رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمن هذه الصورة والكتابة؟ لكن يبدو أن في هاتين العبارتين: «أرونى معاملة الجزية» (مت 22: 19)، «لمن هذه الصورة والكتابة» (مت 22: 30). معنى رفيعًا ما كانوا ليدركوه، فإن السيد عندما كان يراقب سائليه، لم يكن يرى الروح التي خلقت على صورة الله على شئ من أصالة الصورة الملكية، بل كان يراها وقد أصبحت كلها لحمًا وكانت تحمل كتابة ذلك القيصر الذي يرأس العالم، وهو الوسواس الشرير، لذلك قال موبخًا: «أرونى معاملة الجزية» (مت 22: 19). إذا كان الدينار من الله فأنتم نصيب الله. «ان قسم الرب هو شعبه. يعقوب حبل نصيبه» (تث 32: 9). وإذا كان لقيصر، وكنتم خاصته، فاخدموه ولا تطلبوا الله الذي لا تحملون علامة صورته. ليفحص كل واحد منا عملة روحه، ولنحرص جميعنا على الصورة الملكية الإلهية حسب وصايا بولس الرسول: «ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رو 12: 2)، ولنعط للجسد الطعام والكساء الضروريين ولنعط كل الباقى إلى إنساننا الداخلى. ولنوجه بعناية كل فكر يقودنا ويعلمنا ما يجب أن نفعله، ولنتمثل بذلك القول: «أرنى دينار الضريبة. لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟، فاذا كانت تتعلق بنموذج الله وبصورته فلتقبلها، وإذا كانت تتعلق بنموذج قيصر وصورته، فلنرفض بعيدًا عنا ما لا يخصنا. أنه شئ عظم ونافع جدًا، أن نصلح ما يخصنا بأنفسنا، قبل أن يقوم علينا يوم الدينونة ونسمع الديان بمرارة كثيرة وهو يطلق هذه الكلمة: «أرنى دينار الضريبة. لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟، لأنه حينما نكون مرفوضين في ذلك الوقت، ونسمع حسب نبوة أرميا النبى: «فضة مرفوضة يدعون. لأن الرب قد رفضهم» (أر6: 30)، تسلم للنار الأبدية. عند سماعكن هذا «أيتها النساء اللواتى تحبين الزينة، وتزين من الخارج التمثال الذي يفسد، بالحلى الذهبية والملابس النادرة. أسألن أنفسكن بشعور الوداعة، ومهما يكن من شئ، تحولن نحو العناية بجمال الروح: لأن الجمال الخارجى سوف ينحل إلى تراب بعد كسر القيد بقليل. أما تلك العناية فنافعة ومفيدة لنا، وهي بصفة خاصة ضرورية فيما يتعلق بالإيمان أيضًا. إذا سألك أحد في جهالة السؤال التالى: عن قول بولس الرسول: «إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما» (غل 1: 9). وأنه يجب ألا نقبل الذين يبشرون بانجيل آخر حتى إذا كان عددهم كبيرًا جدًا لا يقع تحت حصر. «أيصح أن يكون مجمع أساقفة كله أناثيما؟». فقل له: أرنى ذلك الدينار. وإذا وجدت من يقسم ربنا وإلهنا يسوع المسيح، فإنه الدينار المرفوض إذ هو منحرف عن السمة الحقيقية باتجاه كافر بازدواج الطبيعتين بعد الاتحاد الذي لا ينطق به، في الحال تدبر هذا السؤال: «لمن هذه الصورة؟، وسل ألم يكن من الله حقيقة، فإن من يكن كذلك يفصل من الله. فإن قلت: «بلى ولكنى احترم كرامة الكهنوت في الواقع أنى اسمع أحد الأنبياء القديسين يقول: «لأن شفتى الكاهن تحفظان ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود» (مل 2: 7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل كان الرب يسوع يعرف القراءة والكتابة |
دانيال النبي | بيلشاصر والكتابة على الحائط |
الصمت والكتابة في التراب غايتان |
القراءة والمشورة والكتابة تصنع إنساناً |
تعلمي كيف تحببي طفلك في المذاكرة والكتابة |