المعمودية
إنْ كان لأحد يدان غير طاهرتيْن فليغتسل ليصير طاهرًا.
"اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ" (أش 1: 16-17).
لأنَّه بالتأكيد لم يرسلكم أشعياء إلى الحمام لكي تغتسلوا من قتلكم ومن خطاياكم الأخرى، فإنَّه ولا حتى كل ماء البحر يكفى لتطهيركم من ذلك،ولكنه بالطبع كان يتكلم عن هذا الحميم الخلاصي الذي يناله أولئك الذين يتوبون ويتطهرون ليس بدم تيوس وعجول أو رماد عجلة أو بقربان دقيق، بل بالإيمان وبنعمة المسيح.
"وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ،. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!" (عب 9: 12ـ14)