأس، وتفهمنا لهذا الفعل أفضل من الأوجاع التي يسببها لنا. لأن شعور رؤوسنا من منطق العالم هو مجد وكرامة وثروة نمتلكها، وأيضًا اقتناء الثياب اللامعة النظيفة والاستمتاع بالطعام. فنحن نرفض مجدنا هذا، بل بالأحرى نطرده بعيدًا عنا لأنها تكون مثل الديدان التي تتلف النفس. وما هي هذه الديدان؟ الافتراء وتشويه السمعة والحلف كذبًا ومحبة المال. وعلى ذلك يكون هدفنا هو الاهتمام بالنفس. وطالما الأعمال الدنيوية هي وقود وملجأ للحيات، فلنهرب من رؤيتها. والآن، نتجرد من كل ما هو ظاهر بواسطة البتولية والوحدة، ونكتشف الخطايا مسبقًا في أنفسنا ونتخلص منها تمامًا. وهكذا النفوس الطاهرة ترى بوضوح ما فعلته الأفعى في الكل، حتى ولو كان صغيرًا جدًا. وهكذا العالميون غير الطاهرين يلجأون إلى الجحور ويهربون من السهام الكبيرة، ويتخفون بما يمتلكون من أمور دنيوية. لذلك قالت لنا سينكليتيكي: يجب أن نعتني بالبيت (النفس) باستمرار وننقيه من أي شيء يتلف حياتنا، فلا يتسلل خلسة إلى داخل نفوسنا، وأيضًا نرفع بخور الصلوات أمام الله في كل فرصة، وهكذا نطرد سم السهام الحادة جدًا في الحياة، ونطرد الأفكار غير الطاهرة بالصوم والصلاة.
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل

أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل
81- من تبتعد عن الأفاعي التي تتلف النفس يكون كلامها بمقدار وتكون حياتها نافعة للآخرين. وبالحقيقة أن شوكة إبليس مخيفة جدًا، وكثيرًا ما يثير ويؤذى أفكار النفوس المجتهدة بمناظر غير نقية في وحدتهم لكي يشغلهم ويتسلط عليهم،ولكن لا شيء يقوى على من تؤمن بحياة الفضيلة حتى يجعلها تقبل أفكار هذا المجنون العقيمة والتافهة. لأن الله صاحب السلطان أعطى المقدرة على الخير والصلاح لكل جنسنا، كما أنه هو غاية الحياة وحاكمها وهو الذي يحول الشر إلى فائدة. وكم من المرات أتراخى في احتمال الآخرين بدون تفكير، وفى الحال يهجم عليهم إبليس. مثل الأطفال الذين يرفضون النظام ولا يحتملون تأديب الوالدين من أجل منفعتهم. فنحن نرحل بهدوء وندخل إلى الأماكن المقفرة المهجورة، وتحت هذه الظروف يجتمع علينا الشياطين المتوحشة. ولكن باحترامنا لهدفنا نجعل أعمالهم وافتراءاتهم علينا الآن بلا سبب.
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل
82- والذين رفضوا القداسة لأنفسهم فإنهم يؤكدون بأن اللذة صارت من طبيعتهم. والزناة والسارقين والمرضى بمحبة المال والمخادعين فإنهم يشعرون بالخجل من أعمالهم ويبتعدون عن الحقيقة، وفى النهاية تهلك مقاصدهم لأنهم منعوا المعرفة على أنفسهم. لأنه من الضروري أن تقتلعهم هذه الأفكار بعيدًا عن الله علاوة على وقوعهم تحت الدينونة. لأنه قال، إذا كانت دينونتي بسبب الزنا أو الطمع أو الغش فإنها دينونة زائدة، والإنسانة البارة بسبب أن سقطاتها بإرادتها تكون دينونتها وعقوبتها أعظم. وعند البدأ في أي عمل طاهر معلن فلنتمم عمله. وهكذا أختار لنفسي نوع الدينونة، عقاب أم مجازاة.
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل
83- ويا للعجب، إن من يرفض الأمور السماوية، فهو مسموع عند الآخرين. لأن أقوالهم دائمًا تسهل انقيادهم للإثم، وإذا تكررت أقوالهم ثانية فمن المحتمل أن يكونوا مستعبدين للإثم من البداية، وأيضًا شرورهم تشكوهم إلى الله، وإذا كانوا يريدون أن يكونوا في الأبدية معه، فلينزعوا بالكلية من النفس أي خصومة لطبيعتهم، ومن تختار لنفسها مثل هذه الأفكار فإن كل تصوراتها عقيمة وباطلة، لأنه قال في الكتاب المقدس: "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مز13: 1)، "يستهزئون ويتكلمون بالشر ظلمًا من العلاء" (مز 73:8). وإذا كنت أتقدم بكل الوسائل نحو الله، فمن الضروري أن أتبعه في كل عمل، ولأن الله في الكل فمن يتبعه فهو مكرس للرب. وإذا كنت طماع أو زاني في البداية، والذي بالفعل أمر غير لائق، فمن الضروري أن وجود الله في الحياة سوف يدين الشر الذي فيَّ. والذي بالفعل اشتاق أن يكون تحت إرشاد الله فعليه أن يتبع بالضرورة ما تعهد به.
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن صفات الذين يهتمون بالنفس من الداخل
84- والذين يبررون لأنفسهم أسباب الخطية، فإنهم يقطعون أنفسهم ويغلقون عيونهم عن ما جاء في الكتاب المقدس، فيفكرون في الشر ويريدون أن يكملوه، كما هو مكتوب: "لا تمل قلبي إلى أمر رديء لأتعلل بعلل الشر مع أناس فاعلي الإثم ولا آكل من نفائسهم" (مز 141: 4). ويتمسكون بسعيهم لبث سمومهم في بداية الإنجيل، ويغصبون على أنفسهم لقبول كلام الإنجيل، مثل تلك الاعتقادات الكثيرة بخصوص ميلاده البشرى، فهي بمثابة فخاخ باطلة. لأنه قال: "أما ولادة يسوع فكانت هكذا" (مت 1: 18). وقد سمى يسوع من الله قبل ولادته، لأنه بالحقيقة صار مخلصًا للبشر، فاسمه مرتبط بميلاده. وبخصوص الذين يتكلمون عنه كلام كذب، لم يثبت كلامهم، وسيفهمون مجده في المجيء الثاني. أما إلينا نحن المؤمنين فقد أعلن لنا نجم متألق حقيقة ميلاده وقد أظهر هذا بمقاومته للشر في كل مكان.
وأشعياء شهد بجهالة إدعاءاتهم: "أنا الرب صانع السلام وخالق الشر" (أش 45: 7)، فسلامه لكل من يعترف بعمل الله الذي صنعه، والشر بالحقيقة للنفس التي عاشت بالشر. وبالنسبة لنا نحن الذين صرنا لله، فإن الضيقة هي نافعة جدًا، لأن خلاص النفس وتهذيب الجسد يأتي بالجوع والعطش والأمراض والفقر وأشياء أخرى. لأن حفظ النفس من الشرور يكون بتحمل الشر، وهذا يعتني بنا إلى أن نتعامل مع ما هو أعظم وأفضل، كما يقول الكتاب: "إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فأي ابن لا يؤدبه أبوه" (عب 12: 7)، وأيضًا يقول: "عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه. ليس لإنسان يمشى أن يهدى خطواته. أدبني يا رب ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني" (أر 10: 23، 24). وأيضًا الاجتماع معهم يؤدى إلى هلاك النفس، بالذات لأنهم يتمنون أن لا نتمسك بسلوكنا. والسلوك لا يكون بالطمع والشراهة والزنا، وعدم مقاومة هذه الشرور لا يصح لكي لا نعتاد على الكلام على سلوكهم. والكتاب المقدس يتكلم عن سلوكنا مع الكل في الحياة والموت، وحقًا سلوكنا بالبصيرة هنا على الأرض يجعلنا نشترك في القيامة".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا الرسولي يشهد لعظمة جهادها الطوباوية سنكليتيكي
البابا أثناسيوس يحكى عن حسد الشيطان لها الطوباوية سنكليتيكي
كلمات الطوباوية سنكليتيكي عن بعض الإرشادات للحياة في القلاية
عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن ضرورة عمل الرحمة بسخاء


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024