أكرمنى ربنا بصلوات القديس الأنبا مكاريوس

[بنت معلم الاجيال]

السيدة / ع . ح . . . . . . . . . . موظفة بمديرية الثقافة ، بقنا ، تقول :
حصلت على إجازة اعتيادية لمدة ثلاثة أيام فى أسبوع الاحتفال بالشهيد العظيم مار جرجس . . . وقامت إحدى الزميلات بعملى فى فترة الإجازة وفى تلك الفترة جاء شخص إدعى أنه منتدب من التربية والتعليم إلى مديرية الثقافة ( بعدما قام بتزوير موافقة جهة عمله على الإنتداب ) فقامت زميلتى بتسليمه العمل لدينا . . . ولم يتم اكتشاف التزوير طرفنا بالمديرية بل اكتشفته مديرية التربية والتعليم فقامت بشكوانا فى النيابة الإدارية
وتم استدعائى إلى نيابة نجع حمادى الإدارية . . . حيث أننى المسئولة عن تسليم العمل بصفة عامة . . وكنت متأكدة أننى سوف أجازى . . .
فذهبت للقديس الأنبا مكاريوس وشرحت له الموقف بالتفصيل فسألنى : " إنتى بتتناولى ولا لأ . . . لازم تتناولى بُكره ! " وكان موافقاً بوم جمعة ، فحضرت القداس الإلهى وتناولت من الأسرار المقدسة ، وفى اليوم التالى ذهبت إلى النيابة الإدارية فنصحنى المحقق بأن أحصل من عملى على ما يثبت أننى كنت فى إجازة فى تلك الفترة . . . وبناء عليه تم عمل اللازم وأكرمنى ربنا بصلوات القديس الأنبا مكاريوس ولم يتم مجازاتى بشىء بل وقع الجـزاء على زميلتـى التى قامت بالعمل . . . فتذمرت وتوعدت بأن تتسبب لى فى جـزاء مثله . . . فقامت بشكواى فى النيابة الإدارية ، تتهمنى بأننى أماطل فى إرسال ملف خدمتها إلى الجهة التى تم نقلها إليها عند توقيع الجزاء عليها . . . على الرغم من علمها بأن الملفات توجد بالإدارة المركزية وليست طرفى . . . وقد تم استدعائى للنيابة الإدارية أكثر من مرة بسبب كثرة شكواها لى .
وفى تلك الفترة كان القديس مريضاً جداً وكانت زيارته ممنوعة ، فأعطيت إشارة استدعائى للنيابة لأخت فاضلة تمكنت مـن عرضها عـلى القديس فرشمها بعلامـة الصليب المقدسة . . . ثم قـال لهذه الأخت : " قولى لصاحبة الإستدعاء . . . متخافيش . . . ما فيش حاجة . . " . . وفعلاً تم إرسال ملف الخدمة المطلوب بمعرفة الإدارة المركزية إلى الجهة التى نُقلت إليها الزميلة المشتكية . . . بل وتم ترقيتها أيضـاً . . أما أنا فلم أجازَ بشىء ببركة القديس الأنبا مكاريوس .