منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2014, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

حديثها عن أضرار محبة المال وضرورة إخفاء المواهب

36- "وحقًا العجب في هذا، إنه بقدر ما يتفاخر الإنسان بالفضيلة (أو المعجزة) بقدر ما يكون في شر رديء وفى حالة مذرية بمحبة المال. فبالحقيقة تكلم بولس الرسول بكلام إلهي قائلًا:"لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" (1تى 6: 26). لأن شهوة الغنى، والحلف كذبًا، والسرقة، والجشع، والزنا، والحسد، وبغضة الإخوة، والنزاعات، والطمع، والبخل، وعبادة الأوثان والتي يتفرع منها الرياء والتملق والسخرية، كل هذه الأشياء تأتى من محبة المال، لذلك سماها الرسول بعدل أم الشرور. والله لا يعاقب أحدًا على مثل هذه الأشياء، بل هذه الأشياء نفسها هي التي تهدم لهم بيوتهم. لأن الجشع يقودهم للشر، ولا يكون لهم قصد أو هدف آخر، لذلك لا شفاء لهم من جروحهم، ولا يقنع بشهوة قليلة بل يطمع في ثروة أعظم وأكبر، فالذي معه مائة قطعة ذهب يصارع من أجل أن يحصل على الألف، ويصبر على ذلك بعدم خبرة، لكي يكون ناجحًا ماديًا. لذلك نحن لا نقتنى أي شيء نهائيًا، بل نقبل حزن الفقر كل حين. فمحبة المال تثمر باستمرار غيرة وحسد وتفسد ما عند البعض من قنية، والحسد والغيرة من الذين يمتلكون شيئًا، يطفئ البيت قبل أن نتكلم عن الجيران. وهكذا أفسدت الحية حواء بشرور أخرى".
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن أضرار محبة المال وضرورة إخفاء المواهب

حديث الطوباوية سينكليتيكي عن أضرار محبة المال وضرورة إخفاء المواهب
37- "الغنى العظيم والحقيقي، هو في قوتنا وقدرتنا على المثابرة واحتمال الآلام، أما الذين يطلبون المال فإن سفينة حياتهم ستقع في أمور يستعصى الإبراء منها في هذا العالم الباطل. ويظلوا يعانون من تحطم السفينة ويكثرون من الحديث عن وسائل للمحاولة للخروج من هذه المحن، ويتحدثون عن وقوعهم في أيدي لصوص البلد، ويضطرون إلى احتمال سائر الرياح الشديدة التي تعصف بهم. وكثيرًا ما يتجنبون مساكن الفقراء بحجة أنهم يغيرون منهم ويحسدونهم. أما نحن فلا تخدعنا مثل هذه المخاطر، بل نتشجع من أجل الفائدة والمنفعة الحقيقية،وإذا كان البعض منا كانوا ناجحين ماديًا من قبل فإننا نمدحهم جدًا، ونظهرهم للناس (أي نظهر حجم تخليهم عن مقتنياتهم)، وأحيانًا كثيرة لا نتكلم عن قصتهم لأننا نعتقد أن العدو سوف يسرق منهم شرارة الخير الذي فيهم. وكثيرًا ما نستفيد نحن بالأكثر من تحررهم من مقتنياتهم، فلا نهتم بالوقت الحاضر لأنه لن يطول بنا. نحن لا نتحدث عن ما نمتلكه ولا نبتغى أي قنية، ولا نتعلل بالفقر ولا نبكى بصوت عالي على الأغنياء أنفسهم. لأنه من الخير أن نعمل دون أن نظهر هذا العمل، لأن الإظهار له عقابه، لأنه قال: "الذي يظنه له يؤخذ منه" (لو 8: 18)".
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن أضرار محبة المال وضرورة إخفاء المواهب
38- " فمن الضروري أن نسرع بكل جدية واجتهاد لنوال الفائدة والمنفعة. والذين يخبرون بنجاحاتهم فإنهم يجربون بنقائصهم وعيوبهم. ونحن حينما نسلك في الخفاء فلكي لا نستمع إلى كلام الملامة من البعيدين عن الله، بل بالأحرى نكون في سهر ويقظة كثيرة. والذين يسلكون بالفضيلة بعقل فإن عثراتهم القليلة تكون بلا ضرر، ويعلنون رفضهم لمجد الناس. وبالفعل الأعمال الصالحة التي نخفيها تؤدى بنا إلى طمأنينة النفس وثباتها.
لذلك فإن من يشعر أنه محتاج أن يكشف كنزه الداخلى ويظهر الفضيلة علانية فإنه يهلك نفسه. مثل من يفصل العسل عن الشهد قدام النار، هكذا النفس تخسر بشدة وتفرغ من التمييز".
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن أضرار محبة المال وضرورة إخفاء المواهب
39- "وعلى العكس من هذا أيضًا، فإذا انفصل العسل بالحرارة، فإنه عندما يبرد فإنه سوف يكون أكثر تماسكًا. وإذا بطل المديح والثناء على النفس، فإن كل التعييرات والمحن تقود النفس إلى الفضيلة العظيمة، لذلك قال: "تهللوا" (مت 5: 12)، وقال أيضًا: "افرحوا" (مز 4: 2)، "وطوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين" (مت 5: 11)، وفى موضع آخر قال: "في الضيق رحبت لي" (مز 4: 2)، "وأنظر إلى عار نفسي وحزني" (مز 119: 153 وأيضًا كلمات مقدسة لا تحصى في الكتاب المقدس، تتأمل فيها النفس وهى سائرة في طريق الملكوت".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نصائح الطوباوية سينكليتيكي عن ضرورة الجهاد من أجل ضبط الفكر
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن الحزن المفيد والحزن الضار
تأملات الطوباوية سينكليتيكي في مثل الزارع
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن المحبة كأهم الوصايا
حديث الطوباوية سينكليتيكي عن الدموع وضرورة التمسك بالوصايا الإلهية


الساعة الآن 05:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024