رؤيا القديسة ايرائى
وكان قد مضى ثمانية شهور على ظهور المخلص للقديس أبادير، وكان نائما. وعند منصف الليل جاءته أخته ونادته وهي تطرق الباب. ولما فتح لها سجدت إلى الأرض امامه قائلة: "اسمعنى حتى اروى لك الحلم الذي رايته". وكانت مضطربة جدا قالت: "حدث لي هذا: كنت نائمة هذه الليلة، ورفعت عينى فرايت ابى باسيليدس، وانت تتبعه عن يمينه، وفي صحبتكما امراءة كانت في مجد عظيم. وقال لي ابى بالضبط كانه لم يمت: يا ابنتى إيرائي فركضت نحوه اريد ان اقبله، لكنه قال لى: لست مستحقة ان تقبلينى الان. لكن اذا اطعتينى مع اخيك، فلست تقبلينى فقط، لكن ايضا سوف تقبلين سيد الجميع ربي يسوع المسيح. فقلت له: اعصى أبدًا اخى. فأخذ يدي وسلمني إليك. وقال لك: انى اضع ابنتى بين يديك، لاتتركها، انها امانة وهي ميراثك. فقلت له: ومن هذه هذه الفتاة الشابة التي تصحبك؟ فقالت لي هي نفسها: أنا إيرائي التي من تموو Tammoou وصحوت فجاة وانتهى الحلم. لم اروه لا لامى ولا لاختى، حتى اعلمك به انت اولا: لأنه اليك سلموني في الحلم".
فقال لها أبادير: "حسنا جدا يا اختى، في كل ما سوف يحدث لنا فلنمجد الله ابا ربنا يسوع المسيح، فبارك القديس أبادير الله قائلا: "يا يسوع مخلص! يا يسوع مجدى! يا يسوع حافظى! يا يسوع اكليلى! يا يسوع حياتى! يا يسوع قوتى! يا يسوع يامن تحت كل الذين يتعلقون بك! اجذبنا إلى فوق معك، بصلاحك". والان يا اختى لا تعلمى احدا بالحلم، لا اختك ولا امك ولا الخدم، ان تذكارنا عند الله الذي يريد ان يجذبنا إلى ملكوته الابدى. بما انك سلمت إلى في الحلم، فذلك لكي تطيعينى".
فبكت إيرائي وقالت له: وهل عصيتك ابدا؟ فقال لها أبادير: "ان طاعة هذا العالم شئ، ولكن اطاعة ربي يسوع المسيح فائقة. اذا كنت تطيعينى فسوف تتبعينى حينما اواجه العذاب القاسى، ولكن حينما تعطى لي الراحة، فانى مستعد ان اتمتع بها معك " فردت إيرائي قائلة: "لن اعصاك حتى اذا سفكوا دمى". وتكلم أبادير بهذا إلى أخته لكي يعرف ما اذا كانت تستطيع الجهاد وتحمل العذاب ام لا. وقال لها بعد ذلك: "اذهبى، لا تقولى شيئا، لكن صلى باستمرار قائلة: "يا ربي يسوع المسيح اذكرنى في محبتك ولا تتركنى".